“توظيف” الأساتذة والإداريين عن طريق “الفايس بوك”!

حذرت، وزارة التربية الوطنية، مديرياتها التنفيذية، من اللجوء إلى شبكات التواصل الاجتماعي، لاستدعاء الأساتذة والإداريين في مختلف الرتب المدرجين ضمن القوائم الاحتياطية، قصد الشروع في توظيفهم في مناصب مالية تحضيرا للدخول المدرسي المقبل 2020/2021، إذ شددت بأن العملية لا بد أن تتم إجباريا عن طريق القنوات الرسمية كالبرقيات والبريد الإلكتروني.

وأكدت، الوزارة الوصية في تعليمة شديدة اللهجة، بأنها قد سجلت وبكل أسف قيام واكتفاء بعض مديري التربية للولايات، باستدعاء الأساتذة والإداريين الناجحين في مسابقات توظيف وطنية وامتحانات مهنية داخلية سابقة، ومدرجين ضمن القوائم الاحتياطية، باستدعائهم للشروع في توظيفهم في مناصب مالية، عن طريق نشر إعلانات بصفة حصرية، عبر صفحاتها على شبكات التواصل الاجتماعي “الفايس بوك”، وهو الأمر الذي يدعو فعلا إلى الاستغراب، خاصة في ظل توفر عديد قنوات التواصل والاتصال بين الإدارات ومستخدمي القطاع.

وعليه فقد شددت الوصاية على أن عملية استدعاء المعنيين تتم إجباريا عن طريق البريد المضمون مع وصل الاستلام، أو عن طريق البريد الإلكتروني أو البرقية الرسمية أو الهاتف الشخصي أو اللجوء إلى إرسال رسائل قصيرة “sms”.

يذكر، أن مصالح الموظفين بمديريات التربية الوطنية، قد رفعت تقاريرها للوزارة الوصية، عن وضعية الشغور البيداغوجي “الأساتذة” والإداري الذي من المتوقع أن يطرح بقوة في الدخول المدرسي القادم، جراء تعليق وتجميد كافة مسابقات التوظيف الخارجية، وعلى هذا الأساس، أمرت الوصاية بدورها بأهمية وضع “بنك للأساتذة” لتغطية العجز وطنيا، بدءا باستدعاء الأساتذة خريجي المدارس العليا دفعة 2020 ودفعات ما قبل 2020، لتوظيفهم في مناصب مالية قارة كمرحلة أولى، ثم الذهاب إلى المرحلة الثانية والمتمثلة في الاستغلال العقلاني والعادل لقوائم الأساتذة الاحتياطيين الناجحين في مسابقات توظيف سابقة، في الأطوار التعليمية الثلاثة، شريطة احترام ما يصطلح عليه “بالترتيب الاستحقاقي” أي التفاضلي، استكمال الحركة التنقلية للموظفين والعمال، بالإضافة إلى إعادة تعيين الأساتذة في مناصبهم الأصلية وتسوية وضعياتهم المهنية، سواء بالنسبة للذين استكملوا الخدمة العسكرية أو بالنسبة للنساء اللواتي انقضت عطلة أمومتهن، ثم اللجوء إلى الاتصال بالأساتذة المتعاقدين وخريجي الجامعات للشروع في تعيينهم بالمناصب الشاغرة، كأساتذة مستخلفين في بعض التخصصات كاللغات الأجنبية.