-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين نفض الغبار ماضي الأجداد ومواكبة تحديات الأجيال

“ثاموسني” تراهن على ترقية موروث الأوراس رغم انعدام الإمكانات

صالح سعودي
  • 426
  • 1
“ثاموسني” تراهن على ترقية موروث الأوراس رغم انعدام الإمكانات
ح.م

تسعى جمعية “ثاموسني” الناشطة في إينوغيسن بباتنة، إلى نفض الغبار عن الموروث الأوراسي والأمازيغي بشكل عام، من خلال الجهود التي يبذلها شبان المنطقة بقيادة رئيس الجمعية عزوز تافساست، يحدث هذا رغم معاناتهم من انعدام الإمكانات وقلة الدعم، ولو أن ذلك لم يمنعهم من الإصرار على إنجاح خطواتهم في مجال حماية التراث الأوراسي وترقية تاريخ وثقافة المنطقة نحو الأفضل، ناهيك عن صنع التميز، على غرار ما حدث خلال الاحتفالات بينار، حين تم تنظيف شوارع وأحياء المنطقة وإعادة تزيينها بلمسة إبداعية.

يؤكد السيد عزوز تافساست لـ”الشروق” أن جمعية “ثاموسني” للثقافة الأمازيغية وحماية التراث رأت النور يوم 23 نوفمبر 2015، وهذا بطموحات تسعى إلى تجسيدها ميدانيا، وفي مقدمة ذلك حماية التراث المادي واللامادي لمنطقة إينوغيسن والأوراس بشكل عام، وكذا الرقي بالثقافة الأوراسية، من خلال رفع رهان التعريف بالمنطقة على الصعيدين المحلي والوطني، وهذا من خلال قيام الجمعية بعدة أنشطة في إينوغيسن ومناطق وولايات عديدة، على غرار باتنة وبجاية والمدية وورقلة وبسكرة مهرجان وخنشلة وغيرها، وعلاوة على احتواء الجمعية على كتب تخدم تاريخ وتراث المنطقة وكذا اللغة الأمازيغية، فإنها حريصة حسب قوله على التعريف بالمنتج الأوراسي الأصيل، وفي مقدمة الألبسة المعروفة، مثل القشابية واللحاف، إضافة إلى الحي والفضة وأواني الفخار المنتجة من المادة الأولية (هلاخث) التي يتم جلبها من جبال ومرتفعات المنطقة. وفي السياق ذاته، عملت جمعية “ثاموسني” حسب محدثنا على التعريف بالجانب التاريخي والاجتماعي للمنطقة، من خلال أعمال توثيقية بغية أخذ نظرة على معيشة الأجداد التي كانت مبنية على أساليب التويزة كمثال للتعاون والتكاتف، وبرمجة السوق الأسبوعية كفضاء للقاء والتبادل التجاري وتسوية الخلافات وغيرها، كما يتم التعريف بالمداشر والقلاع التي كانت مكانا مهما لتموقع وإقامة سكان الأوراس والأمازيغ قديما، موازاة مع حرصهم على تأمينها وتحصينها من الأعداء.

وأكد السيد عزوز تافساست أن الجهود المقامة لقيت استحسانا وردود أفعال إيجابية من المواطنين والزوار والمهتمين، وهذا بناء على عديد الأنشطة التي تمت في هذا الجانب، خصوصا أن غايتهم حسب قوله هي لم الشمل في إطار التعريف بالموروث الأوراسي ونفض الغبار عنه والحفاظ عليه من الزوال، مضيفا أن الجهود المبذولة هي وليدة تضحيات أعضاء الجمعية، وهذا رغم انعدام الإمكانات، بدليل أنه تم كراء المقر من حساب الجمعية، داعيا الجهات الوصية إلى منح يد العون لتجسيد مختلف الطموحات المنشودة، بغية مواصلة التعريف بتراث وتاريخ الأوراس، وكذا ترقية الصناعات التقليدية، في إطار جهود عديد الجهات التي تمكنت من إيصال منتجات الحرفيين إلى عديد ولايات الوطن، وحتى خارج الوطن، علما أن شبان منطقة إينوغيسن عرفوا كيف يصنعون التميز خلال الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية ينار، حيث قاموا بإعادة تنظيف وتزيين شوارع وأحياء إينوغيسن بلمسة إبداعية، جمعت بين طلاء الجدران والقيام بعدة رسومات تخص شخصيات ومعالم تصب في عمق الثقافة الأوراسية والأمازيغية التي تعرفها المنطقة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عادل

    سكان منطقة الاوراس رجال فحوله ونساء فحلات مايعجبني فيكم انهم لايتنكرون لعروبتهم مع الاحتفاظ بموروثهم الامازيغي .لاوجود لعنصرية عند الشاويه بل هم من يحافظون على الاسلام والعربيه فتحية لهم ودمتم ذخرا لهذا الوطن