توصيل المياه إلى الطوابق العلوية لسكنات “عدل” مهمة الوكالة

أرجع مدير الموارد المائية لولاية الجزائر كمال بوكرشة، تذبذب توصيل المياه إلى حنفيات سكان الطوابق العلوية بسكنات “عدل” الموجودة عبر مختلف ربوع العاصمة، إلى الوكالة نفسها التي يفترض أن تُتبع مشاريعها بمحطات الضغط حتى يتم استفادة كل السكان من المياه خاصة أوقات الذروة التي يكثر فيها الطلب على هذه المادة الحيوية، موضحا وفي الوقت نفسه تكرار سيناريو فيضانات حسين داي كل موسم تساقط إلى غياب تنظيف البالوعات والمجاري المائية من طرف الجهات المعنية مقابل غياب حس المواطنة.
وقال بوكرشة ردا عن سؤال “الشروق”، خلال اللقاء الأخير به على هامش انعقاد دورة المجلس الشعبي الولائي، حول مشكل الفيضانات وتكرار تراكم مياه الأمطار المسجل عبر العديد من المحاور على مستوى بلدية حسين داي وبالأخص حي طرابلس حيث يغرق الترامواي دوريا في المياه ويتسبب في تعطله لساعات، أن الأمر لا علاقة له بالمشاريع، متهما المواطن الذي يقوم برمي فضلاته بشكل فوضوي فضلا عن غياب عمليات التنظيف الدورية للبالوعات والمجاري المائية وهي مهمة السلطات المحلية والمؤسسات الموكلة لها مثل هذه الأشغال.
وعن المشاكل التي طرحها العديد من القاطنين بسكنات “عدل” خاصة أولئك المتواجدة شققهم بالطابق الخامس فما فوق في الشق المتعلق بغياب المياه عن حنفياتهم، أوضح بوكرشة أن إدارته مكلفة بتوفير المياه لكل الأحياء أما الإشكال المطروح فمن المفروض أن تتكفل به وكالة “عدل” التي تعتبر المسؤولة عن إيصال المياه إلى الطوابق العلوية بتنصيب محطات الضغط.
وعن التذبذب الحاصل في التزود بالمياه في الجهة الغربية للعاصمة، أكد المتحدث أن الإشكال سيتم القضاء عليه نهائيا خلال الصائفة المقبلة، بإنجاز خزانين جديدين بالدويرة وبالمدينة الجديدة “سيدي عبد الله”، سيمكنان من تزويد عديد البلديات الغربية بهذه المادة الحيوية، مؤكدا أن مصالحه سترفع من طاقة التخزين، بعد استلام خزاني بلدية الدويرة والمدينة الجديدة سيدي عبد الله، حيث تصل قدرة استيعاب الخزان الأول إلى 30 ألف متر مكعب، هذا الأخير يسمح بتزويد نحو 12 بلدية بهذه المادة الحيوية، منها الدويرة، بابا أحسن، خرايسية، الدرارية، العاشور فضلا عن بلدية دالي إبراهيم، أولاد فايت، بني مسوس، ومعها بلديتا بوزريعة والسويدانية، أما عن مركب الري المتواجد بسيدي عبد الله، فيضم خزانا بقدرة استيعاب قدرها 10 آلاف متر مكعب، ومحطة للضخ بـ500 متر مكعب في الساعة، وقناة لتحويل المياه، وذلك استجابة لحاجيات العديد من الأحياء والسكنات التي تعرف تذبذبا في مياه الشرب.