-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هيومن رايتس ووتش:

توقيف 40 حقوقياً وناشطاً في مصر

توقيف 40 حقوقياً وناشطاً في مصر
أ ف ب
المصور الصحفي المصري محمود أبو زيد المعروف باسم "شوكان" خلال محاكمته في القاهرة يوم 8 سبتمبر 2018

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأحد، إن أجهزة الأمن في مصر أوقفت 40 من الناشطين الحقوقييين والمحامين والناشطين السياسيين منذ أواخر أكتوبر الماضي، أغلبهم ممن قدموا دعماً إنسانياً وقانونياً لعائلات المحتجزين السياسيين.

وأكدت المنظمة في بيان، أن “قوات الأمن لم تقدم أي مذكرة توقيف كما لم تستجب لمحاولة العائلات أو المحامين معرفة مكان احتجاز المعتقلين”.

وأضافت أن “بعض هذه الحالات يرقى إلى الإخفاء القسري”.

وقال مايكل بَيج، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “اتسع القمع الذي تمارسه قوات الأمن المصرية ليشمل الآن إخفاء الرجال والنساء الشجعان الذين يحاولون حماية المخفيين وإنهاء هذه الممارسات القمعية. على ما يبدو تريد الحكومة سحق ما تبقى من المجتمع المدني المصري”.

وتابع البيان، أن “هيومن رايتس ووتش تمكنت من التحقق من اعتقال 40”.

وكانت منظمة العفو الدولية قالت مطلع الشهر الجاري، إن السلطات المصرية أوقفت 19 على الأقل من المحامين والناشطين المدافعين عن حقوق الانسان هم ثماني نساء وأحد عشر رجلاً، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

وأوضحت أن “من بين الموقفين المحامية هدى عبد المنعم البالغة من العمر 60 عاماً وهي عضو سابق في المجلس القومي لحقوق الإنسان” في مصر.

“ومن ضمن المحتجزين أيضاً، محمد أبو هريرة، الناطق الرسمي السابق باسم التنسيقية المصرية للحقوق والحريات وزوجته الناشطة المؤيدة للإخوان المسلمين عائشة خيرت الشاطر وهي ابنة خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسجون”، وفقاً لهيومن رايتس ووتش.

وأكدت المنظمة التي يقع مقرها الرئيسي في نيويورك، أن هذه الاعتقالات حصلت في وقت أمر فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمراجعة قانون 2017 الجائر الذي يقيد عمل المنظمات غير الحكومية بعد أن قال في الثاني من نوفمبر، أن “عيوباً تشوبه” وأنه ناتج عن “فوبيا أمنية”.

ولكن بيج اعتبر “أن وعود السيسي بإصلاح قانون المنظمات غير الحكومية الجائر تعتبر جوفاء عندما يكون هو من يشرف على الأجهزة الأمنية التي تملأ السجون المصرية بأولئك الذي يسعون إلى الحفاظ على حقوق الإنسان”.

وطالبت المنظمة “الحكومة المصرية بالإفصاح فوراً عن مكان جميع المحتجزين والإفراج عن جميع المحتجزين فقط بسبب ممارستهم حقوقهم وتقديم الآخرين إلى المحكمة بسرعة لمراجعة احتجازهم”.

ومنذ أطاح الجيش بالرئيس الأسبق محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب في البلاد) المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في 2013، شنّت السلطات حملة توقيفات طاولت آلافاً من أنصاره وأحالتهم للمحاكمة، بالإضافة إلى شنّ حملة قمع لاحقة لإسكات النشطاء المدنيين والليبراليين واليساريين.

وأصدرت المحاكم المصرية أحكاماً بالإعدام في حق مئات الإسلاميين، إلا أن محكمة النقض ألغت معظمها. كما صدرت مئات الأحكام بالسجن ضد أنصار مرسي.

وتصنف الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً “إرهابياً” منذ نهاية 2013.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • جزائري حر

    وهما علاه يفسدوا علخرين اللي عايشين في النعيم. ياخي مفسدين ياخ يساهلو.

  • مجبر على التعليق - بدون عاطفة

    هاذ الناشطين و الحقوقيين زعمة زعمة .......... الكل بدون استثناء عملاء للخارج همهم جيوبهم و تخلى لبلاد
    يتم استدراجهم بالعاطفة و وو
    انشر من فظلك بركات من ناس تريد ان تعلمنا الدمقراطية كيف علمهم الغرب على طريقة انزغ الداب يزعبط