-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد انتقادات لدراسة مجلة "ذي لانسيت"

تطور جديد في مسألة عقار هيدروكسي كلوروكين

الشروق أونلاين
  • 7347
  • 4
تطور جديد في مسألة عقار هيدروكسي كلوروكين
أ ف ب
عقار وحبوب هيدروكسي كلوروكين في صيدلية في بروفو في ولاية يوتا الأمريكية يوم 20 ماي 2020

كان يمكن أن يشكل تعليق منظمة الصحة العالمية التجارب على عقار هيدروكسي كلوروكين نهاية هذا العلاج المحتمل لكوفيد-19. لكن الدراسة التي دفعت المنظمة إلى اتخاذ هذا القرار، تتعرض لهجمات من كل حدب وصوب، ما يعيد إحياء النقاش حول هذا العقار المثير للجدل.

وتستند الدراسة المذكورة التي نُشرتها مجلة “ذي لانسيت” في 22 ماي، إلى بيانات حوالى 96 ألف مريض أدخلوا إلى المستشفيات بين ديسمبر وأفريل في 671 مستشفى، وتقارن حالة أولئك الذين تلقوا العلاج بحالة الذين لم يُعط لهم.

وخلص الدكتور مانديب مهرا وزملاؤه إلى أن العلاج لا يبدو أنه مفيد للمصابين بكوفيد-19 الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى وقد يكون مضراً. ونقلت وكالة فرانس برس، الجمعة، عن سابان ديسي أحد معدي الدراسة، قوله: “نحن فخورون بالمساهمة في الأعمال المتعلقة بكوفيد-19 في فترة +عدم اليقين+” هذه.

وكانت لنتائج الدراسة التي تصب في الاتجاه نفسه لدراسات أخرى على نطاق أصغر، تداعيات ضخمة.

فبعد ثلاثة أيام، أعلنت منظمة الصحة العالمية تعليق على سبيل الوقاية، التجارب السريرية التي كانت تجريها على هذه المادة مع شركائها في عدة دول.

وتمّ تعليق تجارب سريرية أخرى، وحظرت بعض الدول من بينها فرنسا استخدام هيدروكسي كلوروكين، لعلاج كوفيد-19، وسط استياء كبير لدى المروجين له.

وأولهم كان البروفيسور ديدييه راوول الذي اعتبر فوراً أن دراسة ذي لانسيت “لا قيمة لها”. وتعرضت أعماله التي خلصت إلى فعالية تناول هيدروكسي كلوروكين مع مضاد حيوي أزيتروميسين، للانتقاد.

لكن حتى باحثين مشككين في فعالية العقار ضد كوفيد-19، عبروا عن شكوكهم بدراسة “ذي لانسيت”.

وفي رسالة مفتوحة نُشرت، مساء الخميس، أشار عشرات العلماء من كافة أنحاء العالم من جامعة هارفارد إلى إمبريال كوليدج في لندن، إلى أن دراسة ما نُشر بشكل دقيق “أثارت مخاوف على صلة بالمنهجية المتبعة وبسلامة المعطيات”.

ووضعوا قائمة طويلة من النقاط الإشكالية، بدءاً من التناقضات في الجرعات المعطاة في بعض الدول، إلى مسائل أخلاقية بشأن جمع المعلومات عن المرضى، مروراً برفض معدّي الدراسة السماح بالاطلاع على البيانات.

“تحطيم الثقة”

وتأتي هذه البيانات من شركة “سورجيسفير” التي تقدم نفسها على أنها شركة تحليل بيانات صحية ومقرها الولايات المتحدة.

وأكدت الشركة التي يديرها سابان ديسي، أن الاتفاقات مع شركائها المستشفيات تمنعها من تشارك البيانات التي دافعت عن نزاهتها.

إلا أن مجلة “ذي لانسيت” نشرت، الجمعة، تصحيحاً بشأن وفيات نُسبت إلى مستشفى أسترالي، كان قد تمّ احتسابها على أنهم في آسيا.

