-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد اتهامات من حماس للموساد

تعليقات إسرائيلية على اغتيال البطش في ماليزيا

الشروق أونلاين
  • 1106
  • 2
تعليقات إسرائيلية على اغتيال البطش في ماليزيا
رويترز
رجل يعلق صورة للعالم الفلسطيني في مجال الهندسة فادي البطش الذي قُتل بالرصاص في ماليزيا على جدار بمنزل أسرته في قطاع غزة يوم السبت 21 أفريل 2018

تباين الموقف الرسمي الإسرائيلي والتحليلات الصحفية في قضية اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا، السبت.

ففيما نفت الحكومة في تل أبيب المسؤولية عن اغتيال البطش، ألمحت وسائل الإعلام العبرية، إلى أن “إسرائيل” وراء اغتيال المهندس، خبير الطاقة، والمختص في الطائرات بدون طيار، كما أوردت وكالة الأناضول للأنباء.

وقتل مجهولان يركبان دراجة نارية البطش، فجر السبت، بعدة رصاصات أمام مسجد في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

ونقلت القناة العبرية الثانية، الأحد، عن وزير الدفاع أفغيدور ليبرمان نفيه مسؤولية بلاده عن اغتيال البطش.

وقال ليبرمان، إن البطش كان خبيراً في الصواريخ “ولم يكن قديساً”، لكنه نفى تلميحات لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بأن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) اغتاله.

وقال ليبرمان: “حماس دائماً تنسب مثل هذه الأحداث إلى إسرائيل، لكن يمكن اتهام جيمس بوند بالعملية أيضاً”.

وأضاف أن تل أبيب ليست ملزمة بالرد على كل تصريح يطلقه إسماعيل هنية (رئيس حماس)، متهماً في الوقت نفسه الحركة بالسعي لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج، لكنها لم تتمكن من ذلك حتى الآن.

وقال ليبرمان، إنه “لن يسمح بنقل جثمان البطش لدفنه في غزة عبر إسرائيل”، لكن إن تقرر نقلها عبر مصر فليست لإسرائيل سلطة على ذلك، ورغم ذلك قال ليبرمان، إنه تم نقل رسالة بهذا الخصوص عبر القنوات المعنية.

“إن لم يكن الموساد فمن!”

بالمقابل تصدرت قضية اغتيال البطش عناوين الصحافة العبرية، اليوم (الأحد)، في عدة اتجاهات، لكن السياق العام يلمح إلى مسؤولية إسرائيل عنها.

وتناولت التقارير والتحليلات وعملية المقارنة بين اغتيال البطش واغتيالات سابقة، ما يعزز فكرة وقوف إسرائيل وراء العملية.

وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” المقربة من حزب الليكود الحاكم “أن عملية اغتيال البطش في ماليزيا أمس هي رسالة تقول ألا مكان آمناً في العالم لمن تصفهم بالإرهابيين”.

الشقاقي.. الزواري.. البطش. وتقارن الصحيفة العبرية بين عمليتي اغتيال البطش في ماليزيا والأمين العام للجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي في مالطا عام 1995 من حيث أسلوب تنفيذها.

وتضيف الصحيفة، إنه “من الطبيعي أن تنسب عملية الاغتيال للموساد، فالهدف مهندس عمل لصالح حماس، كما قالت الحركة ذاتها، لكنها لم توضح طبيعة عمله”.

وأشارت “إسرائيل اليوم”، أن “عملية الاغتيال لا بد أن تكون مرتبطة بكونه مهندساً عمل على تطوير منظومة الصواريخ وإقامة منظومة طائرات دون طيار تابعة لحماس”.

وتقول الصحيفة، إن عملية اغتيال البطش تشبه أيضاً عملية اغتيال مهندس الطائرات في تونس محمد الزواري أواخر عام 2016، الذي تعاون مع حماس في صناعة طائرات دون طيار.

وكتبت “من المؤكد أن ماليزيا ستجري تحقيقاً شاملاً حول الاغتيال وستحاول الحصول على صور من كاميرات المراقبة، لكنها غالباً لن تكشف الفاعلين، لأن منفذي الاغتيال تعلموا من التجارب السابقة، فدرسوا المنطقة واتخذوا الإجراءات اللازمة كي لا يتم اكتشافهم”.

