-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
 من الكمنجة إلى التيكي تاكا.. الشروق العربي في حوار مع  النجم طارق القليعي:

تيكي تاكا كانت فأل خير على الخضر وكاميرا الشروق سبب شهرتي

فاروق كداش
  • 2980
  • 1
تيكي تاكا كانت فأل خير على الخضر وكاميرا الشروق سبب شهرتي
ح.م

 في ستاد القاهرة، دوى صوته، وبالتمريرات القصيرة أحزر البطولة الإفريقية في الصوت والموهبة، فيصدح ويغني تارة، ويحرك الأفكار في بلاطوهات التلفزيون تارة أخرى… طارق القليعي، مشوار شاب من أول كمنجة إلى التيكي تاكا.

من هو طارق القليعي الإنسان؟

اسمي بالكامل طارق بن طالب، ونسبتي القليعي من ولاية تيبازة، عمري 28 سنة، مهندس دولة في الاقتصاد التطبيقي، وماستر ٢ في المالية وحساب المخاطرة.. أنا من عائلة تتكون من خمسة أفراد، والداي هما سر نجاحي، وأخي وأختي هما ركيزتي في هذه الحياة.

بدأت الرحلة بكمنجة فكيف كان مشوارك منذئذ؟

 مشواري، بدأ في سن السادسة، عندما انخرطت في الجمعية الأندلسية بمدينة القليعة، ترعرعت على حب الآلات الموسيقية، وأجدت العزف على أكثر من آلة، خاصة الكمنجة، وتعلمت تقنيات الغناء الأندلسي والحوزي والتراث الجزائري عامة.. بعدها، في سنة 2012، قررت الاحتراف، وتيسر لي ذلك مع إطلاق أول ألبوم بعنوان الغدرة، في 2014، الذي لقي صدى لدى الجمهور بشكل لم أتوقعه.

 انتقلت إلى الراي بعد الأندلسي والشعبي والمغربي.. هل تاه طارق القليعي بين الألوان الموسيقية؟

على العكس، أجد نفسي سديد الخطى، من يبدأ بالموسيقي الأندلسية لا يمكنه أن يتيه، الفن شغف بالنسبة إلي قبل كل شيء، والتنويع والمزج بين الأنواع الموسيقية التي ذكرتها، أتى بحكم عملي في الأعراس والأفراح لإرضاء جميع الأذواق.. لدينا كم هائل من الموسيقى في الجزائر. ففي كل ولاية نوع وفي كل منطقة ستايل، فلمَ نحرم أنفسنا من هذا الزخم الثقافي الواسع.

عملت buzz كبير بأغنية تيكي تاكا، فهل تغيرت شهرة طارق بعد الكان؟

بعد تيكي تاكا، زادت شهرتي بين أوساط العائلات الجزائرية، والأغنية دخلت قلوب الملايين، لكن هذه الشهرة أو لنقل محبة الناس، لم تأت من فراغ، بل حضرت لها من خلال أغنية مافيكش الخير، التي أطلقتها عام 2016، وبعدها أغنية جينيريك كاميرا مخفية لقناة الشروق التي حظيت بمتابعة كبيرة.

‪ كما اكتشفني الجزائريون من خلال تقديمي لبرنامج خلوي شو، الذي دخلت به بيوت الناس بكل تواضع واحترام.

 هل توقعت يوما أن تصل أغنية تيكي تاكا الـ15 مليون مشاهدة؟

لم أتوقع هذا النجاح، لكني في الواقع لا أعتمد على أرقام اليوتيوب لإدراك مدى محبة الناس للأغنية التي قدمتها مساندة للفريق الوطني.. والحمد لله، كانت فأل خير على الخضر… فيكفيني فخرا أنها جمعت الجزائريين في البطولة الإفريقية 2019، ولا يمكنني وصف سعادتي بإحرازنا للكأس السمراء، بعد سنوات الانتظار الطويلة.

 يعتني طارق بطلاته دائما، فما أهمية الموضة بالنسبة إليك؟ ما هو أسلوبك في الفاشن؟

الطلة مهمة بالنسبة إلى أي فنان احتراما للجمهور، حبي للموضة ينتهي عند حدود المبالغة، وكفنان يجب أن نكون قدوة للشباب.. لدي أسلوب بسيط لكن راق في الموضة، لا أخلط الموضة ولا أحب التقليعات الغريبة، وأختار من الرائج ما يعجبني ويخدم صورتي.

 هل يعتمد طارق على مواقع التواصل الاجتماعي للإشهار لأعماله؟

 في بداياتي، لم أكن أعطي أهمية للسوشيال ميديا، لكنها الآن تحتل موقعا مهما في سلم أولوياتي، لأبقى على تواصل دائم بالمعجبين بفني وأبقى كما يقال كونيكتي.

 وما هو موقعك المفضل؟

 موقعي المفضل هو الإنستغرام، لأنني من خلاله أتواصل مع 85 ألف متابع لأخباري ومنشوراتي، وهذا التواصل هو ما يضع الفنان في الصورة بالنسبة إلى نجاحاته وإخفاقاته.

لاحظنا من خلال صفحتك على الفايسبوك أنك تحرص على المشاركة في الحملات الخيرية والتحسيسية.. فما دور الفنان في الترويج لثقافة الخير؟

أفضل العمل الخيري كأنسان لا كفنان، وكما يقول المثل “دير الخير وانساه”، وسبب نشري للحملات التي نقوم بها مع بعض الجمعيات المحلية هي للتحسيس وحث الناس على المساعدة، فالدال على الخير كفاعله… وأجد من غير اللائق في الكثير من الأحيان نشر صور الخير بهدف الشهرة، فالفنان رسالة قبل كل شيء.

