-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد طرده من طرف الوالي من اجتماع رسمي

توقيف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية غرداية تحفظيا

حمو أوجانة
  • 3353
  • 6
توقيف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية غرداية تحفظيا
أرشيف

قرر والي غرداية عز الدين مشري، مساء الإثنين، توقيف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية غرداية فخار عمر تحفظيا لمدة 15 يوما، بسبب تراجعه عن أداء مهامه في الحفاظ على نظافة البلدية ومرافقها العامة، طبقا للمادتين 100 و101 من القانون 10- 11 المؤرخ في جوان سنة 2011 المتعلق بالبلدية. وجاء هذا أثناء اجتماع تقييمي للدخول المدرسي الحالي 2018/2019، للمجلس التنفيذي للولاية، بحضور مديري مختلف القطاعات، ورؤساء الدوائر والبلديات .
وتعود خلفية القرار إلى عدم تمكن مير بلدية عاصمة الولاية غرداية من أداء مهامه من أجل إنجاح الموسم الدراسي الحالي، خاصة ما تعلق بالوضعية الكارثية لمدرسة ابتدائية بحي القرطي، الآيلة جدرانها إلى السقوط، واهتراء دورات المياه بها، وغياب أدنى ظروف التمدرس فيها، إضافة إلى التراكمات الإدارية، التي غرقت فيها مصالح البلدية وأحياؤها، بناء على العديد من الشكاوى حول غياب النظافة في الأحياء، رغم الإمكانيات المسخرة من قبل السلطات المحلية، والتعليمات الصادرة في الاجتماعات الدورية السابقة، بهدف إنجاح الدخول المدرسي عبر كافة البلديات، ما أثارت حفيظة الوالي أثناء هذا الاجتماع.
الأمر الذي دفعه إلى طرد رئيس البلدية من القاعة، خاصة أن هذا الأخير تلقى مع بداية عهدته الحالية توبيخا كتابيا من الوالي؛ بسبب سوء تسييره جملة من المشاكل، وفي مقدمتها غياب نظافة الأحياء والشوارع الرئيسة لعاصمة الولاية، وهذا ما تنص عليه المادتان 100 و101 من قانون البلدية 10- 11 اللتان تتيحان للوالي بعد إعذار رئيس البلدية اتخاذ القرارات الموكلة إليه بمقتضى القوانين والتنظيمات، أي أن يحل الوالي محل المير، بخصوص الإجراءات المتعلقة بالحفاظ على الأمن والنظافة والسكينة العمومية والمرفق العام، عندما لا تقوم السلطات البلدية بذلك.
وبالمقابل، تفيد دراسة جامعية بأن رضوخ المنتخبين للرقابة الوصائية، يجعلهم يرتبطون بالمركز، وهو ما ينعكس سلبا على العلاقة بين المواطن والمنتخب، حيث يرى المواطنون بأن المنتخبين هم ممثلو الدولة وليسوا ممثليهم، مشيرة إلى أن الرقابة الوصائية تجهض الدور الحقيقي للمنتخب في خدمة المواطنين وتلبية طلباتهم، كما أنه فعلا هناك سوء تسيير على مستوى المجالس البلدية، إلا أنه يرجع إلى عوامل أخرى، كالنمط المعتمد في انتخاب المجالس الشعبية البلدية، الأسلوب المتبع لإبرام الصفقات العمومية، انعدام رقابة دقيقة على الأموال، من طرف مجلس المحاسبة، ضعف تكوين المنتخبين، وجهلهم بالإجراءات القانونية، وضعف التأطير في البلدية، ولهذا لا يمكن الحل كما تعتقد السلطة.
ولمعرفة موقف كل من رئيس بلدية غرداية، ومجلس أعيان قصر غرداية الذي رشحه لهذا المنصب، حاولت “الشروق” الاتصال بهما لكن دون جدوى، في حين يعتقد بعض المسؤولين المحليين أن هذا القرار لا معنى له، ما لم تكن لرئيس البلدية متابعة قضائية، في انتظار ما سيسفر عنه هذا القرار من ردود أفعال ومتابعات في الأيام القادمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • مواطن من الجنوب

    رئيس دائرة بنورة السابق بغرداية أمضى خمس سنوات رئيسا لها و طيلة تلك المدة لم يُمضي على أي ورقة تخص الفلاحة و أي عمل ينجزه مجلسي البلدي المنتخب لبلديتي بنورة و العطف التابعتين له للدفع بالتنمية و التسهيل على الفلاحين إلا و يعرقلها طيلة مدة مكوثه في الدائرة في نفس الفترة الذي يتحدث الجميع ببرنامج فخامة الرئيس الداعم للفلاحة و الفلاحين و المواطنين عموما و تقاعد و ارتاحت غرداية منه و لله الحمد و لكنه لم يحاسب
    إذا إنتبهوا لمثل هذه الأخبار فأقسم بالله العلي العظيم أن أكبر خطر يهدد الجزائر هي إدارتها نفسها و قد قالها الرئيس بوتفليقة يوما
    عموما عرقلة الفلاحة في غرداية مازال على قدم وساق للتذكي

  • عبدو

    لولا وجود رقابة وصائية خاصة من طرف الدائرة لضاعت البلديات وضاعت حقوق المواطنين فالدائرة مازالت تلعب دور حافظ التوازن خاصة مع المستوى المتدني للمنتخبين اللذين جاء اغلبهم لتحقيق مصالحه الشخصية ومصالح عشيرته .والادلة كثيرة في هذا الاطار

  • mimou

    "في حين يعتقد بعض المسؤولين المحليين أن هذا القرار لا معنى له، ما لم تكن لرئيس البلدية متابعة قضائية"
    هذا هو بيت القصيد بحيث لو قام هذا المير بالأشغال لكان الأن تحت المتابعة القضائية بتهم مختلفة ، لكنه قافز عليهم و نجى من السجن,

  • علي حسن

    إذا كان المير يستحق التوقيف فليكن والوالي محق

  • واحد برك

    السبب الحقيقي ليس هذا الولاة عبر القطر يتعاملون مع المنتخبين انطلاقا من الإنتماءات السياسية للمنتخب .إن كان المنتخب من الحزب الفلاني.......... لا خوف عليه بل قد يجد خماية ادارارية يصل مداها الى أعلى الهرم .أما اذا كان من الحزب المغضوب عليه فإنه يوضع تحت المجهر و إن لم يجدوا له ثغرة تلفق له التهم و قد تخلق له مؤامرة على المقاس ختى يطاح به . و الأكثر من هذا يكيفون القوانين حسب الحالات فويل لذلك المنتخب الذي يأتي تحت غطاء الحزب المغضوب عليه هذه هي الحقيقة التي أفرزتها الوقائع الى غاية يومنا هذا

  • جنوبي

    الوالي مشري ديماغوجي فقط و هو مخلوق لخلق المشاكل و سجن الناس كما حدث في الاغواط و بشار و هو نفسه لا يقوم بمهامه على أحسن وجه و هو أكبر مختلس و يثير هكذا مشاكل للفت الانظار عن ما يقوم به