وقال العلماء الموقعون على الرسالة المفتوحة، إن هذا الأمر “يشير إلى الحاجة للتحقق من الأخطاء في مجمل قاعدة البيانات”، مطالبين على سبيل المثال منظمة الصحة العالمية بأن تشكل مجموعة مكلفة إجراء تحليل مستقل حول نتائج الدراسة.

وأكد الدكتور مانديب مهرا، الجمعة، لفرانس برس، أن “تحليلاً أكاديمياً مستقلاً للبيانات” بدأ.

وأكد أن “نتائج وخلاصات وتفسيرات الدراسة تبقى نفسها”، مشيراً إلى الطابع “الوسيط” لهذه الدراسة القائمة على الملاحظة في انتظار نتائج التجارب السريرية “الضرورية للتوصل إلى خلاصة” بشأن هيدروكسي كلوروكين.

ورداً على أسئلة حول هذه المسألة، الجمعة، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن تعليق التجارب على هيدروكسي كلوروكين “مؤقت”، وأن خبراءها سيعطون “رأيهم النهائي” بعد دراسة عناصر أخرى (لا سيما التحاليل المؤقتة لتجربة سوليداريتي)، على الأرجح بحلول منتصف جوان.

ويُرتقب صدور معطيات من تجربة “ريكوفري” البريطانية، ويشمل جزء منها هيدروكسي كلوروكين. ويعتبر المسؤولون عن هذه التجربة أنه، استناداً إلى بيانات الوفيات لديهم، ليس هناك “سبب مقنع لتعليق” تجربتهم “لأسباب متعلقة بالسلامة”.

وأيّد البروفسور راوول الدراسة التي وقعها زميل له البروفسور فيليب بارولا، وكتب في تغريدة مستشهداً بكلام لوينستون تشرتشل: “+ليست النهاية. ليست حتى بداية النهاية. لكن قد تكون نهاية بداية+.. الحرب على كلوروكين”.

لكن جميع الموقعين على الرسالة المفتوحة ليسوا مدافعين عن هيدروكسي كلوروكين.

وكتب البروفسور فرنسوا بالو، الأستاذ بكلية يونيفيرسيتي كوليدج في لندن، في تغريدة: “لدي شكوك جدية حول فوائد علاج كوفيد-19 بكلوروكين / هيدروكسي كلوروكين، وأنا أتطلع إلى نهاية لهذه المسألة، لكنني أعتقد أنه لا يمكن التطرق إلى نزاهة البحث فقط عندما لا تسير مقالة ما في اتجاه يؤيد تصوراتنا المسبقة”.

وأضاف “لقد أضفت اسمي إلى الرسالة المفتوحة بقلب ملؤه الأسى”.

وتشارك الكثير من العلماء إن كانوا موقعين أم لا على الرسالة، مخاوفهم بشأن تأثير هذه القضية على العلم، خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال البروفسور جيلبير دوراي من مستشفى بيتيي-سالبيتريير الجامعي في باريس: “إذا كان مقال ذي لانسيت مزوراً فهذا الأمر سيحطم الثقة بالعلماء بشكل مستدام”. وأضاف “أنتظر بقلق نتائج التحقيق”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • نوار

    الاعراب يصدقون كل ما يقال من افواه الاشقر
    هذا الكرونا ما هو الا خدعة من الماسونية العالمية التي لا تريد توفير الدواء على حساب الظغط على ترامب و البريكسيت و امور سياسية اخرى تمس الاقليات البيض و اليمين المتطرف اينما كان في العالم

  • بخدة بخدة

    حينما تأكدوا من نفع العقار راحوا يشككون في نجاعته.مرضى يريدون مواصلة المعاناة للمرضى،ليقضوا مآربهم.

  • ديار الغربة

    بدأنا في تصفية الحسابات بين شركات الأدوية و الدول
    لا حولة و لا قوة الا بالله العلي العظيم
    المريض هو لي يخلص

  • jamal

    العقار مستعمل في الجزائر على نطاق واسع لماذا لا نرى الدراسة المرافقة لهذا الاستعمال بالاثباتات الرقمية. عدد المرضى الكلي الذين داوا بهذا العقار و الذين لم يوداووا. نسبة النجاح نسبة الوفاة بسسبب اعراض جانبية نسبة الانتكاسة... عيب عدم انارة الراي العام.