-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سعد الدين مرزوق الناطق باسم "نادي القضاة" قيد التأسيس:

تكوين القضاة أكبر من طرحها أمام نواب أميين!

إلهام بوثلجي
  • 1615
  • 6
تكوين القضاة أكبر من طرحها أمام نواب أميين!
أرشيف

قال سعد الدين مرزوق، الناطق باسم “نادي القضاة” إن مسألة تكوين القضاة وترقية مهنة القاضي أعقد وأكبر من أن تختزل أمام برلمان “مطعون في مستوى بعض أعضائه”..

وقال مرزوق لـ”الشروق” إن العديد من الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة العدل انتقدوا منظومة تكوين القضاة بصفة شعبوية، ولم يقدموا الحل أو البديل، أين كان يتم انتقاء القضاة وفق معايير إيديولوجية تتوافق ومبادئ الميثاق الوطني، مضيفا “كل هؤلاء الوزراء المتعاقبين على رأس وزارة العدل تناسوا عمدا أو سهوا أن مناصبهم ومسؤولياتهم لم تجعل منابر للنقد والتنظير بقدر ما هي مناصب للعمل وطرح البدائل القانونية”.

وتساءل مرزوق، كيف يتم انتقاد القضاة في برلمان بعض أعضائه أميون لا يقرؤون ولا يكتبون حتى، في حين أن القضاة يتمتع أقلهم بمستوى شهادة جامعية في القانون يضاف إليها تكوين مهني لمدة 3 سنوات، فما بالك بقضاة يتمتعون بدرجة دكتوراه أو ماجستير في القانون، وعدد من التخصصات والتكوينات المرافقة في البنوك والتسيير وغيرها.

ولم يخف المتحدث نقص مستوى التكوين، والذي قال إنه غير كاف مع وجود بعض الأخطاء مستدلا بالخطأ الإجرائي للنائب العام السابق لمجلس قضاء الجزائر في قضية سوناطراك 2، ليصرح “نحن كأعضاء نادي قضاة الجزائر قيد التأسيس مقتنعون ومقرون بضعف المنظومة القضائية برمتها من حيث التكوين سواء قضاة أو محامين، خبراء، أمناء ضبط وحتى الموثقين والمحضرين والضبطية القضائية، وذلك بالمقارنة مع منظومات قضائية غربية عريقة في هذا المجال لا بالمقارنة بين الأجيال”.

وكشف مرزوق عن التحضير لاقتراحات قائمة على نظرة استشرافية ليكون التكوين البيداغوجي والميداني للقاضي يتراوح ما بين 5 و7 سنوات، وأن يتم انتقاؤه من بين المتفوقين في شهادة البكالوريا مع ترك نسبة لطلبة معاهد وكليات الحقوق والمدارس العليا والوطنية للإدارة والتجارة والمصرفة، والمتمرسين في المجال المهني القانوني أو الأكاديمي للالتحاق بسلك القضاء، بالإضافة إلى عدم تحديد شرط السن، لدمقرطة القضاء والمزج بين الكفاءة والنبوغ والخبرة العملية، على أن يستفيد -يضيف المتحدث- جل القضاة العاملين في الميدان من تكوينات طويلة المدى في دول أجنبية عريقة في هذا المجال، وأن لا يبقى ذلك امتيازا وحكرا على فئة قليلة من القضاة المقربين للسلطة التنفيذية أو على أسس جهوية وعرقية، كما كان عليه الحال إلى عهد قريب جدا وطيلة أكثر من 25 سنة.

ويرى المتحدث أن تكون الترقيات في المناصب النوعية على أساس المسابقة والكفاءة وترتيب النتائج بمعايير يحددها المجلس الأعلى للقضاء، لا على أساس شخصي، عنصري، جهوي وتقديري للوزراء، المديرين، المفتشين والأمناء العامين المتعاقبين على القطاع، بالإضافة لإرساء سياسة تخصص القضاة ويتم الالتزام بها عند نقلهم أو ترقيتهم من المحاكم إلى غاية تقاعدهم للاستحالة العملية والمنطقية للقاضي أن يتحكم ويلم بجميع مشارب العلوم القانونية والإدارية والتطبيقات القضائية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • سي الهادي

    أرى أن العدل " نناج فكر ومنطق وحس إنساني جماعلي سليم والأهم أخلاق فاضلة " قيل أن يكون تكوين في مفاهيم ونصوص قانونية .

  • مسلم بن عقيل

    نتا درت قاضي بالتكوين الللي راك تقول عليه عيان يعني كي ديت نتا منصب ايا راك تحوس تصعبها على الناس من بعدك انا وبعدي الطوفان تتنحاو قاع

  • جزائري حر

    يا ولدي نحن مع التكوين ولكن لا تغفلوا أن تدكروا أن الإنسان سمي بإنسان لأنه عاقل وليس بحيوان غير عاقل وأن المهنة ليست الراتب وهدا لا يعني أن ندوس على كرامة الإنسان ولا الحيوان.

  • سي الهادي

    بالمختصر المفيد " المزابل لا تنتج الورود " العدل مفهوم لقيم وفضائل نبيلة ، يعبر عن إحساس إنساني لفكر سليم يشترك فيه الجميع ولا يمكن أن يصدر سوى عن أمة تسيرها نخبة متكونة ممن يتوفرون على قدر عال من الفكر والروح الوطنية والإنسانية السليمة (( لا يمكن لأمة يسودها الجهل وتتحكم فيها طقوص الدجل والشعودة البدائية أن تنتج منظومة عادلة )) وجهة نظر قابلة لكل الأحتمالات

  • عمر

    و الله ما كدبت نواب اميون

  • ديناصور بشلاغمو

    نظرا لعدد الجامعات و المعاهد العليا التي في بلدنا من المفروض لا يكون رئيسا لبلدية أو نائبا بالمجلس الولائي الا من كان له مستوى بكالوريا+3 فما فوق و لا يكون نائبا في البرلمان أو رئيسا لدائرة الا من كان له مستوى بكالوريا+5 فما فوق و لا يكون عضوا في مجلس الأمة أو وزيرا أو رئيسا للدولة الا من كان له درجة دكتوراه فما فوق. من أراد منصبا ساميا فعليه أن يسمو بالعلم في أي مجال كان.