تموين المحلات متواصل من سوق الخضر بالكاليتوس وسوق الجملة بواد السمار

كشف والي ولاية الجزائر يوسف شرفة أنه بعد 10 أيام من الحجر الصحي لـ746 مواطن العائدين بباخرة طارق بن زياد سجلت حالتا إصابة بفيروس كورونا وحالة واحدة من بين 1500 عائد عبر الخطوط الجوية من دبي، اسطنبول وفرنسا، والموجودين منذ 10 أيام بـ11 فندقا بالعاصمة، مستفيدين من الإيواء والتغطية الصحية والمرافقة الأمنية يوميا.

وفي تصريح له عبر الإذاعة الوطنية، صرح الوالي شرفة، أن 423 عامل صيانة بباخرة طارق بن زياد موجودون في الحجر بالباخرة، على غرار 97 إطارا وعونا بحريا بباخرة طاسيلي 2 التي كانت لديها مراقبة تقنية.

وفي سياق متصل طمأن الوالي القاطنين بالعاصمة أن مستشفى القطار وجميع المراكز الجامعية الصحية مجندة لمرافقة المرضى وإجراء التحاليل اللازمة لهم لكشف إصابتهم، وكل من يعاني من مشكل صحي يتنقل بدون ترخيص عن طريق الحماية المدنية إلى أقرب نقطة للاستعجال، وأسدى الوالي تعليمات للبلديات بوضع سيارة إسعاف في حالة عدم استطاعة المريض الاتصال بالحماية المدنية تقوم بتأمين عملية نقله وإرجاعه إلى منزله.

90 بالمائة من المواطنين يستجيبون في اليوم الأول من الحجر

أوضح شرفة أنه منذ اليوم الأول من الحجر الصحي بالعاصمة سجل استجابة 90 بالمائة من المواطنين، ومن الإجراءات التي اتخذتها الولاية للتطبيق الحسن للتدابير الاحترازية وذكر أن كل الإجراءات مرت بمراحل والتي بدأت بغلق المدارس ودور الحضانة وكل الفضاءات التي تشهد تجمعا جماهيريا والمرحلة الثانية هو غلق كل ما هو غير ضروري للتجارة والترخيص للأنشطة التي تكتسي طابعا حيويا مثل المخابز، الملبنات، المواد الغذائية، بيع اللحوم وبيع الخضر والفواكه ومحلات الصيانة والتنظيف بالإضافة إلى فتح أسواق الجملة بكل أصناف السلع وذلك لتمارس نشاطها بصفة طبيعية حتى يتمون المواطن بكل المواد الضرورية التي يحتاجها يوميا.

ولإنجاح الحجر يجب أن تكون الصرامة، لكن هناك استثناءات ونسمح التنقل لكل من له دور في تنظيم الأحياء أو تنظيم التجارة والتراخيص بمنحها عن طريق الولاية المنتدبة، مثلا المؤسسات ذات الطابق الاقتصادي والعمال الموجودين في المصانع والورشات الذين يعملون 3 على 8 لا بد من التحاقهم بمناصب عملهم ليكون الإنتاج متواصلا عن طريق النقل الجماعي، وذلك بمنح التراخيص للسائقين والذين ينشطون في إطار المصلحة العمومية باستثناء السلك الطبي الذين لا يحتاجون تراخيص ويتجولون ببطاقاتهم المهنية، وكذا مؤسسات النظافة ومؤسسة الكهرباء والغاز التي تمنح لها تراخيص مسبقة في حالة حدوث عطب في شبكات صرف المياه وكوابل الكهرباء، وعليه فعمال الصيانة يتواصلون مع مصالح الأمن لتنفيذ مهمتهم.

