-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تحايل المطاحن أدى إلى تبديد الملايير من المال العام

تقارير سوداء حول “لوبيات القمح” على مكتب الوزير الأول

تقارير سوداء حول “لوبيات القمح” على مكتب الوزير الأول
الشروق أونلاين

سلمت المصالح المحققة في ملفات المطاحن “تقارير سوداء” حول تجاوزات وتبديد للمال العام والتهرب الضريبي، خلال السنوات الأخيرة إلى مصالح الوزير الأول، ووزارتي التجارة والصناعة وفقا لما أفادت به مصادر متطابقة.

وتؤكد التقارير المفصلة، التي جاءت بطلب من الوزارة الأولى، حسب نفس المصادر، أن أصحاب المطاحن في قفص الاتهام، نتيجة تلاعبهم بأسعار القمح وكذا في كمية الإنتاج، ما تسبب في ضياع الملايير، من مستحقات الدولة لدى رجال أعمال وتجار في شكل تهرب ضريبي، فضلا عن تجاوزات بالجملة تسببت أحيانا في ندرة المواد المدعمة الموجهة بشكل خاص للمستهلك ووجود تقصير فادح في أداء وزارة التجارة وكذا وزارة الصناعة والمناجم في مراقبة هذا النشاط طوال سنوات.

وتشير التقارير، إلى أن تشكل “لوبيات القمح” في السنوات الأخيرة، جعلهم يفرضون منطقهم على الدولة بالتحايل والتزوير والمضاربة، خاصة وأن إستراتيجية السلطات العمومية المبنية على أساس سياسة الدعم بضخ أموال ضخمة من الخزينة العمومية، توجه إلى بعض المنتجات، على غرار القمح الصلب واللين، حيث يلجأ إليها هؤلاء لاستخراج “النخالة” أكثر منها الفرينة، وذلك لإعادة بيعها في السوق بأثمان مرتفعة وربح أموال طائلة ضمن “صفقات مشبوهة” بدايتها تضخيم الفواتير.

وحسب التحقيقات، فإن أصحاب المطاحن، يقومون بإعادة بيع القمح اللين بسعر مرتفع، والغريب أنه في كثير من الأحيان يكون سعره نفسه في الديوان الوطني للحبوب، أكثر من 2000 دينار للقنطار الواحد، ما كلف شعبة الحبوب خسائر تحت مظلة الدعم.

ونبه المصدر، أن التقارير المرفوعة تكون قد أغضبت وزير التجارة، الذي أبدى عدم رضاه عن أداء بعض مديريه الجهويين والولائيين، في كيفية تعاملهم مع هذا الملف خلال السنوات الأخيرة، وطالبهم بضرورة اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة في حق أصحاب هذه المطاحن.

ومن التجاوزات المسجلة في ملف المطاحن، هوية ملاك المطاحن، حيث أن منهم موظفون عموميون، توجهوا إلى الاستثمار في قطاع الحبوب والمطاحن عن طريق استغلال النفوذ والحصول على أوعية عقارية في المناطق الصناعية أو حتى الأراضي الفلاحية، وقاموا بإنشاء مطاحن ومصانع لتحويل الحبوب والعجائن وخلق شركات تحت أسماء أفراد عائلاتهم لتفادي الشبهة، وأفضت التحقيقات إلى أن هناك أسماء تملك ثلاث مطاحن في ولايات مختلفة، تستفيد دوريا من كميات من القمح المدعم، تفوق 3000 قنطار في اليوم، ومع هذا لا تقوم بتحويله إلى المخابز مثلما ينص عليه القانون بسعر 2000 دينار، بل يتم تحويله مباشرة للموالين بسعر 4000 دينار للقنطار.

وكإجراء استعجالي، تقرر إخضاع كل المطاحن الموزعة عبر الوطن، إلى إعادة النظر في التموين من طرف الديوان المهني للحبوب، حسب ما ستسفر عليه نتائج التحقيق حول كل مطحنة.

في سياق ذي صلة، تنظر محكمة واد تليلات في وهران، اليوم الأحد، في ملف تحويل القمح اللين المدعم للاستهلاك البشري إلى الاستهلاك الحيواني، ويتابع في القضية 49 متهما، من بينهم أصحاب مطاحن وإطارات وموظفون بديوان الحبوب بالإضافة إلى خواص بعد تأجيل أربع مرات من طرف هيئة المحكمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • علي بن مجمد بن علي

    مازلت الفيدوات شاهده على ما ارتكب لحصاد هذه السنة من قمح في جميع المناطق في الجزاير .لا داعي للتعليق فكل شئ قيل. اما المطاحن فحدث ولا حرج وانضر كيف فاصبح عددهم لا يحصى وانظر ما ربحه الملاك والمسيرون واظر الى سياراتهم وعقاراتهم .

