تفكيك قنبلة تقليدية يشعل فتيل الغضب بمشدالة بالبويرة

أقدم عدد من سكان قرية اث ابراهيم التابعة لبلدية مشدالة شرق البويرة، صباح الخميس، على غلق الطريق الموصل إلى وسط المدينة وأشعلوا العجلات المطاطية احتجاجا على ما أسموه بتقاعس الجهات المختصة في تطهير منطقتهم من مخلفات الإرهاب من ألغام لا تزال تحصد مزيدا من الأرواح وسطهم، وذلك على خلفية اكتشاف أحد المزارعين لغما تقليديا مزروعا و تفكيكه من طرف وحدة عسكرية بالقرب من القرية.

المحتجون قاموا صباحا بغلق الطريق الرابط بين قرية اث ابراهيم ووسط مشدالة، حيث أضرموا النار بعجلات مطاطية ومتاريس من أخشاب، مطالبين الجهات المختصة بضرورة تطهير منطقتهم من مخلفات العشرية السوداء لاسيما الألغام المزروعة، والتي حسبهم لا تزال تخلف ضحايا وسط السكان، الأمر الذي دفع بالكثير منهم إلى ترك ممتلكاتهم وعدم المغامرة بحياتهم في سبيل جني محصول الزيتون بالخصوص.

ويأتي تحرك هؤلاء المحتجين على خلفية اكتشاف أحد المزارعين كان يجني محصوله من الزيتون غير بعيد عن القرية، لغما تقليديا مزروعا، ليقوم بتبليغ المصالح الأمنية التي أحضرت وحدة عسكرية قامت بتفكيكها قبل انفجارها.

هذا الأمر دفع ببعض السكان إلى تجديد مطلبهم المتمثل في تنظيم عملية تمشيط واسعة بحثا عن ألغام وقنابل مزروعة وتفكيكها قبل أن تخلف ضحايا بينهم مثل ما حصل من قبل لعدة بمنطقة تاملاحت بأحنيف، آخرها انفجار لغم تقليدي على مجموعة من الأطفال خلف وفاة أحدهم وإصابة 6 منهم بجروح بليغة.