“تعال لتلعب مع الخضر.. نحن لن نتنكّر لك أبدا”

تفاعلت الجماهير الجزائرية بقوة مع قضية اللاعب الفرنسي كريم بن زيمة ذي الأصول الجزائرية، بعد أن أنهى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم مسيرة الأخير مع منتخب “الديوك”، على خلفية قضية محاولة ابتزاز اللاعب لزميله ماتيو فالبوينا والمفتوحة منذ عام 2015.
وتلقى نجم ريال مدريد الإسباني تضامنا ودعما كبيرا من الجماهير الجزائرية، التي وجهت له طلبا غريبا وطريفا في نفس الوقت، حيث رحّبت به للعب في صفوف المنتخب الجزائري، رغم أن قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم لا تتيح له ذلك.
وجاء رد فعل الجماهير بعد أن نشر وكيل أعمال بن زيمة تغريدة على “تويتر” كتب فيها مخاطبا رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لوغرايت: “لقد أنهيت مسيرة كريم بن زيمة بالفعل مع المنتخب الفرنسي في شهر جوان 2018، وأنت الآن تفعل ذلك مرة أخرى، ما هو هدفك الآن؟ هل تشعر بالذنب تجاه أي شيء في حياتك؟ أرسل للاتحاد الدولي لكرة القدم، واطلب منهم أن يلعب بنزيمة لصالح أي منتخب آخر”.
وأعاد بن زيمة نشر تغريدة وكيل أعماله عبر حسابه الشخصي على “تويتر”، قبل أن تقوم الجماهير الجزائرية بالتفاعل معها، حيث قال أحدهم: “حلمي هو رؤية بن زيمة مع منتخب الجزائر”، وقال آخر: “كريم بن زيمة، تعال يا أخي لتلعب مع منتخب الجزائر، نحن نساندك مائة بالمائة”، بينما غرّد آخر: “من فضلك تعال لتلعب مع الجزائر، نحن لن نتنكّر لك أبدا، يحيا بن زيمة، تحيا الجزائر”، وعلّق آخر: “الوجهة القادمة، الجزائر”.
ولم يجد بن زيمة السند والدعم والتضامن سوى من طرف فئة قليلة من الفرنسيين، بينما هبت الجماهير الجزائرية لإعلان دعمها له، رغم أن اللاعب لا يمكنه أبدا تغيير جنسيته الرياضية للعب مع الجزائر، كون قوانين الاتحاد الدولي معروفة ولا تسمح لأي لاعب بطلب اللعب لمنتخب آخر بعد أن سبق له تقمص ألوان أحد المنتخبات في فئة الأكابر.
وكانت النيابة الفرنسية قد أيدت استمرار التحقيق في قضية محاولة الابتزاز التي تورط فيها بن زيمة مع زميله فالبوينا، إذ تنظر المحكمة في طلب إلغاء القضية المقدمة من دفاع بن زيمة وثلاثة آخرين، وسيتوجب على القضاة دراسة القضية من جديد، وذلك بعدما أصدرت المحكمة العليا في جويلية من العام 2017 قرارا قضائيا أوليا ضد طلب الدفاع بإلغاء التهمة الموجهة للاعب.