-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“توحّشنا الشروق”!

الشروق أونلاين
  • 301
  • 0
“توحّشنا الشروق”!
D.R

عندما تحجب السُحب العابرة، أشعة الشمس، الجميع ينتظر بفارغ الصبر إشراقة جديدة، وبطبيعة الحال، وهذه هي سنة الكون، الشمس ستعود لا محالة، وستشرق مجدّدا بنورها الجميل وضوئها المستنير، وهي الشمس التي لا يُمكن أبدا تغطيتها بغربال، مثلما يستحيل حرمان فئة أو مجموعة أفراد أو منطقة، في أيّة بقعة كانت، من التمتّع بهذه الطلّة التي تبقى حقّا مشروعا ومكتسبا للجميع.

لا يُمكننا في “الشروق”، أن ننسى تلك المكالمات الهاتفية، والمراسلات الالكترونية، وعبر الفاكس، التي كانت تتهاطل على قاعة التحرير، يوميا، منذ قرابة السنة، متفقة على سؤال واحد ووحيد: “لم نجد شروقنا في الأكشاك”، وكانت إجابتنا واحدة أيضا، أحيانا نقول “كلّ عطلة فيها خير”، وأحيانا “إن شاء الله خير” ومرات أخرى “انتظرونا سنعود قريبا..”.

عودة “الشروق” إلى قرائها عبر مختلف الولايات، وإن كانت الجريدة “الغائب الحاضر”، طوال تلك الفترة، حيث واصلت نشاطها وتميّزها وإبداعها وتألقها وسبقها، وكان الموقع الالكتروني، البديل الجاهز، في زمن أصبحت فيه الصحافة المكتوبة مهدّدة بالانقراض عبر كلّ العالم، نتيجة ظهور منافسين جُدد، أكثر شراسة، يصولون ويجولون بكلّ حرية عبر الشبكة العنكبوتية.

..”توحشنا الشروق؟”، ظلت تلاحق كلّ شروقي في الصباح والمساء وخلال الليل، لكن “الشروق” كانت ومازالت وستبقى مشرقة بقرّائها وأصدقائها وشركائها من المتعاملين في مختلف القطاعات والميادين، وعبر مختلف بقاع الجزائر العميقة.

لقد كان المشهد متناسقا، في هبّة ليست غريبة على شروقيين بالفطرة ومنذ أن ازدانت الساحة الإعلامية بهذا المولود البهيّ الطلعة بداية التسعينيات، ثم ترعرع وكبُر وتطور إلى أن أصبح مجمّعا محترما يضم جريدة يومية ومجلة وباقة قنوات في خدمة الجمهور.

شكرا لجميع أولئك وهؤلاء الذين سألوا عن شروقهم.. شكرا لكلّ من وقف معها وقاسمها آلامها وأفراحها.. شكرا لقرّاء من ذهب “ما يحولوا ما يزولوا”.. شكرا لمتعاملين أثبتوا أنهم هنا في السرّاء والضرّاء.. شكرا لموزّعين وأصحاب أكشاك، كانوا يردّدون عبارة “الحالة سامطة بلا الشروق”.

ولأن “الشروق” كلّ متكامل، وخليّة نحل، يؤدّي كلّ فرد ومجموعة فيها، دوره بإتقان وتفان، شكرا لطاقم صحفي متميّز أثبت مع الأيام أنه مُبدع ومحترف ومهني، لا يهمّه سوى صناعة منتوج إعلامي عنوانه المصداقية وتمكين المواطن من حقّه في إعلام نزيه وصادق، ضمن خط افتتاحي شعاره “رأينا صواب يحتمل الخطأ، ورأيكم خطأ يحتمل الصواب”.

ستبقى “الشروق”، شروقنا وشروقكم، صوتا لمن لا صوت له، وعين لمن لا عين له، وأذن تسمع كلّ شيء، وفي خدمة المواطنين اليوم وغدا، بنقل انشغالاته وتسليط الضوء على مشاكله، حيثما كان وأينما وُجد، شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، بلا تمييز ولا مفاضلة، وضمن سقف واحد مرصوص بالدفاع الأبدي وغير المشروط عن الوطن والمواطن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!