  • المتأمل من بجاية

    السيد رزيق وزير التجارة المحترم :
    هناك فئران وجرذان كثر تدور حول مطاحن القمح والشعير ومخازن أرزاق الجزائريين......ضع لهم الفخاخ ...وضع السموم في كل مدخل أو كل مخرج مشبوه......حتى نتخلص من هؤلاء اللصوص...والله مازال منهم الكثير وقد ربى الشحمة واللحمة من الحرام...السم السم لهم يا سي الوزير.

  • آدم69

    بهذه الطريقة امتصوا دم الشعب و تغولوا عليه لابد من معاقبتهم ممحاسيتهم و معاقبتهم خاصة في ظل الأزمة الصحية التي تمر بها بلادنا ، حيث كان الكثير و رغم الحجر الصحي و قواعد الحماية المفروضة يبحثون عن الدقيق و يتدافعون .

  • ملاحظ

    في هذه الأثناء باخرتين من القمح بميناء عنابة ينتظران تفريغ الحمولة رغم حملة الحصاد الجيدة وموسم وفير
    ويبدو ان فرع التجارة الخارجية بالديوان الجزائري للحبوب يصر على استيراد الحبوب واستنزاف العملة الصعبة وهذه الحمولة من العقود الآجلة فقد طرح الديوان مناقصة دولية لشراء القمح مع وسطاء فرنسيين شهر فيفري الماضي حوالي 500 الف طن وبعد ذلك يأتي المدير العام ويقول حققنا الاكتفاء الذاتي
    وللعلم يخزن هذا القمح المستورد على حساب القمح المحلي الذي سيرمى به خارج المخازن ويتعرض للتلف والأمطار والرياح وهي عملية مقصودة لتبقى عملية الاستيراد كان

  • الحقيقة المرة

    سرقة اهون من التاريخ والجغرافيا عصابة الدشرة حولت كل من يريد العمل باخلاص اما الى التآكل الذاتي في مكاتب منزوية لا يخالطه احد او الى التقاعد وكل من يريد الوصول الى المسؤولية ومزاياه الى متورط وكأننا مام عصابة صهيونية ممن نقرأ عليهم في الصحف العالمية ومما يحكى لنا عنهم تورط الغاشي وهي من وراء الستار لذا من الصعب على الرئيس الحالي ومن حوله حتى وان صدقت نياتهم في العمل على الاصلاح ان تكفيهم 5 سنوات بل حتى 10 سنوات لاستعادة التاريخ ثم الجغرافيا لان الاموال مهما كانت لا تساوي شيئا بجانب هوية الشعب التي يتلاعبون بها الآن لكي يخلطوا الامور على المخلصين فيتركون حاجز اسمعه الشعب المغيب الذي يحركونه

  • Mohamed Meftah

    فعفوا و اصلحوا فلا تضوروا باناسا اخطؤوا و لم يصيبوا فقد كانوا ذات يوما حكاما فان اصبوا فلهم اجرين و ان اخطؤوا فلهم اجرا و حدا و الله المحاسب بنيتهم، فهم من و هم جزائرون و مسلمين قبل كل شيئ، كلنا في نهاية تحت التراب و الكيس من جاء ربه و هو مؤمن و سليم القلب و الروح.

  • Bela

    تحصلوا في أويحي وسلال وحداد، شعب فاسد إلا من رحم ربي، كما تكونوا يولى عليكم ، أنا إنصرفت لأمري ، قال تعالى .... فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55)

  • Abdelhamid

    Salem ces genre n ont peur de rien ni de Dieu ALLAH.. en premier lieu..... a cause de la corruption et l absence de l état, c est un cancer qu'il faudrait nettoyer en profondeur et éduquer nos enfants sur les vraies valeurs

  • mohamed

    الجميع يعلم كيف اختلست كل اموال الشعب الرئيس الوزير الوالي رئيس الدائرة رئيس البلدية رؤساء امن الولايات والدوائر الكل تامر على الجزائر ومقدراتها .لم يشهد العالم مثل هذا الفساد العلني والعام ابدا.مافيا حقيقية استولت على بلد برمته اليست هذه كارثة .واليوم الباقون منهم خارج السجن والمتواطؤن يتغنون بالجزائر الجديدة وهم من اقسموا ان الجزائر بخير بل احسن من السويد و حتى امريكا .وعباد الكادر قالوا ان الصورة التي يحملها الكادر قادرة على تسير البلد لان صاحبها مرسل من عند الله.هذا الافلان الذي بدا في تدمير الجزائر صبيحة 5 جويلية 1962 ومازالوا يفعلون .