-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أوقف استحواذ شركة مدرجة في بورصة تل أبيب على حقول برقان

ثاني معركة سيادية للجزائر يكسبها قانون المحروقات الجديد

حسان حويشة
  • 12201
  • 11
ثاني معركة سيادية للجزائر يكسبها قانون المحروقات الجديد
الشروق أونلاين

بعد أشهر قليلة من المصادقة عليه، كسب قانون المحروقات الجزائري معركته السيادية الثانية للجزائر، بمنع استحواذ شركة غير مرغوب فيها على حقول غازية بالجنوب الكبير، وهذا بعد أن أبطل سابقا صفقة استحواذ “توتال” الفرنسية على أصول شركة أناداركو الأمريكية في الجزائر التي انتقلت ملكيتها لمجمع “اوكسيدنتال بيروليوم” الأمريكي المعروف اختصارا بـ”أوكسي”، وهو بدوره قام بييع الأصول الإفريقية لـ”أناداركو” لصالح “توتال” الفرنسية.

وتتمثل المعركة الثانية التي كسبها قانون المحروقات، حسب مختصين، في وقف صفقة استحواذ شركة “أنرجيان للنفط والغاز” اليونانية على أصول لشركة “إديسون” الايطالية بصحراء رقان بالجنوب الجزائري، حيث لوحت الجزائر باستعمال حق الشفعة لوقفها.

ودفع موقف الجزائر باستعمال حق الشفعة الطرف الايطالي وهو شركة “إديسون” إلى تعديل مستعجل في صفقة وقعها العام الماضي مع الشركة اليونانية، يقضي باستثناء الحقول التي تديرها “إديسون” في حوض رقان بالجنوب الجزائري، والتي تنتج الغاز والمكثفات بأقصى طاقتها منذ اوت 2018.

وكان الرفض الجزائري لهذه الصفقة حسب مصادر الشروق، يعود بالأساس لكون الشركة اليونانية تربطها علاقات جد وطيدة بالكيان الصهيوني، وصلت حد إدراجها في بورصة تل أبيب للتعاملات المالية منذ اكتوبر 2018.

وبالعودة إلى الموقف الجزائري الرافض لهذه الصفقة، فإن له امتدادات في قانون المحروقات الجديد، الذي يكون قد كسب معركته السيادية الثانية للجزائر في ظرف 4 اشهر فقط، رغم الجدل والتشكيك الكبيرين من طرف بعض الجهات، والذي رافق عملية المصادقة على هذا النص الجديد المنظم لأهم قطاع في البلاد خلال الخريف الماضي.

وبالرجوع لنص القانون الذي كانت الشروق سباقة لنشر أهم محاوره شهر جويلية الماضي، فإن النص نص حرفيا على أنه “مع عدم الإخلال بالأحكام الواردة في الفصل 11 من هذا القانون، وفي حالة حدوث تغيير في السيطرة (الملكية) لأحد الأشخاص المعنويين المشكلة للأطراف المتعاقدة في مشروع محروقات، يجوز للوزير (الطاقة) وفي غضون 90 يوما اعتبارا من تاريخ استلام وكالة تثمين موارد المحروقات “ALNAFT”، للمعلومات والمستندات المتعلقة بتغيير السيطرة (الملكية)، أن يقرر عدم توافق الصفقة مع الحفاظ على مساهمة الطرف المعني في عقد المحروقات.

وأشارت الوثيقة في نفس المادة إلى أنه في هذه الحالة يتم نقل حقوق والتزامات (أصول) الطرف المعني إلى الشركة الوطنية للمحروقات (سوناطراك) أو لأطراف أخرى متعاقدة في نفس المشروع مع الحصول على تعويض عادل. وأضاف القانون أن أي نقل للأصول والملكية ينتهك الأحكام الواردة في قانون المحروقات يعد لاغيا وباطلا.

وفي الشق المتعلق بحق الشفعة للدولة الجزائرية، ذكر مشروع قانون المحروقات الجديد أنه يمنح حق الشفعة إلى المؤسسة الوطنية (سوناطراك) التي يمكن لها ممارسته خلال فترة لا تتجاوز ستين (60) يوما اعتبارا من تاريخ إخطار وكالة “ALNAFT” لطلب النقل، كما أن حق الشفعة لا ينطبق في حالة ما إذا كان النقل قد تم على شركة فرعية لسوناطراك.

