-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كان يتوقع أن يفرش له السجاد الأحمر في الكرملين

تفاصيل الساعات الأخيرة قبل “هروب” حفتر من موسكو

الشروق أونلاين
  • 23186
  • 4
تفاصيل الساعات الأخيرة قبل “هروب” حفتر من موسكو
أرشيف
القائد العسكري خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو

كشفت مصادر صحفية، الساعات الأخيرة قبيل “هروب” اللواء المتقاعد خليفة حفتر من طاولة الحوار في موسكو، ورفضه التوقيع على وقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وأشارت صحيفة “خبر ترك” الجمعة، أن حفتر أجرى سبع مكالمات هاتفية مع الإمارات، ومكالمتين مع مصر قبيل مغادرته موسكو، في إشارة إلى أن القاهرة وأبو ظبي طالبا اللواء المتقاعد الليبي بالانسحاب وعدم التوقيع.

ولفتت إلى أن وزير الخارجية الروسي الذي تعرض للإحراج بسبب موقف حفتر، قال إنه من الممكن التوصل لتهدئة بالأيام المقبلة، لكن فرصة التوصل لاتفاق شامل باءت بالفشل.

وأشارت إلى أنه لأول مرة لم يستطع لافروف المعروف بمزاجه القاسي من عدم الحصول على ما يريده.

وذكرت الصحيفة أنه في الصباح، بدأت اجتماعات المائدة المستديرة بين الجانبين الروسي والتركي على شكل 2+2 (وزيرا خارجية ودفاع) البلدين، وأضافت أنه كان من المقرر أن يلحق طرفا الصراع بليبيا للانضمام إلى المائدة المستديرة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية، أن رئيس مجلس الدولة الليبي خالد المشري، ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج، رفضا لقاء حفتر، والجلوس معه على الطاولة، مؤكدا بالوقت ذاته على استمرار المفاوضات عبر الوسيط الروسي والتركي.

وبناء على ذلك، بحسب الصحيفة، قام الوسطاء الروس والأتراك، بتحركات دبلوماسية مكوكية بين الغرف في الطوابق المختلفة مع الوفود الليبية.

وأشارت إلى أن الوسيط الروسي والتركي، أكدوا ضرورة عدم مغادرة ممثلي ليبيا المبنى قبل التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، لكن الأحداث جاءت على عكس ذلك.

وتابعت، أن حفتر والوفد المرافق له، طالب بإجراء تعديلات على وثيقة إطلاق النار التي أعدها الجانب الروسي والتركي المكونة من صفحتين.

وكشفت أن حفتر طالب بسحب المجموعات كافة الدعامة للسراج من طرابلس، في حين طلب السراج انسحاب مقاتلي حفتر إلى ما قبل أقريل أي إلى بنغازي، لكنه بالنهاية وافق على التوقيع على الوثيقة.

وأشارت إلى أن حفتر بدأ بالاعتراض على الوساطة التركية ونشرها مراقبين، بينما كان يتفاوض مع مسؤول حكومة الوفاق الليبية حول الوضع الميداني، إلى أن تلقى الاتصالات الهاتفية التي أجراها مع مصر والإمارات.

فيما قال موقع “بلومبيرغ” الأمريكي، إن “خليفة حفتر كان يتوقع أن يفرش له السجاد الأحمر في الكرملين، وبدلا من ذلك فإنه تم وضعه في غرفة تابعة لوزارة الخارجية الروسية، أملا في اللقاء بالرئيس فلاديمير بوتين، وفي النهاية نفد صبر القائد العسكري وخرج غاضبا، وبعد ساعات غادر موسكو في طائرة خاصة متجها إلى العاصمة الأردنية، عمان”.

ويشير الموقع إلى أنه “عندما دعا الرئيس الروسي الزعماء الليبيين المتنافسين لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، يبدو أنه لم يضع في حساباته عناد حفتر البالغ من العمر 76 عاما، وعلاوة عن ذلك فإن جرأته على توجيه هذه الإهانة لبوتين تظهر مدى عدم إمكانية التنبؤ بالاتجاه الذي ستأخذه الحرب الأهلية في ليبيا”.

وينقل الموقع عن الخبير في الشأن الليبي في مجلس العلاقات الدولية الروسية الذي أسسه الكرملين، كيريل سيميونوف، قوله: “لن ينسى بوتين ذلك.. لقد فر حفتر عندما كان يتوقع منه أن يوقع على وثيقة، وهذا يعكس قلة احترام لمستضيفيه وصفعة لسمعة روسيا”.

ويبين التقرير أن “خلفية هذا كله هو التدخل الروسي التركي في سوريا، ففي الوقت الذي كانا فيه لاعبين صغيرين مع بداية الاحتجاجات العربية قبل عقد، كان هناك تحول كبير في نفوذ كل من موسكو وأنقرة في المنطقة، ومع تراجع دور أمريكا وأوروبا الغربية أصبحا لاعبين رئيسيين في لعبة الشطرنج الجيوسياسية التي يتبادلان فيها دور الحلفاء والخصوم، وثمن اتفاقية سلام قد يكون إحياء عقود بمليارات الدولارات كان قد تم التخلي عنها في فوضى الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011”.
ع.س

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • عادل - وهران

    حفتر
    عندما يكون للرجولة و السيادة معنى.

  • bahaeddinne

    الشئ الذي ادهشني و لم اجد له تفسير هو انه يقال اللواء المتقاعد حفتر ولكن العسكري المتقاعد لا يلبس البدلة ويحمل الرتبة والاوسمة وهو عكس ما يفعله حفتر

  • زروقي عبد المجيد

    هذا تلاعب بمصير الشعوب المغلوب على أمرها ، فإن يك صدر هذا اليوم ولى ** فإن غدا لناظـــره قريب

  • chawi

    لا الإمارات و لا مصر إنها أمريكا هي التي أو حت إلى هذا البيدقين المذكورين وهم أتصلوا بدورهم بخادمهم حفتر وأبلغوه أوامر ترامب