تلاميذ المدارس الخاصة يطالبون بالإنصاف في عمليات التوجيه

ناشد تلاميذ المدارس الخاصة التدخل المستعجل لوزارة التربية، لأجل تحقيق مبدأ الإنصاف في عملية التوجيه والقبول من السنة رابعة متوسط إلى السنة أولى ثانوي، مؤكدين بأنهم افتكوا شهادة التعليم المتوسط بتقدير جيد وبمعدلات ممتازة تؤهلهم لاختيار التخصص الذي يرغبون فيه، غير أنهم تفاجأوا بتوجيهات اجبارية.

واستاء الأولياء الذين يتابع أبناءهم الدراسة بمؤسسات تعليم خاصة معتمدة، لعمليات التوجيه التي أفرزتها مجالس القبول، حيث لم ترد –حسبهم- عادلة، مؤكدين بأنه رغم النتائج الجيدة التي حصل عليها أبناؤهم في امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2019، إلا أنه لم تمنح لهم الحرية في اختيار التخصص الذي يحبذونه ويتناسب ومعدلاتهم، ليتفاجأوا بفرض “تخصصات” معينة عليهم كأنهم تلاميذ من الدرجة الثانية، وكذا توجيههم بثانويات لم يختاروها، رغم أنه من حقهم انتقاء المؤسسة التربوية القريبة من مقر سكناهم.

وأوضح أولياء ممن تحدثت إليهم “الشروق” أن أصحاب المعدل 17 و18 من 20، قد تم توجيههم إلى شعبة آداب وفلسفة، رغم أن اختيارهم وقع على شعبة علوم تجريبية، مؤكدين بأن مبدأ الإنصاف قد غاب تماما في عمليات التوجيه والقبول، أين تم منح الأولوية لتلاميذ المدارس العمومية -على حد قولهم-.

للإشارة، فمجالس التوجيه والقبول المنعقدة مؤخرا، أنتجت العديد من الطعون رفعها التلاميذ وطنيا، والذين طالبوا من خلالها بإعادة توجيههم نحو التخصصات التي يرغبون فيها والتي تتناسب ومعدلاتهم السنوية، خاصة بعد ما تم توجيه حاملي المعدل 10 إلى تخصصات علمية وتقنية، الأمر الذي سيدفع باللجان المختصة إلى الاجتماع بتاريخ 27 جويلية الجاري لدراسة الطعون، بعد ما تلقت تعليمات تطالبها بإيلاء أهمية للعملية لتجنب التسرب المدرسي والإعادة. فيما تم تحديد 23 من نفس الشهر كآخر أجل لإيداع الطعون.