-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تلاعبٌ بمصداقية البكالوريا!

تلاعبٌ بمصداقية البكالوريا!
ح.م

الإجراءات التي شرعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في تنفيذها بهدف ما قالت إنه “إصلاحٌ لامتحانات البكالوريا”؛ تطرح أكثر من سؤال حول إصرار هذه الوزيرة على الذهاب إلى التغيير الجذري لامتحانات البكالوريا التي اعتُمدت منذ الاستقلال، من خلال احتساب النتائج الدراسية في السنتين الثانية والثالثة من التعليم الثانوي. وعلى الرغم من المبررات القوية التي تعطيها الوزارة للذهاب إلى هذا النموذج في احتساب معدلات البكالوريا، إلا أن الارتجالية تبدو واضحة في اعتماد الطريقة الجديدة التي قد تكون نتائجُها خطيرة على المستوى العام للتلاميذ، وما يصاحب ذلك من تضخيم للعلامات، وتمكين ذوي النفوذ من الحصول على شهادة البكالوريا بطرق ملتوية بعيدا عن التحصيل الدراسي الحقيقي.
ما يحدث هو التفافٌ خطير على آخر امتحان ما زال يحتفظ بقدسيته، من خلال اعتماد طريقة مشابهة لطريقة الانتقال من المرحلة المتوسّطة إلى المرحلة الثانوية، ففي النتيجة يمكن أن ينتقل التلميذ الذي لا يتجاوز معدله في البكالوريا 9/20 في الامتحانات الرسمية للبكالوريا إلى الجامعة بعد احتساب معدله العام في السنتين الثانية والثالثة، وبذلك يلتحق مزيدٌ من الفاشلين دراسيا بالجامعة وينحدر المستوى أكثر بفعل هذه “الإصلاحات” الارتجالية التي تُنفَّذ بعيدا عن مساهمة الجماعة التربوية.
لقد لاحظنا جميعا خلال السنوات الماضية كيف يتم تضخيمُ النتائج في الامتحانات التي تتم على مستوى المؤسسات التربوية ويتعلق الأمر بمادة التربية البدنية في البكالوريا، لذلك فإنَّ الظاهرة ستتوسع أكثر إذا تم اعتماد الطريقة الجديدة في احتساب معدلات البكالوريا خاصة إذا أجريت الامتحانات بالطريقة العادية التي لا تتم فيها عملية إغفال هويات الممتحنين ويُفتح المجال واسعا للمحسوبية، وهي ظاهرة لم تكن موجودة في الامتحانات الرسمية للبكالوريا. أما عن المبررات الأخرى كالخوف والقلق والارتباك في أوساط الممتحَنين… فالأمر يتطلب متابعة تربوية ونفسية للتلاميذ وليس تغيير طريقة الامتحان.
لقد تجاوزت نورية بن غبريط شركاءها الاجتماعيين من نقابات وجمعيات وأولياء التلاميذ واتجهت مباشرة إلى شرح مشروعها “الإصلاحي” للتلاميذ مع أنها التزمت سابقا بعرضه على الشركاء، وهو تصرفٌ غريب؛ إذ يفترض ألا تتوجه به إلى التلاميذ إلا بعد أن يأخذ حقه من الدراسة والمراجعة وينال إجماع الأسرة التربوية، أما الذهاب مباشرة إلى عرضه على التلاميذ فهو تجاوزٌ ما كان للوزيرة أن تقوم به.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • فتيحة

    السلام عليكم و رحمة الله،اما بعد،ان الحل الذي اقترحته السيدة الوزيرة يُبين مدى عدم نضجها و عدم حنكتها للأسف،و الحل هو:اولا : يجب ان يكون لدى كل الأساتذة تقرير كلي عن عدد الغيابات و معدل التربية و الانضباط داخل القسم.واذا أردنا إنقاذ التلميذ في اخر السنة،يجب مراجعة ذلك التقرير.ثانيا:ان يقام امتحان شهادة البكالوريا على هذا الأساس:اولا يكون مواضيع البكالوريا 50 ٪ فصل ثالث،25% فصل اول ،25٪ فصل ثاني .فمن شاء عمل على 20 نقطة ومن شاء عمل على 15.كل حسب قدراته،ويكون الامتحان موحد و شهر ماي و يجب ان تحدد الدروس من اول سنة،من يشاطرني الرأي فليكتب لي تعليقا و اذا اخطات فليصحح لي،سلام

  • م/ أولاد براهيم.

    الى الاستاذ : رشيد ولد بوسماحة : تعازينا الحارة ؛ والقلبية ؛ ومواساتنا لكم ؛ وعائلتكم في فقدانكم الوالد الغالي. أنا للله؛ وأنا اليه راجعون.. للله مااعطى؛ وللله ماأخذ. رزقكم الصبر؛ والسلوان. كل نفس ذائقت الموت..
    م. براهيمي وهران .

