-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الدول الغنية تسيطر على كل شيء"

توفير لقاحات كورونا للفقراء يواجه عقبات كبيرة

الشروق أونلاين
  • 1505
  • 3
توفير لقاحات كورونا للفقراء يواجه عقبات كبيرة
أسوشيتد برس
متطوع يتلقى حقنة خلال تجارب لقاح أكسفورد في مستشفى بمدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا يوم 24 جوان 2020

يواجه مشروع إنساني طموح لتوفير لقاحات فيروس كورونا المستجد إلى أكثر الشعوب فقراً في العالم نقصاً محتملاً في الأموال وطائرات الشحن والتبريد واللقاحات ذاتها، كما يواجه شكوكاً حتى من بعض أولئك الذين يهدف إلى تقديم المساعدة لهم، حسب تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، الخميس.

وأحد أبرز هذه العقبات، هي حجز الدول الغنية معظم إمدادات اللقاحات المحتملة في العالم حتى عام 2021، ورفضها الانضمام إلى المشروع المسمى كوفاكس.

وحذر روهيت مالباني، مستشار الصحة العامة الذي عمل سابقاً مع منظمة أطباء بلا حدود، من “عدم توافر اللقاحات على المدى القريب، إضافة إلى عدم توافر التمويل”.

وكان قد تم تصميم كوفاكس كوسيلة لمنح البلدان إمكانية الحصول على لقاحات فيروس كورونا بغض النظر عن ثرواتها.

وتقود المشروع منظمة الصحة العالمية، و”غافي” (التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتحصين)، وهو تحالف بين القطاعين العام والخاص، ممول جزئياً من مؤسسة بيل وميليندا غيتس، التي تشتري اللقاحات لـ60 في المائة من أطفال العالم؛ والتحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة، وهو تعاون آخر بين القطاعين العام والخاص يدعمه غيتس.

ويهدف كوفاكس إلى شراء ملياري جرعة بحلول نهاية عام 2021، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان اللقاح الناجح سيتطلب جرعة واحدة أو جرعتين لسكان العالم البالغ عددهم 7.8 مليار شخص. ويمكن للدول المشاركة في المشروع إما بشراء اللقاحات من كوفاكس أو الحصول عليها مجاناً، إذا لزم الأمر.

وظهرت أولى المشكلات عندما توصلت بعض الدول الأكثر ثراءً لاتفاقات مع شركات الأدوية، ما يعني أنها لن تحتاج إلى المشاركة في هذا المسعى على الإطلاق، حيث لا تعتزم الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة الانضمام إلى المبادرة.

واشترت العديد من الدول الغنية اللقاحات من الشركات المصنعة، قبل الموافقة على اللقاحات، لدرجة أنها اشترت بالفعل معظم إمدادات اللقاح لعام 2021.

عدم الثقة

وساهم الاتحاد الأوروبي بنحو 400 مليون أورو (469 مليون دولار) لدعم كوفاكس، لكن الكتلة المكونة من 27 دولة لن تستخدم كوفاكس لشراء اللقاحات، فيما يراه البعض تصويتاً على عدم الثقة في قدرة المشروع على الإنجاز.

وعوضاً عن ذلك، عقد الاتحاد الأوروبي صفقاته الخاصة لشراء أكثر من مليار جرعة، ما حرم كوفاكس من القوة التفاوضية الأكبر لشراء اللقاحات للقارة.

وأعلنت منظمة الصحة، وتحالف “غافي”، والتحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة في سبتمبر، أن البلدان التي تمثل ثلثي سكان العالم قد انضمت إلى كوفاكس، لكنهم أقروا أنهم ما زالوا بحاجة إلى حوالي 400 مليون دولار إضافية من الحكومات أو من أي مكان آخر.

ووفقاً للوثائق الداخلية التي قالت وكالة أسوشيتد برس أنها اطلعت عليها قبل اجتماع مجلس إدارة المنظمة هذا الأسبوع، لن تتمكن المنظمات من توقيع اتفاقيات لشراء اللقاحات بدون ذلك التمويل.

وتوصل كوفاكس إلى اتفاق كبير هذا الأسبوع بشأن 200 مليون جرعة من معهد سيروم لصناعة اللقاحات الهندية، على الرغم من أن الشركة أوضحت أن جزءاً كبيراً منها سيذهب إلى المواطنين في الهند.

وحسب تقديرات “غافي” سيحتاج المشروع بحلول نهاية العام المقبل إلى 5 مليارات دولار أخرى، وقال مشروع كوفاكس، إن المفاوضات لتأمين اللقاحات تمضي قدماً على الرغم من نقص الأموال.

وقالت أوريليا نغوين، العضو المنتدب في مشروع كوفاكس، في رسالة بالبريد الإلكتروني: “نحن نعمل مع الحكومات التي أعربت عن اهتمامها في وقت سابق لضمان حصولنا على اتفاقيات التزام في الأيام المقبلة”.

وأوضحت أن كوفاكس “مشروع طموح للغاية، لكنه الخطة الوحيدة المطروحة على الطاولة للقضاء على الوباء في جميع أنحاء العالم”.

وبالرغم من ذلك، لا يزال المشروع يواجه شكوكاً وأسئلة من الدول الفقيرة والناشطين حول كيفية عمله ومدى فعاليته، وفق موقع قناة “الحرة” الأمريكية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • احمد

    هل يضحك الأثرياء الغربيون على الدول المتخلفة وشعوبها؟ من يحتاج اللقاح أكثر، الأوروبيون والأمريكيون أم الدول المتخلفة؟ كم عدد الوفيات والإصابات بالدول الأوروبية والأمريكية مقابل عدد الوفيات والإصابات في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية؟
    بالرغم من الرفاهية والعيش الكريم والتكنولوجيا في دول الغرب إلا أن كورونا ضربهم ضربة شديدة، ولكن الدول الفقيرة لم يضربها بشدة لأن الشعوب الفقيرة تعودت أجسامهم على الجراثيم والفيروسات ولهذا لم نشهد وفيات كبيرة! أما دول الغرب التي لا تجد الغبار والاوساخ فضربتهم كورونا وكذلك لأن المجتمع الغربي فيه عدد كبير من الشيوخ وكبار السن! أتمنى من الجزائر تخفيف الإجراءات!

  • TAFOUGT

    توفير لقاحات كورونا للفقراء يواجه عقبات كبيرة ... ليس للفقراء بل للمتخلفين كيف لا وهؤلاء المتخلفين يمتلكون من الامكانيات والخيرات .............. ما لا تمتلكه الشعوب المتقدمة والثرية لكنهم متخلفين لأسباب عدة كلها من صناعة عقولهم

  • ديار الغربة

    كل واحد يعرف و يعمل من أجل مصلحته و شعبه قبل كل شيء و هذا ما يجب على الجزائر فعله
    عام 1830 تتار فرنسا هجموا على الجزائر الآمنة و كانت تدك دكا و الجميع كان ينظر و لم يتدخل أحد خوفا على نفسه
    هل مازلنا نأمن بشيء بعد هذا ؟!