-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
توبعوا بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية وتشجيع داعش

ثلاث سنوات حبسا لأتباع جماعة الدعوة والتبليغ في وهران

الشروق
  • 1366
  • 0
ثلاث سنوات حبسا لأتباع جماعة الدعوة والتبليغ في وهران
ح.م

نطقت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، الأربعاء، في معالجتها لقضية الإشادة بالأعمال الإرهابية وتشجيعها، والتي توبع بها 6 متهمين، يقطنون بجوار بعضهم البعض بمنطقة بوسفر، بالحكم بالسجن النافذ لمدة ثلاث سنوات على خمسة منهم، فيما برأت ساحة السادس، المدعو (ن.ا.ع.خ).
وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن توقيف المتهمين في جناية الإشادة بالأفعال الإرهابية وتشجيعها، بتاريخ 14-03-2017، كان قد تم بناء على معلومات وردت إلى مصالح الدرك الوطني بوهران، مفادها تردد يومي لمجموعة من الشباب على منزل أحدهم خلسة، وبطريقة مثيرة للشبهات بعد كل صلاة عصر يؤدوها جماعة على مستوى مسجد يقع بمنطقة عين الترك، حيث شوهدوا في عديد المرات وهم يتسللون فرادى، الواحد تلو الآخر، قبل أن يجتمعوا في نفس المكان المذكور، وعليه باشرت ذات المصالح تحرياتها في الموضوع، وعلى إثر ترصدها لتحركات المشتبه فيهم، تم الكشف أن المجموعة الشبانية من أنصار ـ جماعة الدعوة والتبليغ ـ كانت تداوم على حضور حلقات يدور الحديث فيها حول نشاطات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابي ـ داعش ـ داخل منزل المدعو (خ.ر)، وهذا بعد أن تم منعها من فعل ذلك تحت غطاء تنشيط حلقات دينية داخل المسجد، كما مكن تفتيش مسكن كل عنصر من هذه المجموعة، والبالغ عددهم ستة، من العثور على وحدات مركزية لحواسيب، أقراص صلبة ولوحات رقمية عليها شواهد تتعلق بالتنظيم الإرهابي المذكور، ومن ذلك مقاطع لفيديوهات تم تحميلها من قنوات تعود لإرهابيين، أو روبورتاجات متلفزة حول الجماعات الإرهابية المسلحة، وحوادث التفجيرات والإعدامات التي عرفتها المملكة السعودية، إلى جانب ضبط كتب دينية تتحدث عن الجهاد، مثلما كشف تفحص حسابات المتهمين على مواقع التواصل الاجتماعي، عن اشتراكهم في نشر صور وفيديوهات تروج للجماعات الإسلامية المتطرفة، وتواصل البعض بشكل مكشوف مع أشخاص من كردستان العراق، ويظهر فيها ترويج وتأييد صريح للأعمال التي تقوم بها داعش، لكن المتهمين الستة، وحين مثولهم أمام هيئة المحكمة، أنكروا جملة وتفصيلا علاقتهم بالتهم المنسوبة إليهم، مجمعين على أن التقاءهم بمسكن أحدهم بعد صلاة العصر إنما كان لحضور حلقات الذكر وقراءة صحيح البخاري، فيما برر كل من المدعو (خ.ر)، (ب.هـ)، (ص.ع)، (س.هـ) حول ما كانوا يشاهدونه من فيديوهات أو يتصفحونه من منشورات على الفايسبوك عن داعش وأيضا ما كان يجري في السعودية وغيرها، إنما كان بدافع الفضول حينا، أو الضغط خطأ على زر القبول أحيانا أخرى، مثلما فسر هذا الأخير، وهو حاصل على شهادة الليسانس في اللغة الإسبانية، ورود تعليقه الذي وصفته المحكمة بالمشيد بتنظيم داعش، على ناشط فايسبوكي يدعى ـ بحر الأحزان ـ، عندما رد على إحدى منشوراته بما معناه: طوبى لكم بداعش، بأن ذلك قد جاء في غمرة انزعاجه من استفزازات صاحب الصفحة، الذي قال أنه شيعي المذهب، قبل أن يشترك في التواصل معهما شخص ثالث من كردستان العراق، وعلى حساب يسمى ـ التوحيد والعقيدة ـ حيث قال بأن: “داعش تطبق الشريعة الإسلامية، والايزيديات اللائي اغتصبن، لسن بمسلمات، وإنما هن سبايا حرب”، لكن المتهم (س.هـ)، صرح أن تلك العبارة كان قد دونها العراقي على خلفية انتقاده للطريقة التي تعامل بها التنظيم الإرهابي مع الايزيديات، مضيفا أن إطراءه على ما يفعله داعش في حق الشيعة إنما جاء نكاية فيهم وليس تعاطفا مع الدواعش أو دعما لهم، فيما أنكر المدعو (س.أ) علاقته بموضوع الإشادة بالرغم من العثور على منشورات وصورة لابنته ملتقطة أمام راية داعش على صفحته الخاصة بالفايسبوك، حيث فسر الأمر أن هذه الأخيرة بالفعل مفتوحة باسمه، لكنه لا يلج مطلقا إلى شبكات التواصل الاجتماعي، أن كل ما فيها تم نشره من طرف ابن شقيقه الذي كان آنذاك في سن الـ15، وهي التصريحات التي اعتبرتها النيابة العامة مجرد محاولات للمتهمين من أجل التنصل من المسؤولية الجنائية، حيث التمست استنادا إلى القرائن التي عددتها خلال مرافعتها في القضية تسليط عقوبة السجن النافذ على كافة هؤلاء لمدة 10 سنوات، و500 ألف دج غرامة على كل واحد منهم أيضا.
خ.غ

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!