-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تعلموا درس الاستقرار من الألمان

ياسين معلومي
  • 2938
  • 7
تعلموا درس الاستقرار من الألمان

أسبوعان بعد إقالة رابح ماجر من العارضة الفنية للخضر، من طرف المكتب الفيدرالي “الموقر”، التشكيلة الوطنية دون مدرب رغم أن المسؤول الأول على كرتنا أكد دقائق بعد اتخاذه قرار الإقالة وجود اتصالات مع خليفة صاحب الكعب الذهبي في الطريق الصحيح، وذكر حتى أسماء رونار وخاليلوزيتش، غير أن الحقيقة هو أن كل التقنيين العالميين أصبحوا يخافون قبول عروض الإشراف على المنتخب الجزائري، الذي فقد الاستقرار في عارضته الفنية، فمنذ المشاركة في كاس العالم 2014، والتقنيون لا يعمرون طويلا بسبب الخلافات السائدة في المحيط الكروي، وحتى زطشي لم يجد الوصفة المثالية لـ “الخضر”، بدليل أنه استهلك مدربين (ألكاراز وماجر) منذ عام عن انتخابه رئيسا لـ “الفاف”، وهو في طريقه للتعاقد مع مدرب ثالث قد يعرف مصير من سبقاه.
ونحن نودع كأس العالم 2018 بروسيا، التي غاب عنها المنتخب الجزائري، سألت الكثير من التقنيين الجزائريين، وحتى بعض الفاعلين في محيط الكرة، أكدوا أن جميع المنتخبات التي تأهلت تسير وفق برامج مدروسة، وبتقنيين يعملون من أجل تطوير كرة القدم، فعندما تشاهد منتخبات أقصيت في الدور الأول من المنافسة العالمية، ويتم تجديد الثقة في أطقمها الفنية، وعندما نجد مدربين جددا في الخريطة الكروية، وخاصة المنتخبات التي وصلت إلى الدور نصف النهائي من كأس العالم، أطرح على نفسي أسئلة لم ولن أجد لها أجوبة، مادام أن الذين يسيرون الكرة في وطننا لا يحبون الخير لهذا البلد، ويعملون كل ما في وسعهم لتهديم ما بناه سابقوهم، فهل يعقل أن يصل الخضر إلى المرتبة 16 عالميا، ويتدحرجون في صمت إلى المرتبة 64 عالميا، وهل يعقل أن يكون تغيير المدربين بطريقة مزاجية وليس على أسس علمية بحتة.
عندما خرج المنتخب الألماني من الدور الأول من كأس العالم، وهو الفائز بها في النسخة الماضية، قلت في قرارة نفسي: إن المدرب الألماني سيقال ربما حتى قبل العودة إلى ألمانيا، لأنه أخفق حتى في الوصول إلى الدور الثاني، وسيحاسب حسابا عسيرا، من طرف اتحاديته التي وفرت له من الإمكانات التي كانت قد تسمح له حتى بالعودة بالتاج العالمي. لكن عكس ما كنت أنتظره تم تجديد الثقة في المدرب لوف ربما حتى إلى كأس العالم القادمة، ووعد بضخ دماء جديدة، وهو ما تقبله الألمان الذين ينتظرون من منتخبهم العودة إلى القمة مستقبلا.
أردت الحديث عن الألمان وتجديد الثقة في مدربهم والصبر عليه، لأن منتخبهم لا يسير من طرف الشارع مثلما يحدث عندنا، فإبعاد المدربين الجزائريين من غوركوف إلى ماجر يعود إلى المسؤولين الذين يضحون بالتقني لضمان مناصبهم، فهل يعقل أن يفصل التقني ويبقى المسؤول في مكانه، وهل يعقل أيضا أن الخريطة الكروية الجزائرية عرفت هزات كثيرة، وفي النهاية راح ضحيتها الضعيف ليبقى القوي في مكانه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • الحرة

    صحيح كل ما تقوله لكن ماجر كان لابد ان يذهب فالمقولة الشعبية تقول الليلة السعيدة تبان من مغربها فكل ما بينه ماجر هو الخسارة رغم انه لا يتحملها لوحده يجب ضخ دماء جديدة في الفريق الوطني ماجر جديد بلومي جديد و عصاد جديد و مرزقان جديد الخ ..........................رغم الظروف فالجزائر ولادة

  • MEHDI

    salam
    Vous comparez Madjer avec joachim Low ??? Rebi Ijeeb Echifa

  • ابن الشهيد

    يا سميرأخطأت في المقارنة ؟ هل اختيار مدرب الفريق الألماني مثل اختيارمدربك ؟وهل cv المدرب الأماني شبيه بمدربك ؟حرام عليك أن تقوم بتغليط الغاشي أنت المتعلم والمحلل ؟ألم تتغلبوا على المانيا مع هدا هي من ربحت كأس العالم ؟ المنهج الوحيد عندكم ليست هناك خاصية أيجابية في التعين على كل المستويات ابتداء من رؤساء البلديات الى هرم السلطة ،هل يستوى الدين يعلمون والدين لا يعلمون ؟وهل تعتبر المانيا دويلة مثل ,,,,والدولة لا تقاس بالمساحة أو عدد السكان أو بما تملك من ثروة ؟بل بعظمائها ممن صنعوا مجدها وتاريخها المانيا مدرسة العالم في كل شئ قبل انقلترا وأمريكا وفرنسا ميرك الرجل منيقود المانيا التي درس معها

  • مراد

    شأنا أو أبينا هذا هو حال الجزائر بأكملها و ليس إلا في كرة القدم

  • احمد

    مقارنتك غير واقعية لأن مشكلة الكرة الجزائرية ليست في بقاء واستقرار المدربين، ولكن في الرياضة الجزائرية بشكل عام حيث بطولتنا الوطنية مهزلة، ونعتمد على لاعبين مفرنسين! ماجر وغيره يعرفون واقع الرياضة الجزائرية التي تتداخل فيها السياسة والمعريفة والمحسوبية والرشوة وتعيين أشخاص في غير المكان المناسب، والجهوية التي مزقت الجزائر فتجد مراكز رياضية وملاعب بالشمال تحديدا العاصمة وسبونسور سونطراك يضخ أموال الشعب للفرق العاصمية فقط! فلو جئنا بأغلى مدرب أجنبي سيخفق، ولو جئنا برئيس أجنبي للبلاد سيخفق لأن المحيط فاسد ومتعفن!

  • كمال

    بالامس كنت من المنافحين لرحيل ماجر واليوم تبكي على عدم استقرار العارضة الفنية للفريق عجيب امركم

  • النفوذ من أجل المال

    أعتقد أنها مشكلة مالية تعاني منها وزارة الرياضة كذلك مشكلة إدارية خلقت فوضة و أحدثت تسيب وبالتالي حدثت الخيانة وكان الإختلاس ، يعني الجزائر ليس لها رياضيين يجلبون لها المال والميداليات ، فبقي رأس المال في يد المسؤولين يرقعون به ما يمكن ترقيعه ، و الباقي يستثمرونه في مشاريعهم الخاصة عن طريق مراوغة القانون عند إمضائهم عقود لها علاقة بالرياضة و بوزارة الرياضة ، فهم يعرفون كيف يستغلون الآلة الحاسبة في هكذا تسيب ، أما عن ثقة المسؤوليين في الرياضيين الجزائريين أعتقد أنها في الحضيض ثقة متدنية جداً ، وربما هذه هي أهم نقطة تكشف المستور ، أدمنوا النصب إلى درجة الملكية الخاصة