-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المنطقة تعيش في عزلة تامة

تطلعات إلى بعث مشاريع مدن جديدة بين رقان وبرج باجي مختار

الجزولي محمد
  • 816
  • 0
تطلعات إلى بعث مشاريع مدن جديدة بين رقان وبرج باجي مختار
ح.م

يتطلع سكان ولاية أدرار، بشغف كبير إلى الإجراءات الجديدة، التي أقرتها الحكومة، المتعلقة بإعادة بعث برنامج إنشاء مدن جديدة، تضم تجمعات سكنية وأنشطة فلاحية، بين برج باجي مختار ودائرة رقان.

ينتظر المواطنون الشروع في تجسيد المشاريع، التي خصصتها الدولة في إطار البرامج التنموية، لتنمية المناطق الجنوبية، بإنشاء مدن فلاحية، في صحراء تنزروفت، الواقعة بين مدينتي رقان وبرج باجي مختار، لكسر الروتين الموحش لطريق الموت، أو ما سمي بطريق الوحدة الإفريقية، التي أعطيت إشارة انطلاقها قبل 20 سنة، لكون الطريق الشريان الاقتصادي الهام للمنطقة، والمنفذ لربط علاقات اقتصادية مع دول الجوار، في إطار التعاون الإفريقي الإفريقي، والتقليل من حوادث السير المؤلمة، التي يسجلها هذا الطريق في كل مرة، إما بسبب التيه في صحرائه الشاسعة، أو اصطدام السيارات ببعضها، بسبب انعدام الرؤية عند هبوب الرياح.

لجأت السلطات إلى التفكير في وضع حلول بعيدة المدى، نظرا لاستراتيجية الطريق، بإنشاء مدن فلاحية، وإعمارها بمجمعات سكنية، عن طريق تخصيص تجزئات القطع الأرضية، لبناء سكنات فردية ودعم الدولة للسكن الريفي، إلى جانب حفر آبار رعوية، لتوفير المياه لمربي المواشي، وسقي المستصلحات الفلاحية، التي كانت ستخصص للشباب المستثمر، لتكون نقاط توقف للراحة عبر الطريق، والحد من نزوح المواطنين، وتركيزهم في المدن. وحسب بعض المصادر، فإن السلطات المحلية تخلت عن هذا البرنامج، نظرا لتكلفه أموالا باهظة، في توفير الحياة الكريمة للمواطنين، القاطنين في تلك المناطق، من مرافق صحية وتربوية، وتهيئة حضارية من إنارة عمومية وغيرها، ما جعلها تحيد عن هذا الطرح، ليتم تحويل المستفيدين من التجزئات، لبناء سكنات ريفية إلى داخل مدينة رقان، في حين بقيت العقارات التي كانت مخصصة لإنشاء مستصلحاتهم الفلاحية، تواجه مصيرا مجهولا إلى غاية الآن، ما جعل الشباب المستفيدين من هذا البرنامج، يعربون عن استنكارهم الشديد لهذا التماطل، الذي اعتبروه تلاعبا بهم، مطالبين الجهات المركزية للجماعات المحلية، بالتدخل لتمكينهم من حقهم في الاستفادة، من العقارات المخصصة للفلاحة، أو إعادتهم إلى الموقع، الذي كان مخصصا لإقامة المدينتين الجديدتين، لما يمتلكه من مقومات فلاحية، مع توفير كافة مستلزمات الاستقرار السكني بهما، وفق ما حددته الجهات الحكومية.

يتطلع السكان إلى بذل مزيد من الجهود، لفك العزلة عن الجماعات المحلية مترامية الأطراف، من خلال إنشاء مدن جديدة، عبر المحاور التي تربط بينها، على غرار محور أدرار أولف شرقا، على مسافة 180 كلم، ومحور تينركوك البنود بولاية البيض شمالا، ومحور تسابيت تندوف، عبر صحراء الشناشن غربا، حيث من شأنه الإسهام بشكل فعال، في فك العزلة وتنمية الفلاحة بهذه الفضاءات الخصبة، بما يحقق وثبة اقتصادية خضراء مستديمة، تحقق النجاعة الاقتصادية محليا ووطنيا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!