-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب انعدام النقل المدرسي بقرى أحنيف

تلاميذ يقطعون عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى المدارس بالبويرة

فاطمة عكوش
  • 427
  • 0
تلاميذ يقطعون عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى المدارس بالبويرة
ح.م

يقطع يوميا تلاميذ قرى أحنيف في ولاية البويرة أزيد من 10 كلم مشيا على الأقدام ذهابا وإيابا للوصول إلى ابتدائية عبان محند أرزقي، وهو ما أثّر على مردودهم الدراسي، وذلك بسبب اهتراء الطريق المؤدي إلى المؤسسة والذي لا يصله النقل المدرسي ولا العمومي، وهذا أمام استمرار الصمت القاتل للسلطات المحلية.

عبّر العديد من أولياء التلاميذ بمختلف بلديات ولاية البويرة خاصة ببلدية أحنيف بدائرة مشدالة عن استيائهم جراء غياب النقل المدرسي، لاسيما بالمناطق التي لا تزال تعرف العزلة ، وهذا رغم مرور عن الدخول المدرسي أكثر من شهرين، وهي المعانات التي يعيشها يوميا تلاميذ قرى اغيل نايت رايو، بورلمال، وحي اشعوثن، حيث يضطر الصغار إلى المشي على الأقدام لعدة كيلومترات للالتحاق بابتدائية عبان محند ارزقي، وهذا بسبب غياب النقل المدرسي الذي أصبح هاجسا يؤرق التلاميذ القاطنين بالمناطق الجبلية والنائية حيث أصبحت حياة هؤلاء المتمدرسين ومعظمهم تلاميذ المرحلة الابتدائية معرضة للخطر كونهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام للتمكن من الوصول في ظل انعدام وسائل النقل المدرسي.

وفي هذا الصدد، أكد العديد من أولياء تلاميذ قرى أحنيف والذين اتصلوا بالشروق لنقل انشغالهم للجهات المعنية، أن أبناءهم مجبرون على قطع مسافة طويلة يوميا صباحا ومساء للالتحاق بالمدرسة إذ يجتازون الطريق الرئيسي فضلا عن اجتياز بعض المسالك الجد وعرة التي لا يمكن للتلاميذ الصغار والذين لا يتجاوز سنهم 6 أو 7 سنوات قطعها  الأمر الذي حتم  على  الأولياء إلى مرافقة أبنائهم عند ذهابهم وإيابهم من المدرسة يوميا  فيما يسيطر الخوف والقلق على باقي الأولياء الذين لا تسمح ظروف عملهم بمرافقة أطفالهم الصغار إلى مدارسهم، بالإضافة إلى ذلك فإن عناء الذهاب والإياب يوميا إلى المدارس مشيا ولمسافة طويلة جعلت التلاميذ عرضة للتعب .

للتذكير، فإن ابتدائية عبان محند أرزقي بقرية اغيل نايت عامر بلدية احنيف توجد في حالة كارثية تتطلب ترميم، كما يطالب سكان المنطقة بتوسيع الابتدائية نظرا للكثافة السكانية، خاصة أن المدرسة يدرس فيها تلاميذ قرى اغيل نايت رايو، قرية  بولرمال وتلاميذ اغيل نايت اعمر، وقد سبق للأولياء وأن استنجدوا العديد من المرات بالسلطات المحلية ومديرية التربية لكن لا حياة لمن تنادي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!