-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
30 فرنسيا ينشطون في الدوري الإنجليزي الممتاز

ثلاثة جزائريين فقط في بلد كرة القدم

الشروق الرياضي
  • 2024
  • 1
ثلاثة جزائريين فقط في بلد كرة القدم
ح.م

يتفق كل عاشق لكرة القدم ومتابع لمختلف البطولات خاصة في أوربا، على أن أقوى دوري على الإطلاق هو الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يعطي للمشاهد متعة تؤكد بأن إنجلترا هي منشأ اللعبة الشعبية في العالم، ليس بسبب نوعية اللاعبين المتواجدين في هذا الدوري وإنما بسبب سياسة اللعب الهجومي التي تعتمدها كل الأندية وعدم اليأس واللعب من دون تراجع، ما يجعل المشاهد طوال التسعين دقيقة في حالة ذهول و”سوسبانس” وهو لا يدري كيف ستنتهي المباراة، وما خسارة ليفربول على أرضه بسباعية أمام أستون فيلا وخسارة مانشستر سيتي، على أرضه بخماسية أمام ليستر سيتي إلا دليل على أن كل شيء وارد في إنجلترا، ومتابع مباراة كرة القدم في هذا البلد لا يشبه متابع مباريات كرة السلة أو اليد أو الطائرة حيث هناك مباريات نسبة فوز فريق فيها قبل بدايتها تصل إلى مئة من المئة.

لا يضم الدوري الإنجليزي رونالدو ولا ميسي ولا إبراهيموفيتش ولا نايمار ولا مبابي، وهو الخماسي الأقوى والأكثر متعة في الكرة الأرضية، ومع ذلك يجلب الأنظار ويشدّ الأنفاس حتى ولو تعلقت المباراة بفرق المؤخرة مثل شيفيلد يونايتد أو بيرنلي أو ويست برومويتش، فكل مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يضم 20 ناديا، هي معركة مجهولة النهاية وتتواصل دقائق المتعة فيها إلى غاية التسعين منها، ويصبح الوقت بدل الضائع في كثير من الأحيان مباراة قائمة بذاتها، خاصة عندما يعود الجمهور إلى الميادين في الأسابيع القادمة بعد انقضاء جائحة كورونا، حيث يتميز الجمهور الإنجليزي عن غيره، بكونه لا ييأس ويشجع فريقه حتى ولو كان خاسرا بخماسية نظيفة وإذا سجل هدف شرف في آخر دقيقة يبتهج ويدخل في فرحة هستيرية وهو يعلم بأن فريقه خاسر لا محالة.

للأسف لا يضم الدوري الإنجليزي حاليا سوى ثلاثة لاعبين جزائريين أحدهم نجم كبير وهو رياض محرز الناشط مع فريق مُرشح للبطولات مانشستر سيتي، كما يضم لاعبا مرشحا لأن يُبدع ويتحول إلى نجم وهو سعيد بن رحمة الذي بدأ يتدرج في التألق مع ويست هام، أما الثالث فإن مغادرته للدوري الإنجليزي صارت واردة وهو لاعب ليستر سيتي المهمش إسلام سليماني، ولم يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز سوى قلة من اللاعبين الجزائريين، وباستثناء رياض محرز فإن البقية لم يوفقوا كثيرا مثل حسان يبدة ونذير بلحاج اللذين لعبا لفريق بورنموث وبلغا معه الدور النهائي من كأس إنجلترا قبل أن يخسرا أمام تشيلسي ولكنهما لم يكونا دائما أساسيين في التشكيلة، كما نشط في هذا الدوري عدلان قديورة وسفيان فيغولي ولكن مرورهما كان متذبذبا، يحدث هذا بالرغم من أن الدوري الإنجليزي يلتفت بقوة وبتركيز للمدرسة الفرنسية ويراها أحسن ما هو موجود في أوربا ويضم اللاعبين المتخرجين منها من دون تفكير عميق، بدليل أن الدوري الإنجليزي الممتاز يضم حاليا ثلاثين لاعبا من جنسية فرنسية تنشط غاليتهم كأساسيين في أنديتهم، ومنهم حتى من له أصول جزائرية وهو اللاعب ريان آيت نوري صاحب الـ 19 سنة مدافع أيسر في فريق ويلفرهمبتون المتواد حاليا في المركز السابع.

يضم توتنهام الذي يدربه مورينيو، الحارس الفرنسي ليريس ولاعبي الوسط ندومبيلي وسيسوكو، كما يلعب لنادي تشيلسي لاعبون فرنسيون أساسيون هما زوما وكونتي وجيرو، ويعتمد مانشسر يونايتد على الفرنسيين مارسيال وبوغبا، ويتواجد إلى جانب محرز في مانشستر سيتي الفرنسيان لابورت وماندي في الدفاع، ويبقى الاستثناء في ليفربول الذي لا يضم سوى لاعب في 18 سنة هو كوميتيو الذي لا يلعب أبدا، وهذا بالنسبة للفرق الكبيرة المرشحة دائما للتتويج بالألقاب في إنجلترا، أما بالنسبة لفرق الوسط فإنها تم الكثير من اللاعبين القادمين من فرنسا، حيث يضم ليستر سيتي فوفانا وماندي ويلعب لإيفرتون ثلاثة فرنسيين في التشكيلة الأساسية هم دين ونكونكو ودوكوري وجميعهم من أصحاب البشرة السمراء التي تمثل أكثر من 90 %من اللاعبين أصحاب الجنسية الفرنسية في الدوري الإنجليزي. ويبقى الاستثناء من ضمن 20 فريقا هو فريق ويست برومويتش الذي لا يضم أي لاعب من جنسية الفرنسية، والغريب أيضا أن غالبية هؤلاء الفرنسيين ينشطون في منطقة الدفاع وحظوظهم في تقمّص ألوان الديكة أبطال العالم ضئيلة جدا.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • حماده

    لقد نسيت ذكر ابن مدينة الوادي العروسي