توالي حالات الغرق بالمجمعات المائية والأولياء يستغيثون بالبليدة

تتوالى حالات الغرق بالبليدة منذ بداية موسم الصيف حيث لقي أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال حتفهم غرقا بالمجمعات المائية في غضون أسبوع ودقت العائلات ناقوس الخطر مطالبين بالإسراع في ردم ما خلفته مافيا الرمال من حفر عبر الوديان.
تحولت الحفر المائية المنتشرة بالوديان على غرار وادي الشفة غرب البليدة وحمام ملوان شرقا إلى مصائد للأرواح حيث تحصد كل سنة عشرات الضحايا غالبيتهم من الأطفال والمراهقين. وأفاد فاعلون في مجال البيئة بأن الحفر الكائنة بضفاف الوديان هي من مخلفات مافيا الرمال التي استنزفت الرمال والحجارة دون أن تقوم بردم تلك الحفر، التي امتلأت بالمياه وتحولت إلى مسابح مفضلة مع الارتفاع المسجل في درجات الحرارة. وذكر محدثو “الشروق” بحادثة غرق مراهق يوم عيد الفطر الفارط وبعده شقيقان توأمان في السابعة من العمر بوادي الشفة، مشيرين إلى أن المنطقة تسجل حوادث غرق بالجملة غير أن الجهات المعنية لم تبادر إلى إحصاء تلك النقط السوداء عبر الوادي واتخاذ إجراءات فورية بشأنها. وأشار مواطنون من منطقة بوقرة لـ”الشروق”، إلى الخطر الذي تشكله البرك المائية على مستوى مجرى وادي الحراش بمحاذاة الحي الجديد، حيث سجلت حادثة غرق راح ضحيتها مراهق من بلدية الشبلي، وببلدية موزاية غربا تسجل قناة السقي الكائنة على مستوى سد الري المستقبل حالات غرق متكررة كان آخرها وفاة تلميذين شهر أفريل الفارط. وذكر مواطنون لـ”الشروق اليومي” أن غياب أماكن الترفيه يدفع بالأطفال إلى المسطحات المائية والآبار المكشوفة وسدود الري، غير مبالين بخطورتها.