  • مربي زمان وبكالوريا السبعينات

    الطريقة الجديدة لبكالوريا بن غبريط في 2021 ستشجع التلاميذ الاعتماد على النقل في1و2 ثانوي وتشجع ايضا الاساتذة الغشاشين وعديمي الضمير الى البزنسة بالنقاط كما هو الشان في الدروس الخصوصية التي تسيل لعاب الاساتذة.انا كمربي متقاعد ضد هذا المشروع واراه يقضي على ما تبقى من قيمة هذه الشهادات لاننا سنقتل التنافس عند التلميذ عندما يصبح الانتقال للجامعة اليا.فهذا المشروع سيدفع الدولة لبناء الجامعات حتى في القرى الناءية لان عدد الطلبة سيزيد ونخلق ازمة كبرى اخرى لان احتياط البترول لم يبق له الا سنوات وسننظم الى الدول الفقيرة.ارجعوا الى الطرق القديمة التي اخرجت عباقرة وعلماء وخبراء يرحمكم الله

  • الطيب

    أي بكالوريا لأي تعليم يا سي رشيد !؟

  • ولي تلميذ

    يعني هذا هو نجاح المزيد من الفاشلين فبدلا من مكافحة الغش وتضخيم النقاط بفعل الضغط وافغراء الذي يمارسه التلاميذ وأولياؤهم هاهي الوزيرة تشجع البقية على النجاح حتى يفشل الممتازون مادامت غقلية الكمية هي المسيطرة

  • احسن

    لاول مرة اشاطر رءيك بل يجب ان نقف كلنا ضد هدا المشروع اللدي يهدف تهديم الباكالوريا. الان يجب ان يجمد او ياغى من طرف الحكومة و ان ترحل بن غبريط لانها اصبحت خطرا على البلاد. لا و الف لا لاحتساب معدلات السنة الثانية و الثالثة و الا فلنجعل امتحان السنة الثانية ثانوي probatoire بالمواد الاساسية و نلغي شهادة BEM.و الا يجب ان تحدث الجامعات و المدارس مسابقات وطنية للاتحاق بها. نطلب بكبح هدا المشروع

  • mourad

    مهمة هذه الوزيرة المنتدبة لدى "أصحاب العولمة" هو النزول بالتربية إلى الحضيض. نحن كأولياء سننظم صفوفنا لنرفض هذه الطريقة التي لا تخدم حقيقة النتائج المدرسية.

  • ساسي

    علي الدولة الجزائرية العودة وبسرعة الي المدرسة القديمة الفعالة الناجحة مدرسة السبعينات والثمانينات المدرسة الفرنسية -العربية التي اخرجت لنا العباقرة والنخبة التي تحتل اعلي المناصب في دول اوروبا واسيا وامريكا
    علينا ان نعيد المدرسة الفرنسية وبلا تردد

  • okba

    لاول مره اشاطرك الراي ستتعمدالمؤسسات والاساتده الي تضخيم النقاط وهدا الامر لامفر منه ولايجب ان نتكلم علي الضمير المهني في هدا المجال المفروض ان البكالوريا تجري كالسابق مع حدف المواد الغير اساسيه في الامتحان النهاي وتقليص معاملات المواد الغير اساسيه

  • مجمد

    طغت علينا كلمة الباكالوريا وكأنها الهدف الوحيد من قيام المنظومة التربوية في الوقت الذي نغض الطرف عن مختلف النشاطات التي يعكف عليها التلاميذ ومعلموهم صباح مساء.بالمدرسة يتعلم الصبي التحاور مع غيره شفويا وكتابة ويدرس كيف يحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهه ثم يتمعن في أفكار الإنسانية وتاريخها ويعكف على اقتباس العلوم المختلفة ليساهم في التطور الحضاري في مختلف الميادين.أما البكالوريا ما هي إلا وسيلة تمنحه فرصة مواصلة مشواره إن كانت له قدرات تجعله يتعمق في البحوث المتخصصة الأرقى.لو تأكدنا من اكتساب التلميذ هذه المعارف لهانت علينا قيمة الشهادات.لذلك يجب الانتباه إلى ما يجري داخل المدرسة.

  • عبد النور

    ومافائدة ١٢ سنة من التفوق إن أخطأ هذا المتفوق في شهادة الباكالوريا ، أو تأثر بشيء ما طرأ عليه أو على عائلته أو أصابه الإرتباك والخوف من شدة أهمية إمتحان الباكالوريا. هل يكفي إمتحان واحد للحكم على مشوار طالب؟ مع أني أتفهم ما ورد في المقال، وفيه وجهة نظر سديدة ، لكن معامل الباكالوريا في النظام الجديد هو ٤ مقابل ٢ لمعدلي السنة الثانية والثالثة ، أي تأثيرهما طفيف.
    أحسن حل هو إما إلغاء إمتحان المتوسط ووضعه في السنة الثانية ثم جمع معدل هذا الإمتحان مع الباكالوريا وقسمتهما. أو تنظيم ٣ إمتحانات وطنية ، المتوسط ، السنة الثانية والباكالوريا وقسمة مجموعها على ٣. (لكن في هذا زيادة في الميزانية).

  • ابن الجبل

    بعدما تم تحطيم المستوى في الطورين الابتدائي والمتوسط ، تتجه آلة الهدم الى شهادة البكالوريا ،التي بقي منها بعض المصداقية ، لتتحول شهادة البكالوريا الى مايشبه شهادة الميلاد ،التي تسلم في البلدية متى شئت ... نحن في زمن تحطيم كل شيء في الجزائر : تحطيم الاقتصاد الجزائري ، تحطيم التربية والتعليم ، تحطيم الأسرة ، تحطيم الشباب ، تحطيم الأمل ... !! اللهم الطف يالجزائر من كيد العابثين بها ، وحقد الحاقدين عليها .