-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الإعلام الروسي تحدث عن سرقات بالملايين

تعرف على مشروع بوتين الفضائي الذي يشوبه الفساد

تعرف على مشروع بوتين الفضائي الذي يشوبه الفساد
الكرملين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتفقد مشروع فوستوشني الفضائي في أقصى شرق البلاد في سبتمبر 2019

قالت وسائل إعلام روسية، إن عمليات اختلاس كبيرة حدثت في مشروع فوستوشني الفضائي الذي يرعاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً، وفق ما أورد موقع “بي بي سي عربي”، الأربعاء.

وذكرت الأنباء، أن ما مجموعه 11 مليار روبل أي ما يعادل 172 مليون دولار قد تم اختلاسه من المشروع العملاق.

هذا المشروع هو أول مشروع روسي للرحلات الفضائية للأغراض التجارية البحتة وقد شهد أول رحلة تجارية عام 2016 ومنذ ذلك الوقت جرت أربع رحلات أخرى.

يقع المشروع المترامي الأطراف في الشرق الأقصى من روسيا، وبعيد تماماً عن المدن الكبرى والمناطق المأهولة لتجنب سقوط بقايا الصواريخ التي تسقط على الأرض عند انطلاقها إلى الفضاء على المناطق المأهولة.

وكان الموقع عبارة عن قاعدة صواريخ خلال المرحلة السوفييتية وكان اسمه زفوبودني.

وتعتبر الرحلات الفضائية مسألة كرامة وطنية لدى الغالبية العظمى من الروس فقد كان الاتحاد السوفييتي السابق أول من أرسل رجلاً إلى الفضاء، رائد الفضاء يوري غاغارين عام 1961.

وزار بوتين الموقع في شهر سبتمبر الماضي وصرح أمام القائمين على المشروع بأن هذا المشروع “أهم مشروع بناء من الناحية القومية”.

ويعاني المشروع من تجاوز الجدول الزمني والموازنة المخصصة له.

وبلغت نفقات المشروع حتى الآن حوالي خمسة مليارات دولار، حسب وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية.

والمشروع له أهمية خاصة من الناحية السياسية إذ أن روسيا لا تزال تعتمد على موقع بايكانور الواقع في جمهورية كازاخستان للقيام برحلات إلى الفضاء وإلى المحطة الفضائية.

ورغم أن كازاخستان تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا، لكن إقامة قاعدة على الأرض الروسية أفضل لروسيا على المدى الطويل.

وتبنى منصة ثانية لإطلاق الصواريخ الفضائية في الموقع ويمكن منها إطلاق الجيل الجديد من الصواريخ الفضائية، أنغارا، القادر على حمل شحنات أكبر عام 2021.

في عام 2015 نفذ عدد من العمال في الموقع إضراباً عن الطعام احتجاجاً على عدم حصولهم على أتعابهم من المقاول الذي أعلن إفلاسه.

كان من المقرر أن يشهد الموقع أول عملية إطلاق لمركبة فضائية عام 2015 لكن تعذر ذلك وتم تأجيل الإطلاق إلى العام الثاني. فأمر بوتين بفتح تحقيق في كيفية إدارة المشروع فاكتشف المحققون عمليات فساد واسعة.

وقالت مفوضية التحقيق الفدرالية الروسية، إن 58 مسؤولاً قاموا بعمليات اختلاس واحتيال وقد صدرت عليهم أحكام قضائية.

وصدر أقسى حكم بالسجن على يوري خريزمان، المدير السابق لشركة البناء الحكومية التي تتولى أعمال بناء المشروع، حيث كبدت سرقاته الدولة أكثر من خمس مليارات روبل.

ورغم عمليات الفساد الكبيرة التي شابت المشروع لا يزال مدير وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس)، ديميتري روغوزين يشرف على المشروع ويعتبر من المقربين من بوتين.

وتحدث بوتين خلال اجتماع لمجلس الوزراء مؤخراً بغضب عن الفساد في المشروع قائلاً: “قلنا للمرة المائة كونوا شفافين لكنهم يأبون ذلك، بل يسرقون مئات الملايين”.

وأوضح الناطق باسم الكريملين ديميتري بيسكوف لاحقاً، أن بوتين كان يتحدث عن الإدارة السابقة للمشروع وأضاف أن 11 مليار روبل تم اختلاسه من المشروع واستعيدت ثلاثة مليارات ونصف فقط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!