-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المطلب يتكرر مع أزمة النقل التي تتضاعف مع العطل

تغيير الحافلات لأقل من 40 مكانا بأخرى كبيرة بين العاصمة والولايات المجاورة

راضية مرباح
  • 1493
  • 1
تغيير الحافلات لأقل من 40 مكانا بأخرى كبيرة بين العاصمة والولايات المجاورة
ح.م

دعا العديد من المواطنين فضلا عن العارفين بقطاع النقل على مستوى العاصمة، ضرورة التدخل العاجل لأجل إعادة تعديل مخطط النقل الذي لم يعد يستجيب لمتطلعات الزبائن والمسافرين، خاصة بالعديد من الخطوط التي يكثر عليها الطلب سواء تعلق بالنقل الحضري وحتى شبه الحضري الذي يعرف تلخلخا يستدعي إعادة النظر في حجم الحافلات التي لا تواكب المسافة ولا حتى عدد المسافرين من حيث طاقة الاستيعاب مقابل تضاعف الطلب.

يشهد قطاع النقل بعاصمة البلاد حالة من الفوضى المتراكمة لسنوات دون أن يجد القطاع أذانا صاغية من طرف المسؤولين في ظل غياب الرقابة الميدانية للمختصين في المجال مقابل تراجع المخالفات الردعية التي يمكن لها أن تعدل وتقلص الهوة التي تعرف توسعا.. فإن كانت بعض الخطوط على مستوى بلديات العاصمة تعرف تشبعا يستدعي بعضها تقسيم العمل بالتناوب بين الناقلين، فإن خطوطا أخرى تعرف نقصا فادحا شأن الكاليتوس، زرالدة، الشراقة باتجاه أول ماي، المدينة الجديدة سيدي عبد الله.. وغيرها، في حين لا تزال العديد من المواقف العشوائية تنتظر تقنينها بصفة شرعية تجنبا لمختلف الحوادث أو جعلها محطات مصغرة ينطلق منها عدد من الحافلات شأن القرية بزرالدة وبوشاوي عبر الطريق السريع فضلا عن موقف سعيد حمدين الذي تحول إلى شبه محطة نظرا للتدفق الكبير عليه للمسافرين القادمين من مختلف الوجهات حيث يجد المسافر نفسه بالموقع محصورا بين الانتظار لوقت طويل وبين الجري وراء الحافلات التي تأتي عادة مملوءة عن آخرها.

مشكل حجم الحافلات طرح كذلك خاصة بين العاصمة والولايات المجاورة، حيث تعالت النداءات من اجل تغيير تلك الصغيرة من نوع “تويوتا” على سبيل المثال واستخدامها بالخطوط التي تزيد عن 200 كلم بعد ما أصبحت طاقة استيعابها لا تتحمل الطلب المتزايد على بعض الخطوط شأن الجهة الغربية للعاصمة ومنها مختلف بلديات ولاية تيبازة، حيث يجبر أصحاب الحافلات على رفع المقاعد الوسطى وتحميل الحافلة بأكبر قدر من المسافرين في صور تعيد إلى الأذهان زمن “القحط”، حيث يتم تحميل المركبة فوق طاقتها، ما قد يؤدي إلى حوادث مرور لا يحمد عقباها، في ظل غياب المراقبة الإدارية والأمنية مقابل النقص الكبير في وسائل النقل خلال العطل ونهاية الأسبوع، حيث أصبح كل يوم سبت يسمي بـ”الأسود” لنقص النقل الذي يحول عادة في رحلات الاستجمام بشكل غير قانوني.

من جهته، قال رئيس مكتب العاصمة عن الاتحاد الوطني للناقلين بوشريفي دراجي، في تصريح لـ”الشروق”، أن الاتحاد ظل يطالب بإعادة النظر في مخطط النقل خاصة بالعاصمة، مؤكدا انه ومنذ عديد السنوات لم تدخل أي حافلة جديدة للحظيرة، ما جعلهم يطالبون بتراخيص لاقتنائها، مشددا على ضرورة تكييف الخطوط المتقاربة أي بين الولايات القريبة بحافلات تحمل طاقة استيعاب اكبر لكثرة الطلب، أما الخطوط التي تتعدى 200 كلم، فتلزمها تلك الحافلات الصغيرة ربحا للوقت مقابل عدد الطلب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جزائري

    المشكلة مشكلة تنظيم ومشكلة كفاءة الموارد البشرية . لا اكثر ولا اقل . التنظيم من حيث تسيير المحطات واوقات الاقلاع الغير منضبطة نهاءيا ومحطات التوقف الغير مهياة لتوقف الحافلات . اما من حيث الموارد البسرية فالساءق ليس له مؤهل السياقة ونقل المسافرين . من هب ودب يمكنه ان يسوق حافلة دون اي انضباط او احترام لا للقانون والمواقيت ولا احترام حتى للمسافرين. بامكان الساءق التوقف. اينما يحلو له ويقلع وقتما شاء دون اية رقابة وطبعا المواطن يدفع لانه لا احد مهتم بشانه حتى في الحكومة .