وكانت المعركة السيادية الأولى التي كسبها قانون المحروقات الجديد خلال شهر ديسمبر الماضي، حين أعلنت وزارة الطاقة أن شركة سوناطراك، ستستعمل حق الشفعة للاستحواذ على أصول شركة “أناداركو” في حقول نفطية وغازية بالجنوب الكبير لمنع تحويلها إلى توتال الفرنسية.

ووفق وزارة الطاقة فإن سوناطراك، ستستعمل حقها بممارسة حق الشفعة على المصالح التي تحوز عليها شركة “أناداركو” في الجزائر، بناء على قرار صادر عن وزير الطاقة محمد عرقاب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • صالح

    الى سعيد صاحب التعليق الاول هذه حقيقية و توجد في مواقع اقتصادية رسمية على النت و يمكنك الاطلاع عليها !!!!!! ام تصدقون الا فرنسا؟

  • الأصبع الأزرق

    كئيب لا يقصفكم الا الإصبع الازرق، الأصبع الذي تحتقره يعميك.

  • ادير

    اطالب بطرد ابناء فرنسا من الجزائريين الخونة ونفيهم الى امهم فرنسا.

  • كاره

    الى اخ سعيد، فرنسا وشرذمتها التي تحبط كل من يحاول النهوض...

  • بلاد الغربة المرة

    مبروك للجزائر لكن لا تثقوا في فرنسا و اللوبيات الصهيونية لأنها لن تترك الجزائر تعمل بخير ..و هكذا فعلوا مع صدام رحمة الله عليه لما أراد الاستفراد بقرارت بلده بأجهزوا عليه
    أقول لبعض المعلقين موتو بغيضكم ?

  • عماد الدين

    المفروض يتم منع اي اجنبي من بيع شيئ هو ملك للدولة وللشعب . يعني ممكن اي اجنبي يدعي الاستثمار يدخل للجزائر يعمل قليلا ثم يبيع حصته لاجنبي اخر ربما يكون عدو للبلاد والعباد

  • محمود

    لو كانت لنا سيادة لأوقفنا بيع النفط والغاز بالكامل! لا يعقل أن نبيعه ب١٠ دولارات لأن الخسارة أكثر من التكاليف! ولكن للأسف الجزائر ليست من تتحكم في حقول النفط والغاز حتى توقف إنتاج النفط، بل شركات النفط الأجنبية هي من تتحكم في إنتاج وبيع النفط! أما سونطراك فهي خضرة فوق الطعام!
    نفس الشيء ينطبق على منح أراض زراعية للأجانب ثم يقولون لنا أصبحت الجزائر تصدر المنتوجات الفلاحية!
    نفس الشيء مع شراكة الأجانب في صناعة الحديد والإسمنت، وحتى السياحة والفندقة! ماذا تجني الجزائر؟ طبعا تعفي كل الإستثمارات الأجنبية من الضرائب بداع الإستثمار ويوظفون عدد قليل من الجزائريين، وأخيرا المواطن من يدفع الضرائب!

  • alilao

    واحدة من ألف معركة خسرت. لا داعي للابتهاج

  • كلمة انصاف

    راكم قابضين السبع من وذنيه ضارب 70 سنة غربة سناني طاحوا الشعر طار البولونات قاع صوطاوا و انتم مزالكم تشوا علينا مع لحاسين لاكريم الجيعانين ... باش ما نقولوش حاجة واحد اخرى نسكتوا هنا. هاي جات خالتي كورونا تبهدل قاع راسات الكذابين وين ما كانوا. ههههههه انشر في خاطر خالتي كورونا.

  • ملاحظ

    انتهى هيمنة فرنسا على جزائر، وعلى افارقة ايضا ان يخطوا نفس الطريق من فرنسا الاستعمارية التقليدي التي بكل الوقاحة تنهب في خيراتهم تستعمر اوطانهم عبر إرسال الجنود الفرنسيين بذريعة محاربة الارهاب وهي فقط لحماية المناجم والابار لشركات كبرى الفرنسية مثل اريفا ورئيستها من حزب ماكرون لجلب الفوسفات ويورانبوم في كل من نبجر والمالي وساحل العاج تلك الدول التي تعطي الملايير اوروا لصالح فرنسا عبر طبع عملاتها في فرنسا مقابل الكراهية والعنصرية من السياسة و الاعلام الفرنسي ...قذافي رحمه الله حاول طبع العملة الأفريقية مما هيج الرئيس الفرنسي الاسبق ساركوزي وقرر اسقاطه بمساعدة خونة من جلدتنا لا نريد فرنسا

  • سعيد

    لا يصدقكم إلا الأصابع الزرقاء