-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
علاقة الصهر بالحماة

تعزز الود بين الزوجين أو تدمر العلاقات

نسيبة علال
  • 1990
  • 2
تعزز الود بين الزوجين أو تدمر العلاقات
ح.م

 لطالما كانت علاقة الصهر بالحماة محل جدل، ففي أغلب الأحيان تشوبها حساسية مفرطة لدى كلا الطرفين، ما قد يوتر الحياة الزوجية، فبعض الحموات ينظرن إلى الصهر على أنه سرق منهن وردة طالت رعايتها حتى أينعت. والصهر، كثيرا ما يعتقد أن زوجته لم تتخلص من قيود حماته بعد الزواج، ويسعى لتحريرها، بينما هناك علاقات ممتازة تكونت مع الزمن بين الصهر والحماة، فكان لها أن عززت الحب بين الزوجين، وطيبت العشرة.

حماتي أنقذت زواجي

تقول الأستاذة صبرينة رابحي، محامية لدى المجلس، إن الكثير من قضايا الطلاق، والنزاعات الزوجية التي تردها لتفكها، إنما هي نتاج تعنت الزوجة واتباعها تعليمات وتحريضات والدتها، لغرض ترويض الزوج وإخضاعه. فالأم، ومن دون شك، لها مساهمة مباشرة في نجاح زواج ابنتها أو فشله. وهو ما تؤكده بعض القصص من الواقع الجزائري، كالتي مر بها كمال، 34 سنة، أب لطفلين، تمكنت حماته، بفضل علاقتهما الجيدة، وحبها له، من أن تنقذ زواجه من الانهيار مرات عديدة: “زوجتي عصبية جدا، ومدللة إلى حد لم يكن يطاق، وكنا دائمي الخلاف، حتى إننا وصلنا إلى مرحلة الانفصال أحيانا، ولكن حماتي كانت حكيمة، تعقلنا، وتذكرها بخصالي، لقد شفع حبها وتقديرها لي، واحترامي ومعزتي عندها، بألا يبعدني عن أبنائي، بل إنها استطاعت أن تغير الكثير من طباع زوجتي، وتجعلها مع الوقت زوجة مثالية لي”.

أمي تمقت زوجي

تعاني بعض السيدات من مشكل خفي، هو في الحقيقة محرك للكثير من المشاكل الأسرية، بحيث إن علاقة والدتها المتوترة مع زوجها، تنعكس على جوانب عديدة في الحياة. تقول ملاك، 25 سنة، أستاذة في الطور المتوسط، تزوجت منذ سنة: “أمي تمقت زوجي، لأنه سرقني منها مبكرا، كنت بمثابة ساعدها الأيمن، أقاسمها أشغال البيت ومصاريفه وهموم الحياة، فأصبحت إذا زرنا بيتها تفضل عدم مقابلته، ولا تقوم بواجب ضيافته، وإذا حدث أن كلمتها عن مشكل بيننا حرضتني لأطلب الطلاق، إنها تكرهه بشدة، وهذا ما جعلني أنفر منه أحيانا، رغم ودي الكبير له..”. ملاك مثل كل المتزوجات اللواتي يشتكين المعاملة السيئة لأمهاتهن، ويعملن بنصائحهن التحريضية، كادت تخسر زوجها، تقول: “اكتشفت أنني حتى أرضي أمي وأشفي غليلها تجاهه، كنت أحكي لها فقط عن المواقف السلبية، وأنتظر أن تفرغ ما بجعبتها من كره تجاهه، ولكن الأمر آخذ في التغير”.

بسببي.. طلقها

هل تدري الحموات أن لهن تأثيرا مباشرا على حياة بناتهن مع أزواجهن؟ للإجابة عن التساؤل، رتبت لنا الأستاذة صبرينة رابحي، موعدا مع والدة موكلتها، بمكتبها الذي مقره في بوفاريك، فالتقينا جهيدة، سيدة ستينية، في كامل أناقتها، يبدو عليها الاقتدار، وراحت تروي لنا كيف أنها لم تكن مقتنعة بسهرها وبمستواه الاجتماعي: “رفضته منذ البداية، لم يكن الزوج المناسب لابنتي الجامعية، بنت الدلال والعز، وقد علم ذلك منها، وهو ما جعله يكرهني.. وافقت مرغمة على زواجهما لتعلق ابنتي به حد الجنون، ولكنه منعني من زيارتها في البيت الذي استأجره زوجي من أجلهما”.. تضيف السيدة جهيدة بحسرة بادية: “بحجة أنني كنت أحرضها عليه، كان يثير المشاكل، ويضربها بعد كل زيارة لعائلتها، ما دفعها إلى طلب الطلاق.. أحيانا أشعر بتأنيب الضمير، وأتمنى لو أنني ابتعدت عن ابنتي وجعلتها تعيش بسلام، ولكنني كأم، دائما ما تمنيت لها الأفضل”. مع هذا، تؤكد المحامية الأستاذة رابحي، أن الخطأ أحيانا لا تتحمله الحماة أو الصهر، وإنما الزوجة التي تعد العنصر المشترك بينهما، التي إما تنشر الحب والود أو تؤزم العلاقات بالشكاوى الباطلة والافتراءات وتضخيم المشكلات الصغيرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • hayar

    اودي قالوا قلنا ماشفناش هذا الحجيات و الخالوطة ... اسمعنا بالحجاج القاتل و الصراعات على الكراسي و الشيتة الذهبية و مرض راح سخن عظاموا في سبيطار قوار و ترك الامة مدهوشة ... و شفنا لحق رمضان الشي زاد... حماتي KGB ناس ملاح ميبصاح فقتلها خدمتلها 4 4 2 ما فهمت والوا داروا عوام كي فهمت استعرفت و ولات تقادرني و تبعتلي الكادوا فالطائرة الله يبارك و يزيد.

  • بن مداني عبد الحكيم

    جاء في المثل " المؤمن ا أحب مؤمنا أحب حتى كلبه " معاملة الزوج لأ هل زوجته بالحسنى لها خير تأثير على الزوجة والأبناء أمير تزوج من بنت رجل فقير فكان الأمير اذا مر على حصانه على والد زوجته نزل وقبل يده وسأل عن حاله وانصرف " أنظر الى النفوس الكريمة" فقال له من معه لماذا تفعل هذا وأنت أمير قال " ليعظم قدر والد زوجتي في عين أبنائي فيعظم قدر أمهم في قلوبهم " نفوس تحب المعالي والمكارم وتسعى اليها و الخصومة بين الزوج والأصهار الخاسر فيها الأكبر الزوجة والأبناء وتقويض العلاقة الزوجية والمصاهرة في اللغة من الأنصهار هو الذوبان والأختلاط في قالب واحد وفي الجاهلية حروب الاصهار كثيرة