لماذا يشن ذباب المخزن المغربي حملة ضد عبد الحميد عبداوي؟

يشن ما يسمى ذباب المخزن المغربي خلال الأيام الأخيرة حملة ضد عبد الحميد عبداوي سفير الجزائر السابق بالرباط، وصلت حد فتح حساب مزيف باسمه على منصة تويتر، إلى جانب إشاعات حول مغادرته البلاد وإقامته بالمملكة.

وشهدت شبكات التواصل خلال الأيام الأخيرة، ضخ كم هائل من الشائعات حول عبداوي، بطلها ما يسمى ذباب المخزن المغربي والذي dضم ناشطين وإعلاميين يخضعون لتوجيهات مخابرات محمد السادس.

ووصل الأمر بهؤلاءK حد فتح حساب على منصة تويتر باسم عبداوي، ينشر تغريدات ضد الجزائر، وشائعات مفادها أن هذا السفير غادر بلاده للإقامة بالمملكة.

وفي ظل الانتشار الهائل، لشبكات  التواصل والمعلومة، طُرحت تساؤلات حول سبب هذه الحملة، بحكم أنه حتى أبعد شخص عن الشبكة العنكبوتية، لا يمكن أن يصدق هذه الشائعات، ويكفي أن يشاهد عبر التلفزيونات نشاطات وزير الخارجية، ليشاهد عبداوي بجانبه باعتباره مسؤول الإعلام في الوزارة منذ ديسمبر 2021.

وآخر هذه الخرجات الرسمية، كان السفير عبداوي حاضرا الثلاثاء، في لقاء استقبل فيه الوزير رمطان لعمامرة مبعوثة الإتحاد الاوروبي إلى منطقة الساحل وتم بث خبر عن اللقاء عبر التلفزيون.

وقبلها بأيام أي يوم 19 ماي 2222،  كان عبداوي أيضا حاضرا في جلسة عمل بين لعمامرة ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، وظهر في الصور المنشورة حول اللقاء.

كما كان السفير عبداوي ضمن الوفد الجزائري، خلال جلسة عمل بين وزير الخارجية رمطان لعمامرة ونظيره الروسي سيرغي لافروف، خلال زيارته الجزائر وذلك يوم 10 ماي 2022.

وأمام هذه المعطيات الواضحة بالصور وحتى الفيديوهات، حول نشاط السفير عبداوي بوزارة الخارجية، يتضح جليا أن ما تم تداوله ليس فقط شائعات لنشطاء لا يتابعون الأحداث، وإنما حملة مركزة تقودها جهة مخابارتية مخزنية، لديها أهداف أخرى أبعد ما تكون عما يروج له كأخبار وإنما لأهداف خفية.

وقضى السفير عبداوي، قرابة سنتين كممثل للجزائر في الرباط، قبل مغادرتها بعد قطع العلاقات مع المملكة صيف 2021، ويبدو أنه كان ذكرى “سيئة” لذباب المخزن وإعلامه خلال مروره بالمنصب، إلى درجة إعادة بعث حملة ضده بعد أشهر من مغادرة الرباط.

عبداوي يباشر مهامه على رأس السفارة الجزائرية بالمغرب

ومطلع ديسمبر 2021، عين عبداوي السفير السابق للجزائر بالمغرب، مديرا عاما للاتصال والإعلام والتوثيق بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.

وشغل عبد الحميد عبداوي منصب سفير الجزائر بالرباط قبل قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، ومثّل كذلك الجزائر لدى دولة الكويت بصفته سفيرا، إلى جانب عمله سابقا كقنصل للجزائر بتولوز في فرنسا.