ما هي مواصفات ملكة جمال طارق القليعي؟ وهل مر بتجربة حب؟

ملكة الجمال برأيي هي بنت الفاميليا، بمعنى الكلمة، الخلوقة المتواضعة، المتعلمة.. فالجمال يزول ولا تزول الأخلاق والأفعال.. أما عن الحب، فحدث قلبي ولا حرج سيخبرك عن السعادة والأمل والمستقبل، لكن سيحكي لك عن الخيبات وكسر الخواطر وغيرها.. الحب إحساس رائع لكنه كسر قلبي.

كيف ولجت عالم التنشيط؟ هل هي تجربة فقط أم شغف قد يتحول إلى احتراف؟

ولجت التنشيط كضيف في بلاطو خلوي شو لأجد نفسي أقدمه، ربما رأى القائمون عليه شيئا في شخصيتي وحضوري…

خضت التجربة وأحببتها كثيرا ولا أنفك أتعلم التنشيط من خلال احتكاكي بالمحترفين في الإعلام من الجزائر، ومشاهدتي للبرامج العربية والعالمية، ومن خلال الضيوف والنجوم الذين أستقبلهم في كل حلقة، بتواضعهم وأخلاقهم وقربهم من الناس، ولو أحسست يوما بأنني لست قدر المسؤولية لما خضت هذه الخطوة البتة.

خضت تجربة غناء الجينيريك في برنامج كاميرا كاشي، حنا هكا على قناة الشروق، فهل من مشروع لجينيرك مسلسل؟

 الحمد لله، كانت تجربة غناء جينيرك برنامج حنا هكا على قناة الشروق مميزة وناجحة، والدليل أنها لا تزال مطلوبة في الحفلات والأعراس، وأكثر ما يثلج قلبي هو حين أسمعها بأصوات الصغار، الذين من الصعب إرضاؤهم… أما عن احتمال وجود مشروع جينيرك مسلسل، فأترك الباب مواربا، وأنا أنتظر الفرصة فقط.

هل طارق يحلم بالتمثيل في دور أكبر بعد دار لعجب؟

التمثيل لم يكن بعيدا عني، فقد كنت عضوا نشيطا في حركة المسرح بمدينة القليعة “أم تي كا”، تحت إدارة يوسف بوعوينت، ومن خريجي هذه المدرسة المسرحية العريقة الممثل المبدع مصطفى لعريبي والموهوبة مينة لشطر والمتجدد نبيل عسلي.. تجربتي في التلفزيون بسيطة من خلال مشاركتي في سيتكوم “دار لعجب” بدور حكم في مسابقة غناء لكني أحلم بدور أكبر وأكثر تعقيدا.

من الموجة الجديدة من تراه ناجحا؟

ما يثير إعجابي في الآونة الأخيرة، أن العديد من الفنانين الشباب يعملون باحترافية ويقدمون أعمالا متكاملة من حيث اللحن والكلمات والصورة.. لو اخترت اسما سيكون حتما المخرج ياسين محفوظ، الذي يقدم الفنان بأحسن صورة عبر فيديوهات كليب محترفة، وذات حبكة تضيف للأغنية الشيء الكثير.

هل لديك غيرة فنية؟ وممن (من الناحية الإيجابية)؟

يضحك… ليس لدي غيرة من أي نوع كان، فكل فنان وأسلوبه وجمهوره، والفن يسع الجميع، ولدي الكثير من الأصدقاء من الوسط الفني، أدعمهم وأشجعهم من خلال استضافتهم في برنامجي أو من خلال مشاركة منشوراتهم وأعمالهم.

من هو مطربك المفضل على الإطلاق؟

 أنا من أشد المعجبين بالمرحوم الهاشمي ڤروابي، وبالفنان الأصيل رابح درياسة أطال الله في عمره، والعديد من الأسماء المرموقة، لأنهم قدموا ومازالوا يقدمون فنا راقيا لا يموت، وأتمنى أن أحظى بمسيرة مثل مسيرتهم.

صرحت بأنك تحلم بديو مع فلة عبابسة… فهل من تجسيد لهذا الحلم؟

لم يسبق لي أن التقيت بفلة، وسيكون لي الشرف أن أغني معها، فهي قامة فنية ومدرسة موسيقية بحد ذاتها… لا تدري ماذا يخبئ لك الغد.

مشاريعك في المستقبل القريب؟

أحضر حاليا لأغنيتين سينڤل في طابع جديد وسأرفقهما بفيديو كليب وتعاون خاص مع الديجي عادل في أستديو أكابيلا… انتظروني أيضا في عمل مميز يجمعني بالكاتبة والملحنة وهيبة بوديب، أعده مفاجأة لكل من يتابعني ويحبني.

كلمة للقراء

أشكر مجلة الشروق العربي، على منحي هذه الفرصة الجميلة، ولكل القراء المميزين للمجلة، وأعدهم بالجديد دائما.. فترقبوا وابقوا كونيكتي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • djellal nouar

    وسيكون لي الشرف أن أغني معها، فهي قامة فنية ومدرسة موسيقية بحد ذاتها !!!!! هل انت تعي ما تقول