توقيف إعانة الوزارة للاتحاد رهن حظوظنا في استضافة المؤتمر العام

تم انتخاب الجزائر في منصب أمين عام الاتحاد الكتاب العرب إلى جانب سوريا واليمن في المؤتمر 27 للاتحاد الذي يختتم أشغاله اليوم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث تم تجديد الثقة في رئيس الاتحاد الإماراتي الحبيب الصايغ.
قال رئيس اتحاد الكتاب يوسف شقرة في اتصال مع “الشروق” إن الجزائر تمكنت من الظفر بمنصب هام في هياكل الاتحاد وهو الأمانة العامة للاتحاد إلى جانب كل من اليمن وسوريا حيث تمكن الوفد الجزائري من التوغل مع الوفود المشاركة وحشد الدعم للجزائر التي فازت بالمنصب بعد التعديلات الجوهرية في قوانين الاتحاد حيث كانت الجزائر عضوا فاعلا في لجنة صياغة وتعديل النصوص القانونية الجديدة.
وأضاف نائب الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب أن هذا المنصب سيمكن الجزائر والمغرب العربي بصفة عامة من قول كلمته داخل هياكل الاتحاد بعد أن أثبت أيضا أهمية التكتل ووحدة المغرب العربي بعد أن حظيت الجزائر بدعم من دول المغرب العربي في نيل ثقة الاتحادات العربية. وأكد شقرة في اتصال مع “الشروق” أن “حرب التكتلات” فرضت نفسها داخل أشغال المؤتمر حيث استطاع المغرب العربي العودة إلى جانب التكتلات المشرقية والخليجية للعب الدور المنتظر منه بإعطاء الثقافة المغاربية ما تستحقه من إشعاع.
من جانب آخر كشف رئيس الاتحاد أن عدم التزام وزارة الثقافة مع الاتحاد بتقديم إعانته السنوية المخصصة لكل الجمعيات حال دون تمكين الكثير من الطاقات الفاعلة فيه من مختلف الولايات من أخذ فرصتهم في تمثيل الجزائر في عدد من التظاهرات الخارجية كما جعل وفود الاتحاد المشاركين في أشغال المؤتمر لا يغامرون ولا يجازفون بدعوة استضافة المؤتمر العام المقرر بعد أربع سنوات الذي ترشحت له تونس حيث بارك الوفد الجزائري ترشيح تونس كما تم انتخاب موريتانيا نائبا للأمين العام مكلفا بالتراث العربي.
وقال شقرة إن إعادة صياغة تعديلات القوانين الداخلية للاتحاد حصيلة لأشغال اللجنة المشكلة منذ سنتين التي كانت فيها الجزائر عضوا فاعلا وقد عملت على تعديل بعض القوانين التي كانت متضاربة كما حرصت اللجنة على تقديم تشريعات من شأنها احتواء تحديات المراحل القادمة بحث روعي فيه خدمة مصلحة الأجيال القادمة من الكتاب العرب دون مرحلة بعينها خاصة مع ما يعيشه العالم العربي اليوم، وقد أسفرت التعديلات الجديدة عن الاستغناء عن الترتيب القديم في وجود أمين عام ونائب أول ونائب ثان مكلف بمكتب وتم تعويضهم بوجود ثلاث دول في نيابة الأمانة العامة وتقسيم المهام بحيث يكون لكل نائب مهام محددة، وهو ما يسمح حسب شقرة بتحديد المسؤوليات وتقديم الأفضل للثقافة العربية.