تعليمة وزارية تكرس المقروئية “بالمعريفة” في صالون الكتاب

على غير العادة وعكس السنوات السابقة، زيارة المعرض الدولي للكتاب ليست في متناول كافة تلاميذ المدارس عبر الولايات، فقد أصدرت وزارة التربية تعليمة وزارية تحدد الولايات التي يحق لها تنظيم قوافل مدرسية للتلاميذ والأطفال لزيارة المعرض، حيث اقتصرت هذه الزيارات على ولايات الوسط “العاصمة وما جاورها”، في حين أقصي تلاميذ الولايات الداخلية وخاصة الجنوب الكبير.

وتأتي تعليمة وزارة التربية لتكذب الشعارات التي طالما رفعها المتعاقبون عليها حول تشجيع القراءة والمقروئية في الوسط المدرسي من خلال بعث مسابقات وبرامج لم تكن في الحقيقة إلا للاستهلاك الإعلامي، فقد صدم المنشور الوزاري الذي وجه لبعض مديري التربية دون غيرهم بغرض برمجة زيارات للصالون الدولي للكتاب في وقت كان التلاميذ في عطلة وهي فرصة لتلاميذ الولايات الداخلية بما فيها ولايات الجنوب التي يشكل معرض الجزائر نافذتها الوحيدة أو فرصتها لاقتناء الكتب في ظل غياب شبكة توزيع الكتاب والمكتبات العمومية والمدرسية.

للإشارة، فقد زار السنة الفارطة “2018”، 32 ألف تلميذ المعرض الذي يستقطب العائلات وتلاميذ المدارس، حيث تراهن المحافظة سنويا عليهم، إذ سبق للمحافظ السابق للصالون مسعودي حميدو أن رفض دعاوي تغيير تاريخ صالون الجزائر حتى لا يتقاطع مع صالون الشارقة وهذا بسبب تزامنه مع العطلة المدرسية التي يستفيد منها التلاميذ بمناسبة أول نوفمبر بغرض تنظيم زيارات للمدارس لاقتناء الكتب وترسيخ ثقافة حب الكتاب والقراءة في نفوس التلاميذ.