-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تراجع عدد المتظاهرين وغياب الاحتكاك مع مصالح الأمن

ثلاثاء الطلبة رقم 18: “صامدون.. للعصابة محاسبون”

نوارة باشوش
  • 666
  • 0
ثلاثاء الطلبة رقم 18: “صامدون.. للعصابة محاسبون”
ح.م

واصل الطلبة تجندهم للثلاثاء الثامنة عشر، بعد أن احتشدوا بأعداد أقل مقارنة بالمسيرات الماضية بساحة الشهداء بالعاصمة، للمشاركة في مسيرة تطالب بضرورة التعجيل في حل الأزمة والاستجابة لمطالب الشعب، مجندين أنفسهم لمواصلة النضال لغاية سقوط النظام الفاسد ورحيل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، وحكومة الوزير الأول نور الدين بدوي، ومواصلة محاسبة رؤوس الفساد مع استرجاع الأموال المنهوبة.
في حدود الساعة العاشرة والنصف، بدأ توافد مئات الطلبة إلى ساحة الشهداء، ضاربين موعدا مع مسيراتهم الـ18، منذ انطلاق الحراك الشعبي في 22 فيفري، ضد رموز كل النظام دون استثناء مطالبين بإبعادهم جميعا، مع إحداث التغيير المنشود، كما تجمهر المحتجون مجموعات ليناقشوا الأوضاع السياسية الراهنة للبلد، خاصة وأن الكثيرين يعتبرون الحراك الشعبي في منعرجه الأكثر أهمية، ليقرروا بعدها السير نحو قلب العاصمة وبالضبط إلى البريد المركزي وساحة موريس أودان مرورا بالجامعة المركزية.

مباركة طلابية لمحاسبة العصابة

وككل ثلاثاء، عرفت مسيرة الطلبة باعتبارهم شريان الانتفاضة الشعبية، تطويقا أمنيا مكثفا خاصة بمحاذاة مسجد ساحة الشهداء القريب من الشارع الرئيسي، وكذا عند مدخل حديقة “صوفيا” وشارع عسلة حسين لمنع الطلبة من التوجه إلى ساحة البريد المركزي مرورا بمحكمة عبان رمضان التي تشهد حركة كثيفة بسبب الاستدعاءات والتوقيفات التي طالت وزراء ومسؤولين وإطارات عليا في الدولة، حيث رفع الطلبة في مسيرتهم الـ18 شعارات منها “لا خضوع ولا رجوع” و”جزائر حرة ديمقراطية”، و”الشباب قوة حية في بناء الوطن تسهر الدولة على توفير كل الشروط الكفيلة بتنمية قدراته وتفعيل طاقاته”، وكذا “جيش شعب.. خاوة خاوة”.
كما دعا الطلبة إلى رحيل رموز النظام “البوتفليقي” واقتلاع كل جذور “ورثة السلطة” مرددين بصوت واحد “سيستام ديقاج”، مشددين على سلمية مسيراتهم الطلابية، إذ وفي حدود الساعة منتصف النهار، انطلقت المسيرة صوب قلب العاصمة عبر شارع باب عزون، مرورا بساحة الأمير عبد القادر وصولا إلى ساحة أول ماي بعد أن تجنبوا الحواجز الأمنية المنصبة في طريقهم.
بالمقابل، بارك الطلبة المحتجون كل الخطوات التي تقوم بها العدالة، حيث كانت المحاكمة الشعبية لرموز الفساد حاضرة على طول الشارع الرابط بين ساحة الشهداء مرورا بالبريد المركزي وصولا إلى ساحة أول ماي من خلال الشعارات والهتافات مثل “العصابة تحت المراقبة.. والعدالة مطالبة بتسليط أقصى عقوبة”، “شمعوا العقارات واسترجعوا المليارات”،” إلى جانب “صامدون صامدون للنظام رافضون.. للعصابة محاسبون”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!