تنظيم “باترونا” جديد قريبا بأسماء ثقيلة من عدّة قطاعات

كشف الرئيس المدير العام لشركة أليانس للتأمينات، حسان خليفاتي، عن استكمال تبلور فكرة تنظيم الباترونا الجديد، الذي سيعلن عنه عدد من رجال الأعمال شهر جوان المقبل، الذي سيحمل طابع منظمة باترونا تختص في الملفات الاقتصادية وتبتعد بشكل كلي عن ممارسة السياسة، حيث إن أحد أهم شروط انضمام رجال الأعمال المتحزبين إليها هو نزع القبعة السياسية لما يتكلمون بصفة الأعضاء والمسؤولين بالتنظيم الجديد.

وقال خليفاتي في تصريح إلى “الشروق” إن عددا من رجال الأعمال التقوا وهم أصحاب شركات اقتصادية كبيرة في مجال الإلكترونيك والتجهيزات الكهرومنزلية والعجائن الغذائية والتأمينات والمشروبات، لمناقشة مشروع ميلاد تنظيم اقتصادي جديد بعد انسحاب هؤلاء من منتدى رؤساء المؤسسات في ظل الأحداث الأخيرة، مشيرا إلى أن المنظمة الجديدة يرتقب أن تكون جاهزة شهر جوان المقبل، فيما قال إنه لم يتم إلى حد الساعة تحديد اسم هذا التنظيم.

وأوضح خليفاتي الذي تنحى من انتخابات منتدى رؤساء المؤسسات قبل أسبوع، أن الاتصالات واللقاءات بدأت بين رجال الأعمال، الذين يؤمنون بأن التنظيم الجديد يجب أن يكون أكثر ديمقراطية ويتواصل فيه الأعضاء من القاعدة إلى القمة، مع استحداث فايسبوك داخلي للمناقشة بين الأعضاء ومسؤولي المنتدى حول مختلف الملفات، واستحداث لجان وطنية عبر الولايات تكون لها الصلاحيات لمناقشة مختلف قضايا الساعة مع المسؤولين المحليين.

وشدد المتحدث على أن التنظيم سيكون مفتوحا للحوار مع النقابات ومختلف الفاعلين في الساحة، بالرغم من أنه لن يكتسي صفة نقابة، وإنما منظمة أعمال، كما سيناقش مختلف الملفات المتعلقة بالشراكة مع القطاعين العام والخاص، وسيفتح نقاشات مع الوزراء ومسؤولي القطاعات الاقتصادية بهدف تحسين الوضع وذلك دون الخوض في الملفات والأمور السياسية مهما كان طابعها.

ويأتي ذلك في وقت يستعد منتدى رؤساء المؤسسات لتنظيم الجمعية الانتخابية بتاريخ 24 جوان المقبل، التي تضم مترشحا واحدا هو صاحب مجمع “أغلي” للبسكويت والمواد الغذائية سامي أغلي، حيث سيشارك في الانتخابات أعضاء المكتب التنفيذي وممثلو جيل أفسيو ومندوبو الولايات، وعدد من رجال الأعمال الذين تم اختيارهم في القوائم الانتخابية.

للإشارة، يترأس منتدى رؤساء المؤسسات اليوم بالنيابة رحمون زرقون، بعد استقالة منصف عثماني الذي شغل هو الآخر منصب رئيس منتدى رؤساء بالنيابة لبضعة أسابيع عقب تنحية رئيسها السابق علي حداد الذي يقبع اليوم بالسجن، في انتظار قرار العدالة.