-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مباراة الخضر أمام السينغال كتاب مفتوح

ثمانية لاعبين سينغاليين ينشطون رفقة الجزائريين في أوروبا

ثمانية لاعبين سينغاليين ينشطون رفقة الجزائريين في أوروبا
أرشي

إذا كان مدرب السينغال كلما ذكر جمال بلماضي إلا وأسماه صديقي جمال، فإن الأمر بين اللاعبين هو فعلا الصداقة الحقيقية، وقبل بداية المباراة سنرى الكثير من الأحضان بين اللاعبين السينغاليين والجزائريين، وسنرى في المباراة بين المنتخبين أكثر من مباراة بين لاعبين يعرفون بعضهم البعض، ولا ندري إن كان جمال بلماضي سيعطي للأمر أهمية ويُشرك اللاعبين الذين يعرفون نقاط قوة وضعف هؤلاء، ومن بين هذه الحالات تواجد المدافع السينغالي خليدو كوليبالي نجم نابولي، إلى جانب الجناح آدم وناس وكلاهما قضيا مع بعض، سنتين كاملتين في نادي نابولي، وأكيد أن كوليبالي يحفظ عن ظهر قلب قوة المهاجم الجزائري، وآدم وناس أيضا يعرف نقاط ضعف كوليبالي الذي يعتبر حاليا من أحسن المدافعين في العالم.

في حراسة مرمى السينغال يوجد الحارس الأول عبد اللاي ديالو الذي حرس عرين ران الفرنسي وهو صديق حميم للمدافعين رامي بن سبعيني ومهدي زفان، كما ان الحارس الثاني للسينغال ألفريد غوميز يلعب في سبال رفقة محمد فارس، ويظهران إلى جانب في بعض في مباريات الدوري الإيطالي كصديقين وربما بسبب اللغة الفرنسية التي تجمعهما، بالرغم من أن فارس أساسي وألفريد غوميز احتياطي.

في خط الدفاع سيفتقد المنتخب السينغالي النجم ساليف ساني لاعب شالك الألماني، تماما كما يفتقد الخضر النجم نبيل بن طالب زميل ساني في شالك، وفي خط الوسط، من المحتمل أن نتابع مباراة ندّية بين لاعب غالاتا ساراي التركي بابا آليون من جهة وزميله في الفريق التركي سفيان فيغولي من جهة ثانية، وقد يحتدم الصراع في وجود المهاجم السينغالي لنادي غالاتا ساراي مباي ديان، وسيجد أيضا رامي بن سبعيني ومهدي زفان إلى جانبهما لاعبين من ران في خط الهجوم وهما مباي نيونغ وخاصة نجم الفريق إسماعيلا صار الذي أدى موسما استثنائيا في الدوري الفرنسي وحتى في الكأس التي انتزعها ران من أنياب باريس سان جيرمان وسيكون ران ممثلا في لقاء يوم الخميس بستة لاعبين.

الحديث عن قوة المنتخب السينغالي بالنظر للفرديات التي يمتلكها، فيه مبالغة كبيرة، ولو حقق الغلبة على حساب الخضر فسيكون الفضل للعب الجماعي ولمدربه السينغالي آليو سيسي، فمن بين لاعبيه الـ23 يوجد 8 لاعبين ينشطون في فرنسا، ولا نقرأ من هذه الأسماء الفرق الكبيرة مثل باريس سان جيرمان وليل وليون ومارسيليا وكلها فرق متوسطة مثل ران ونيم ومنها حتى المنتمية للدرجة الثانية، وينتمي ثلاثة منهم لأندية إنجليزية ويبقى أهمهم ساديو ماني نجم ليفربول والبقية بين إفرتون وكريستال بالاس، ولا يمتلك الفريق أي لاعب محلي، أو يلعب خارج القارة الأوروبية، ويمتلك السينغال موهبة صاعدة هو موسى واغي الذي ينشط في صفوف برشلونة. كما يضم الفريق لاعبين كثيرين ينشطون في الدوري التركي والدوري اليوناني، والدوري البلجيكي، ويعتبر السينغالي كايتا بالدي مهاجم إنتير ميلانو الأهم في المنتخب.

قوة المنتخب السينغالي تكمن في كون نجومه جميعهم صغار السن، وبإمكانهم أن يلعبوا مونديالين على أقل تقدير وأكبرهم في هذه الدورة هو مدافع فالونسيان الفرنسي ساليو سيسي الذي سيبلغ في سبتمبر القادم الثلاثين من العمر، ويوجد في الفريق ثلاثة لاعبين في العشرين من العمر فقط والبقية بين الرابعة والسابعة والعشرين من العمر، وعلى رأسهم ساديو ماني 27 سنة، ومن حيث القيمة الفنية فإن فرديات المنتخب السينغالي ليست أقوى من فرديات المنتخب الجزائري، ويمكن أن نجد لكل لاعب قوي في منتخب السينغال من ينافسه في القيمة المالية والمستوى الفني، حيث لا يتفوق كثيرا ساديو ماني على رياض محرز، ولا كوليبالي على عيسى ماندي ولا كايتا لاعب الإنتير على آدم وناس، ولا يوجد ما يخيف لاعبي الخضر الذين يوجد منهم من بين 23 لاعبا، 10 سبق لهم لعب المنافسات الأوروبية للأندية من أوربا ليغ إلى رابطة أبطال أوربا وهم رايس مبولحي وبن سبعيني وحليش وماندي وزفان وفيغولي وبراهيمي ومحرز ووناس وسليماني وهو نفس عدد لاعبي السينغال الذين شاركوا في ذات المنافستين.

المؤكد أن المستفيد الأول من هذه المواجهة هو الجمهور المحايد الذي سيتابع أول مباراة عاصفة وقوية في كأس أمم إفريقيا في مصر، فيها الندية والتنافس بين لاعبين يحفظون عن ظهر قلب طريقة لعب بعضهم البعض، والفائز فيها ليس بالضرورة هو الأحسن، وقد يكون أحد المنتخبين هو المتوج باللقب القاري، وقد يلتقيان مرة اخرى في النهائي، أما أن يفوز أحد المنتخبين بنتيجة ثقيلة على منافسه، فذاك مستبعد.

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!