المجتمع المدني يساعد البلديات على إيصال الإعانات للمحتاجين

وفيما يتعلق بفئة المحتاجين والمعوزين في ظل الأزمة التي تعاني منها البلاد، أوضح الوالي شرفة على وجود تضامن من طرف المنتجين وعمال الجملة والمحسنين الذين يقدمون إعانات من المواد الغذائية ومواد التطهير والتعقيم وتنظيم العملية على مستوى أقاليم البلدية من خلال إنشاء جسر بين البلدية والمحتاجين تحت وصاية وزارة التضامن لضمان أحسن طريقة لإيصال الإعانات إلى مستحقيها، مشيرا إلى أنه يوجد بعض المنتجين سيرافقون الأعوان والجمعيات في عملية توزيع الإعانات.

وفي حالة تأزم الوضع ودخول الجزائر في الحجر الكلي، وضعت الولاية خطة لتموين المواطن بالتنسيق مع المجتمع المدني الذي له دور، لأنه يعتبر جسرا بين المواطن والمجالس المحلية ووجه نداء إلى الجمعيات لمرافقتهم لإنجاح عملية التموين للمواطنين.

كما تم إحصاء كل الأماكن العمومية وكل العيادات الخاصة وقاعات الرياضة وقصر المعارض وإحصاء كل الإمكانيات الموجودة عند الخواص لتجنيدها في الوقت اللازم والإدارات المختصة من الشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة الذين يرافقون العملية لإنجاحها.

كما أكد على تموين المواطن بالمواد الغذائية والخضر، موضحا أن تموين السوق لا يحتاج إلى ترخيص، وأكد أن الإنتاج والتموين لا يتوقف ومواصلة النشاط التجاري للمتعاملين التجاريين للمنتجين والموزعين والتاجر بالتجزئة حتى يمون ليلا من سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس أو سوق الجملة للمواد الغذائية بواد السمار، على غرار الباعة المتجولون فيعملون بصفة عادية وتنقلهم لتموينهم بالبضاعة يكون بترخيص مرفق بسجل تجاري. وبخصوص التجارة الموازية والباعة الفوضويين، فقال شرفة أنه جاءت الفرصة للقضاء على التجارة غير القانونية.
وعن ندرة السميد والفرينة والحليب، أكد شرفة تسجيل ذلك ورغم ذلك طمأن المواطنين أن إنتاج هذه المواد يسير بقوة، ناصحا العائلات عدم اللجوء إلى التخزين.

أمر بفتح الصيدليات والمخابر ومراكز الأشعة ليلا

أغلقت أبواب مخابر التحاليل الطبية ومراكز الأشعة وكذا الصيدليات منذ بداية الحجر الصحي، الأمر الذي استاء منهم المرضى المصابون بالأمراض المزمنة والذين يقومون بتحاليل وأشعة دورية ولهذا أصدرت الولاية أمس بيانا تحثهم على فتح الأبواب للمرضى. ووجه شرفة نداء إلى الصيادلة لإبقاء صيدلياتهم مفتوحة خلال الليل وذلك وفق نظام المداومة المعتاد.

ومن جهة أخرى، دعا الأطباء الخواص وأصحاب العيادات الصحية وكذا مخابر التحاليل الطبية ومراكز التصوير الطبي الخاصة مواصلة نشاطهم بصفة عادية، طالبا منهم تضافر الجهود للحد من انتشار وباء كورونا.

تسهيل عمل الصحفيين بمنحهم تراخيص نقلهم من منازلهم إلى مقر عملهم

أكد والي العاصمة تسهيل عمل الصحفي في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد، لأنه جسر تواصل بين المسؤولين والمواطنين، مشيرا إلى أن كل طلبات المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة تم تلبيتها في 24 ساعة لتسهيل التحاق الصحفي بمقر عمله ومغادرته وصولا إلى منزله من خلال منحه بيان ترخيص، منبها بمنع العمل الصحفي الميداني خلال حظر التجول، وأثنى على عمل الصحفي الذي يساعد على توعية المواطنين وتحسيسهم بخطورة الوضع.