تعاضدية عمال “سونلغاز” تتخبط في المشاكل والصراعات

تتخبط التعاضدية العامة لعمال الصناعات الكهربائية والغازية في مشاكل عديدة منذ 5 سنوات بسبب عودة الرئيس السابق والنزاعات القضائية التي لم تنته إلى يومنا بينه وبين الرئيس الحالي، هذه الدعاوى التي عرقلت نشاط التعاضدية وجمدت دورها الفعال في مساعدة عمال المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز ومساندتهم ماديا من خلال قروض تمنح لدفع مصاريف علاج المرضى منهم أو السفر لأداء مناسك الحج وغيرها من الاحتياجات الضرورية للحياة الكريمة.

وبدأت مشاكل التعاضدية سنة 2015 عندما عاد رئيسها السابق بعد سحب الثقة منه في 2012، حيث عقد جمعيتين باستعمال إرسالية وزير العمل والضمان الاجتماعي السابق، وفي اتصال “الشروق” مع رئيس التعاضدية الحالي لصلج العيد أكد “أنه تم إلغائهما بحكم قضائي، وذلك فإن تجاوزات المدعى عليه وصلت إلى حد فتح أرصدة ببنك التنمية المحلية وكالة بئر مراد رايس وقد أنصفتهم العدالة وتم غلقهما بحكم قضائي عن المحكمة الإدارية”.

وأوضح المتحدث أنه تم متابعته باختلاس 50 مليار ورفضت الدعوى لعدم التأسيس من طرف قاضي تحقيق محكمة باب الوادي وبرأته محكمة الشراقة بخصوص تهمة اختلاس 120 مليار من رصيد التعاضدية وبعد استئناف الحكم أدانه مجلس قضاء تيبازة بعام حبسا نافذ في مارس المنصرم، وهو الحكم محل طعن على مستوى المحكمة العليا، مضيفا أن هذه المتابعات القضائية نتيجة “شكاوى كيدية وانتقامية”، المراد منها تشويه سمعته وإبعاده عن تسيير التعاضدية، وعلى هذا الأساس يناشد الرئيس لصلج من خلال رسالته الموجهة لكل من رئيس الجمهورية ووزير العدل التدخل العاجل لإنقاذ التعاضدية من خندق الصراعات التي يدفع ثمنها العامل البسيط بمؤسسة “سونلغاز”، مع فتح تحقيق في ملف التعاضدية لوضع حد لمشاكلها واتخاذ إجراءات بخصوص التجاوزات القانونية التي من شأنها حسبه تسهل عملية الاستيلاء على أموالها.