توقيف مشتبه فيه في قضية تخريب مقبرة الشهداء بسوق أهراس

تمكنت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسوق أهراس، مساء الثلاثاء، من توقيف المشتبه فيه بتخريب مقبرة الشهداء ببلدية الخضارة الحدودية، ليلة الأحد إلى الإثنين الماضي، عندما أقدم المشتبه فيه على نزع الأغطية الإسمنتية لأضرحة الشهداء، وتكسيرها، وتحطيم النصب التذكاري واللوحة الرخامية الحاملة لأسماء الشهداء، مع سرقة الراية الوطنية، ما خلّف حالة من التذمر والاستياء وسط سكان ولاية سوق أهراس والأسرة الثورية بالمنطقة، والسلطات المحلية التي أعادت ترميم الأضرحة المتضررة والتي بلغ عددها 71 ضريحا، وإعادة إنجاز الأغطية الإسمنتية لها ساعات قليلة فقط من تخريبها.

وقد أسفرت التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الوطني انطلاقا من معاينة المقبرة والأضرحة المتضررة ورفع البصمات والعينات من مسرح الجريمة، بتحديد هوية المشتبه فيه البالغ من العمر 31 سنة، في وقت قياسي والذي تم إلقاء القبض عليه واقتياده إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية الخضارة للتحقيق، معه أين تبين أن المشتبه فيه مسبوق في عدّة قضايا إجرامية، كان قد اقترفها خارج أرض الوطن، قبل طرده من عدّة دول أوروبية، ليعود إلى الجزائر وتحديدا إلى مسقط رأسه بولاية سوق أهراس.

وفي الوقت الذي لازالت فيه التحقيقات متواصلة لمعرفة ظروف وخلفيات ارتكاب هذه الجريمة النكراء في حق رموز الثورة التحريرية بمنطقة الخضارة، وتخريب مقبرة الشهداء، من طرف المشتبه فيه، فقد رجحّت بعض المصادر أن يكون المشتبه فيه يعاني من بعض الاضطرابات النفسية.

ولازال الشارع بولاية سوق أهراس يعيش على وقع صدمة هذه الحادثة التي خلفت حالة من التنديد والاستنكار في أوساط المواطنين والأسرة الثورية، خاصة وأن ولاية سوق أهراس التي تعتبر من أهم معاقل الثورة التحريرية، توجد بها العديد من النصب التذكارية في عديد بلديات الولاية، إلاّ أنها لم يسبق وأن تعرضت للتشويه أو التخريب.