وتضيف “هذه الإجراءات كانت درساً بعد عملية اغتيال المسؤول الكبير في حماس محمود المبحوح في دبي عام 2010. وكشفت دبي عن كافة أعضاء الخلية عبر كاميرات المراقبة”.

غطاء أكاديمي

وفي سياق التلميح إلى تورط “إسرائيل” في اغتيال البطش تقول “يديعوت أحرونوت”، إن هناك غطاء للتجنيد تستخدمه حماس هو الغطاء الأكاديمي، حسب إدعائها.

وتضيف الصحيفة، أن اغتيال البطش هو محاولة لضرب الحاضنة التي تقدمها ماليزيا لحركة حماس.

وتشير “يديعوت” إلى عمليات اعتقال المخابرات الإسرائيلية “الشاباك” لطلبة فلسطينيين كانوا يدرسون في ماليزيا وتم تجنيدهم هناك كي يعملوا على إنشاء خلايا نائمة تابعة لحماس في الضفة، حسب زعمها.

وتتهم الصحيفة العبرية ماليزيا بأنها مركز تدريب لعناصر كتائب القسام، كما تشير إلى زيارة رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب، بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع في 2012، حيث عبر نجيب عن أسفه لاغتيال قائد كتائب القسام محمد الجعبري.

في السياق ذاته تنقل صحيفة هارتس عن نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد حميدي قوله، إن الحكومة تفحص إمكانية تورط عناصر مخابرات أجانب في عملية اغتيال البطش.

وأضاف أن منفذي عملية الاغتيال اللذين كمنا له قرب المسجد في العاصمة كوالالمور كانا رجلين أبيضين يركبان دراجة نارية من نوع بي إم دبليو.

وأشار حميدي إلى أن دولاً معادية لفلسطين قد تكون مسؤولة عن اغتيال البطش.

منع نقل جثمان البطش

دعا مسؤولون وعائلة الجندي المفقود في غزة هدار غولدين حكومة الاحتلال إلى عدم السماح بدفن البطش في غزة، إلا بعد إعادة جثث الجنود المفقودين في القطاع، والإفراج عن الإسرائيليين المأسورين في غزة.

وقال بينيت، حسب ما نقلت عنه القناة العاشرة، إنه سيعمل على منع إدخال جثمان البطش لدفنه في غزة.

وأضاف أنه سيتوجه بشكل رسمي إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنيناهو بهذا الشأن.

وكان محمد البطش والد “فادي”، قال، السبت، للأناضول، إن هناك إجراءات تجري لنقل جثمان نجله من ماليزيا لقطاع غزة عبر معبر رفح البري، دون تفاصيل.

وكان “البطش” المختص في الهندسة الكهربائية يعيش في ماليزيا برفقة زوجته وأبنائه الثلاثة منذ 10 سنوات.

ومطلع أفريل 2016، كشفت كتائب القسام، الذراع المسلح لحماس، لأول مرة، عن وجود “4 جنود إسرائيليين أسرى لديها”، دون أن تكشف إن كانوا أحياءً أم أمواتاً.

وترفض حماس، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Chikour el mossad

    It is time to clean this virus from the earth like fuller did go out after them

  • الجزائر

    المخابرات الأمريكية ، البريطانية ، والفرنسية (ثلاثي الشر) ...كلها تنفذ عمليات لصالح الكيان الصهيوني. ليس من اليوم فقط ، فالدول الثلاث دعمت الكيان الصهيوني في جل حروبه ...رغم وجود إستثناءات ...مثلا ، لما عارض الرئيس كنيدي حصول الكيان الصهيوني على القنبلة الذرية وأمر بإغلاق مفاعل ديمونة ...فلم تطل المخابرات الأمريكية الموالية للكيان الوقت لتنفيذ عملية إغتياله. وفي الدول الثلاث حركات مناهضة للكيان ، لكن قلما تصل للسلطة ..اللعبة مغلقة...وإن وصلت تصطدم بالدولة العميقة (البنوك ، شركات النفط ، شركات السلاح، شركات الأدوية ، المخابرات، اللوبيات ومؤسسات أخرى) التي كلها موالية للكيان الصهيوني