-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تخفف عن العائلات مصاريف إضافية ودعوات إلى تعميمها

ثانويات تطلق مبادرات لتبادل الكتب الدراسية بين التلاميذ

زهيرة مجراب
  • 658
  • 1
ثانويات تطلق مبادرات لتبادل الكتب الدراسية بين التلاميذ
ح.م

بادرت بعض ثانويات العاصمة بتخصيص يوم لتبادل الكتب الدراسية قبيل الخروج في العطلة الصيفية وإغلاق أبوابها نهائيا، ففي هذا اليوم يلتقي جميع التلاميذ بزملائهم في السنوات الدراسية الأخرى ومختلف الشعب التعليمية ليتبادلوا في ما بينهم الكتب، وهو الأمر الذي يجنب عائلاتهم تكاليف شراء كتب جديدة ويزيد من روابط التعاون والتعارف بين التلاميذ.

حظيت المبادرة التي أطلقتها بعض الثانويات بدعوة تلاميذها إلى التقرب من مؤسساتهم التعليمية، وذلك لتبادل الكتب مع زملائهم في السنوات التعليمية الأخرى، باستحسان كبير من قبل التلاميذ وأوليائهم.. فقد أثلج هذا المقترح صدورهم، وذلك لتجنيب الأهل مصاريف إضافية تثقل كاهلهم وترهقهم وتشغل تفكيرهم عشية الدخول المدرسي، فهذا اليوم بمثابة فرصة سانحة تجمع تلاميذ مختلف السنوات والتخصصات، فمثلا التلميذ في السنة الأولى ثانوي يتبادل كتبه مع آخر في الثانية.. هذا الأخير، يقدمها لشقيقه أو أحد أفراد عائلته ممن يحتاجها، وتلميذ الثانية يتبادل كتبه مع زميل في السنة الثالثة، وهكذا دواليك.

وكانت ثانوية عائشة أم المؤمنين بحسين داي، واحدة من الثانويات التي دعت من خلال إعلان نشرته على بوابتها الخارجية تلميذاتها الراغبات في المشاركة في هذا اليوم، وهذا بالقدوم إلى مقر الثانوية كي يتسنى لهن مبادلة كتبهن مع التلميذات الأخريات، وفق ما يحتجن إليه هن أو واحد من ذويهن. وأوضحت لنا إحدى التلميذات أن هذه المبادرة هي فرصة حقيقية وثمينة يتوجب على الجميع المشاركة فيها، ليس فقط بالنسبة إلى تلميذات الطبقة المتوسطة، بل حتى الأخريات.. وينبغي تعميمها على باقي الثانويات، حيث تخفف الأعباء المادية عن ذويهن عشية الدخول المدرسي خاصة مع انهيار القدرة الشرائية وموجة الغلاء. تأتي هذه المبادرة لإزاحة واحد من الهموم الثقيلة التي تحتل جزءا كبيرا من تفكير وميزانية أوليائهن.

فيما دعت تلميذة أخرى وزارة التربية إلى أخذ هذه المبادرة مأخذ الجد والعمل على تعميمها في مختلف ثانويات الوطن، وحتى الأطوار التعليمية الأخرى كالمتوسط والابتدائي، فزيادة على تخفيف المصاريف والأعباء المادية عن ذويهم، فهي تشجيع للتلاميذ كي يحافظوا على نظافة كتبهم المدرسية ويهتموا طوال السنة، وتمنحهم أيضا الفرصة للتعرف على تلاميذ آخرين سبقوهم في الدراسة فيستفيدون من الحديث معهم ومن خبراتهم. ولا يقتصر الأمر على الكتب المدرسية فقط، بحسب محدثتنا، بل بعض التلميذات يطلبن من زميلاتهن منحهن كراريس السنة الماضية حتى يحضرن جيدا دروسهن ويتهيأن للعام القادم.

وإن كانت بعض الثانويات قد جسدت مثل هذه المبادرة على أرض الواقع، فقد عمد الكثير من التلاميذ ممن حرموا من تنظيم أيام مماثلة إلى استعمال مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، للدخول في المجموعات وطلب مبادلة كتبهم المدرسية القديمة مع تلاميذ في نفس ولاياتهم، بعدما قاموا بتصويرها وإرفاقها بعبارة شبه جديدة وفي حالة جيدة مع بعض المعلومات التي تخصها كالسنة الدراسية وأسماء المواد، وما يلاحظ أن معظم هذه الإعلانات تخص تلاميذ من الطور الثانوي أوفي السنة الرابعة متوسط نظرا إلى ارتفاع أسعار الكتب المخصصة لهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • mourad net

    كان بإمكان وزارة التربية التخفيف من العبئ المالي لطباعة الكتب و العمل فقط بطريقة "كراء الكتب" ثم إسترجاعها في أخر السنة للمدرسة مع فرض شراء الكتب المتلفة من طرف التلاميذ . و هكذا كل سنة قد تجد الوزراة طبع اقل من 10 بالمائة من الكتب المتلفة. لكن الفساد في الوزارة هو الذي كان يريد طبع الكتب ليدفع للمطابع المال مقابل" البقشيش".