-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تداول صور من الأقسام تظهرها خرابا

تلاميذ يحتفلون بنهاية العام الدراسي بالاعتداء على الموظفين وحرق الكراريس

زهيرة مجراب
  • 3477
  • 0
تلاميذ يحتفلون بنهاية العام الدراسي بالاعتداء على الموظفين وحرق الكراريس
ح.م

صدمت صور وفيديوهات احتفالات التلاميذ بنهاية العام الدراسي في اليوم الأخير من الامتحانات، المواطنين الذين استغربوا بشدة ميل التلاميذ لاستعمال العنف من حرق وتمزيق للكتب والكراريس واعتداءات عنيفة على المدرسين والأسرة التربوية أمام أنظار المارة، فهذا السلوك المشين بات يتكرر كل سنة ولم تسارع الأسرة التربوية ولا الأولياء لإيجاد حلول له.
أحدث مقطع فيديو مصور بالقرب من متوسطة بأولاد يعيش بولاية البليدة، يظهر فيه مجموعة من التلاميذ يرتدون مآزر زرقاء ويطاردون سيدة تسير في الطريق ويقذفونها بالبيض والفرينة، موجة استياء وغضب شديدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” وفي الشارع، حيث لم يهضم المواطنون إقدام تلاميذ هم جيل المستقبل على ارتكاب هذه الأفعال على سيدة في يوم رمضاني، ليظهر من خلال الفيديو وحسب تصريحات أحد الأطفال أن المرأة هي موظفة في المتوسطة وهي معروفة بهدوئها الشديد كما وصفها “عاقلة”، لذا يتطاول عليها التلاميذ في كل مرة بمثل هذه السلوكيات، مستطردا بأنه غير قادر على الدفاع عنها وإلا سيواجه موجة من الضرب والسخرية هو الآخر، وما أثار حزن من شاهدوا الفيديو هو تجاهل السيدة لهذه التصرفات ومواصلتها السير دون الصراخ عليهم أو الدخول في شجار معهم.
ودعا الفايسبوكيون وزارة التربية للتدخل لإيجاد آليات لوضع حد للتنمر الذي غزا المدارس والمؤسسات التربوية ولم يسلم منه التلاميذ ولا الأساتذة أو المستشارين، مطالبين بتوفير أعوان أمن بالقرب من المؤسسات التربوية حتى يضعوا حدا لهؤلاء الأطفال الذين يتفننون في مضايقة زملائهم وموظفي المؤسسات وإزعاجهم وافتعال المشاكل معهم، كما ناشدوا الأولياء بمراقبة أبنائهم ومعاقبتهم والعمل على تقويم تصرفاتهم المشينة فليس من المعقول أن يكون الجيل الصاعد بمثل هذه الأخلاق وهو ما يعد مؤشرا خطيرا على وضعية المجتمع القادمة.
ولم يكن مقطع الفيديو السالف الذكر هو الوحيد، بل ما زاد الطين بلة صور تم تداولها أمام مداخل مؤسسات تربوية متعددة في مختلف ولايات الوطن، تظهر فيها الكراريس والكتب المدرسية وقد جمعت جميعها أمام عتبة المؤسسة وإضرام النيران فيها وهو ما يعتبرونه مشهدا احتفاليا بنهاية السنة بعد استكمالهم اجتياز الامتحانات المدرسية ولن يعودوا لمقاعد الدراسة إلا في مطلع سبتمبر القادم، فلذا يقدمون على حرق كراريسهم، بينما قام آخرون بتمزيقها ونثر صفحاتها على طول الطريق، وتواصلت المشاهد والصور المأساوية للخميس الأسود على المؤسسات التربوية، أين انتشرت صور من داخل أقسام محطمة ومخربة تبدو للوهلة الأولى أنها تعرضت لزلزال عنيف أو تم قصفها بالقنابل والصورايخ، ليتضح بعد ذلك أن التلاميذ هم من قاموا بتحطيم السبورات والكراسي والطاولات وكذا زجاج النوافذ والأبواب، وهو ما وصفه العديد من الفايسبوكيين بالسلوك غير المقبول، فهذه الأقسام سيعودون للدراسة فيها العام المقبل ويتعلم فيها إخوتهم وأصدقاوهم، لذا لابد من الحفاظ عليها.
وواجه الأولياء موجة من الانتقادات بسبب إهمالهم لتربية أبنائهم وهو ما ينعكس على سلوكياتهم التي بات يطبعها الميل للعنف والتحطيم والتكسير والاعتداءات اغير المبررة على الآخرين، وذكر الفايسبوكيون بأن التربية الحديثة لا تعني منح الحرية المطلقة للأطفال كي يعيثوا فسادا، بل هي إجادة سبل التعاون معهم وعقابهم متى ما استدعت الضرورة ذلك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!