-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد قرار ترحيله

تونس تتسلم الحارس السابق لبن لادن من ألمانيا

تونس تتسلم الحارس السابق لبن لادن من ألمانيا
أرشيف
مؤسس تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن

أكد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس (مجمع قضائي خاص بقضايا الإرهاب) سفيان السليطي، أن بلاده تسلّمت، الجمعة، رسمياً من ألمانيا، سامي العيدودي الحارس السابق لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.

وقال السليطي لوكالة الأناضول للأنباء، أن “النيابة العمومية أذنت بفتح تحقيق قضائي وأنه تم الاحتفاظ بالعيدودي بالثكنة الأمنية بالقرجاني في العاصمة تونس”.

وقالت وسائل إعلام ألمانية، صباح الجمعة، إن “وزارة الداخلية الألمانية قامت بترحيل الحارس السابق لزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن من ألمانيا وتسليمه للسلطات التونسية” بعد أكثر من عشر سنوات على رفض طلبه للجوء للمرة الأولى.

ونفى سامي، أن يكون حارساً شخصياً سابقاً لزعيم تنظيم القاعدة بن لادن، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.

وكان الرجل اعترض على ترحيله بالقول، إنه يواجه احتمال تعرضه للتعذيب في تونس.

ويقيم سامي العيدودي (42 عاماً) منذ سنة 1997 في ألمانيا وهو من مواليد عام 1976، وكان دخلها كطالب وما بين عامي 1999 و2000 توارى عن الأنظار، وهي الفترة التي التحق فيها بمعسكر تدريب تابع لتنظيم القاعدة في أفغانستان، قبل أن يصبح الحارس الشخصي لأسامة بن لادن، وفق المصادر نفسها.

وأثار وجوده مزيداً من الاستياء في الأشهر القليلة الماضية في حين تقوم ألمانيا بتشديد إجراءاتها ضد طلبات اللجوء المرفوضة.

وقضت محكمة في مدينة غيلسنكيرشن، مساء الخميس، بعدم ترحيله وأيدت احتمال تعرضه “للتعذيب والمعاملة غير الإنسانية”.

لكن القرار الذي أرسل بالفاكس تلقته السلطات الفيدرالية، صباح الجمعة، بعد أن كانت الطائرة التي تقله إلى تونس قد أقلعت، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

ومهد حكم قضائي يتعلق بتونسي آخر متهم بالمشاركة في الهجوم عام 2015 على متحف باردو في تونس، الطريق أمام طرد سامي.

وفي تلك القضية قرر القضاة، أن المتهم لا يواجه خطر عقوبة الإعدام إذ أن تونس علقت تطبيق تلك العقوبة منذ 1991.

واستغل وزير الداخلية المحافظ هورست سيهوفر القرار الأول من نوعه للقول، أنه يأمل أن يكون سامي هو التالي داعياً مسؤولي الهجرة لجعل القضية “أولوية”.

وتصدرت صحيفة “بيلد” الحملة ضد وجود سامي في ألمانيا، مؤكدة أنه يحصل على مبلغ 1200 أورو شهرياً تقريباً من نظام الرعاية الاجتماعية ما أثار استياء بشكل خاص.

وزوجة سامي وأطفاله مواطنون ألمان.

يشار أن فرقة خاصة أمريكية قتلت مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في ماي 2011 في مدينة أبوت أباد الباكستانية خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!