-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بعد حادثة الغواصات.. إسبانيا تضبط كمية ضخمة من الحشيش المغربي

الشروق أونلاين
  • 9243
  • 0
بعد حادثة الغواصات.. إسبانيا تضبط كمية ضخمة من الحشيش المغربي
أرشيف

اعتقل الحرس المدني الإسباني، الثلاثاء، 28 شخصا وصادر 6600 كيلوغرام من الحشيش القادم من المغرب، خلال عشر عمليات تفتيش في إقليم قادش (الأندلس)، حسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

وقد سمحت هذه العملية المسماة “كونغرغاسيو” بتفكيك المنظمة الأكثر نشاطا حاليا في تهريب الحشيش بين المغرب و “كامبو جبل طارق” (أقصى جنوب مقاطعة قادش)، حسب ما ذكرت صحيفة “لا رازون” الإسبانية.

وأضاف المصدر نفسه أن العملية نفذت فجرا بالتدخل المتزامن لنحو 200 من الحرس المدني الذين أجروا تسع عمليات تفتيش في “لا لينيا” وواحدة في “سان روك”.

وأكدت الصحيفة الاسبانية أن هذا الإجراء مكن من تفكيك عشيرة “الشاكيتا”، التي يعتبرها الحرس المدني الأكثر نشاطا في تهريب الحشيش بقوارب المخدرات بين المغرب و “لا لينيا”، مضيفة انه تم احتجاز تسع سيارات راقية.

ولا يزال تهريب المخدرات من المغرب يتصدر عناوين الصحف في إسبانيا، وغالبا ما يتم الإبلاغ عن مصادرة كميات كبيرة من الحشيش.

وقد نجح الحرس المدني الإسباني في 14 يناير الفارط في تفكيك شبكة متخصصة في تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى إسبانيا، خلال عملية أسفرت عن ضبط طنين و 780 كيلوغرام من الحشيش القادم من المغرب، بالإضافة إلى القبض على 17 مشتبها بهم.

وفي شهر مارس الماضي، أفادت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات أن المغرب يعتبر أكبر منتج للحشيش في العالم، ولا يزال البلد المصدر الرئيسي لراتنج القنب الذي يدخل الاتحاد الأوروبي.

وأفاد تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات بأن “الاتجار بالقنب المنتج في المغرب (ولا سيما راتنج القنب)، والاتجار المتزايد عبر الأراضي المغربية بمادة الكوكايين القادمة من أمريكا اللاتينية والمتجهة إلى أوروبا، يدر أرباحا كبيرة غير مشروعة”، مشيرا إلى أن عمليات شراء “العقارات والمجوهرات والسيارات تأتي بغرض تبييض عائدات هذا التهريب الذي بلغت قيمة عملياته السنوية 6.7 مليار دولار في 2019، أي ما يعادل 5.6 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي”.

وفي هذا الصدد، أكد التقرير أن إسبانيا لا تزال نقطة دخول رئيسية للمخدرات المهربة من إفريقيا إلى أوروبا، كما وثقته عمليات ضبط كميات كبيرة من راتنج القنب في عام 2021.

وفي جوان 2021، أكدت الأمم المتحدة أن راتنج القنب الذي يتم الاتجار به على مستوى العالم جاء بشكل أساسي من المغرب.

ضبط غواصات لنقل المخدرات من المغرب نحو إسبانيا

ويوم 4 جويلية 2022، أعلنت الشرطة الإسبانية، أنها ضبطت ثلاث غواصات مسيّرة تحت الماء، قادرة على نقل كميات كبيرة من المخدرات من المغرب إلى إسبانيا، وفككت عصابة يشتبه في أنها تصنعها.

وقالت الشرطة في بيان إن عناصرها ضبطوا ثلاثة مما يطلق عليها “غواصات مسيّرة” وقبضوا على ثمانية أشخاص في عمليات دهم نفذت في برشلونة، وإقليمي ملقة وقادس في جنوب إسبانيا.

وأوضح البيان أن هذه المرة الأولى التي تصادر فيها أجهزة مماثلة.

وتعتقد الشرطة أن العصابة صنعت هذه الغواصات المسيّرة لتكون “قادرة على تحمل حمولات كبيرة” لاستخدامها من منظمات إجرامية أخرى.

وقال البيان “هذه الأجهزة يمكن أن تسمح لمهربي المخدرات نقل كميات كبيرة من المخدرات عن بعد عبر مضيق جبل طارق”.

وكل منها مزودة ما يصل إلى 12 محركا فيما يصل مداها إلى 30 كيلومترا.

وهذا يكفي بسهولة لإدارة عمليات عبور تحت الماء لمضيق جبل طارق، الذي يفصل إسبانيا عن المغرب، والذي يمتد على 15 كيلومترا فقط.

وتابع البيان أنه كان من المقرر تسليم ثلاث مسيرات لعصابة مخدرات فرنسية “لنقل كميات كبيرة من الكوكايين”.

وحسب “فرانس برس”، يعد المغرب أكبر منتج للحشيشة في العالم، وهي تزرع بشكل غير قانوني ويتولّى المهرّبون نقلها إلى أوروبا بشكل أساسي.

https://www.echoroukonline.com/%d8%aa%d9%88%d9%82%d9%8a%d9%81-9-%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ae%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ad%d8%ac%d8%b2-13-%d9%82%d9%86%d8%b7%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8a%d9%81

تقرير للأمم المتحدة: المغرب بين “كبار” مصدري المخدرات في العالم

ويظهر اسم المملكة المغربي في التقرير السنوي الأخير لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، حول زراعة وتصنيع وترويج المخدرات حول العالم، باعتباره أول مصدر لهذه التجارة.

فحسب ما جاء في التقرير الخاص بالعام 2021، فإنّ المغرب على سبيل المثال، هو أكبر مصدر للقنب المعالج في العالم، متفوّقا على دول أكبر مساحة كالهند، وأخرى تعرف انفلاتا أمنيا كأفغانستان.

المغرب أكبر مصدر للقنب المعالج في العالم

المغرب هو أيضا سادس أكبر مصدر لحشيش القنب (غير المعالج) في العالم، بعد الولايات المتحدة، باراغواي، كولومبيا، الهند، ونيجيريا.

ويتجاوز إنتاج إسبانيا المجاورة، ما تنتجه المغرب سنويا من القنب المعالج، لكن معظم منتوج الدولة الأوروبية يوجّه إلى الاستهلاك الداخلي، فيما تصدّر المغرب مخدراتها إلى دول أخرى، على غرار الجزائر.

وقد وصلت المساحات المزروعة بالقنب في المغرب إلى 21 ألف هكتار في 2019، حسب ما ذكره التقرير ذاته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!