جائحة كورونا تشبه الحرب النووية
نشر موقع ناشونال إنترست الأمريكي، الاثنين، تقريراً عن مقابلة شبه فيها الخبير العسكري الأمريكي جيفري لويس جائحة كورونا والاستجابة الأمريكية المختلة، من وجهة نظره، بأنها “حرب نووية بطيئة”.
وكان لويس قد نشر رواية خيالية عام 2018 تدور أحداثها حول تعرض الولايات المتحدة لهجمة نووية من كوريا الشمالية، حسب ما نقل موقع قناة “الجزيرة مباشر” القطرية.
ومع ملاحظة هذا التقارب، أجرت “نشرة العلماء الذريين” مقابلة مع لويس لفهم كيف يمكن أن يتشابه الوباء والحرب النووية ودور حكومة الولايات المتحدة في كل منهما – وما يمكن أن نتعلمه من ذلك.
Bulletin associate editor @john_krzyzaniak talked with @ArmsControlWonk on the parallels between the #COVID19 outbreak and events in his novel, set in March 2020, about a nuclear attack against the United States. https://t.co/wKYVot1Yo5 pic.twitter.com/8yRnQkt31X
— Bulletin of the Atomic Scientists (@BulletinAtomic) March 22, 2020
وتقول الرواية، إن المذبحة النووية الخيالية سببها أربعة أخطاء متقاطعة: إسقاط القوات الكورية الشمالية بالخطأ طائرة كورية جنوبية، التي ترد بدورها بضرب أحد قصور الديكتاتور الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي يستعد لخوض حرب بقاء بائسة لاقتناعه بأنه مستهدف بالاغتيال، وأخيراً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الغاضب والمشتت بسبب لعبة غولف متأخرة، يغرد بإهانة شخصية موجهة لأخت كيم، لتكون القشة التي تقصم ظهر البعير بالنسبة لكيم الذي يأمر بإطلاق الأسلحة النووية من بيونغ يانغ.
وعن الرواية يقول لويس: “الكثير من الناس ينتقدون الكتاب باعتباره هجوماً رخيصاً على ترامب، ولكن في الواقع أعتقد أنه من الدقة القول إن ترمب منغمس جداً في مشاعره الخاصة طوال الوقت، ولا يبذل أي جهد للعب دور الرئيس بمعنى أن يكون قلقاً بشأن كيفية تفسير الآخرين لأقواله وأفعاله”.
وأضاف لويس، أن ترامب “ينفس عن مشاعره دائماً كلما مر بشيء ما في أي وقت”. وهكذا فإن الطريقة التي يكتب بها تغريداته وتعليقاته عن سوق الأسهم مثلاً تسبب ذعراً وارتباكاً بشكل عام، وهذا بالضبط ما يفعله في الرواية.
وتابع “سواء كانت الأعداد الهائلة من الضحايا ناجمة عن حرب نووية أو عن جائحة، فهذا تفصيل بسيط، لأنه نفس الخلل الأساسي في التعاطي مع الأزمات”.
ثم أشار محاور لويس إلى أن الولايات المختلفة قد تعاملت مع الوباء بطرق أكثر تركيزاً وفعالية من إدارة ترامب وقال “إن مسؤولي الولايات والمسؤولين المحليين يتصرفون من تلقاء أنفسهم للتخفيف من الأمور بطريقة ربما لا يتمكنون من القيام بها أثناء الأزمة النووية. فهل هذا يساعد؟”.
أجاب لويس: “لا، أعتقد أن نقص القدرة على إجراء اختبارات وجود الفيروس أجبر المناطق المحلية على التدخل. غير أنني لا أعتقد أن الولايات والمحليات تمتلك الأدوات التي تحتاجها لمكافحة الوباء بشكل فعال للأسف. لا أريد أن أنتقدهم لأنهم يحاولون بذل قصارى جهدهم، ولكن لدينا حكومة اتحادية لهذا السبب. الحكومة الفيدرالية عليها مسؤوليات لكنها تفشل في القيام بها بشكل مؤسف”.
This can’t get any worse? #Coronavirus https://t.co/6nn6xBoBB2
— National Interest (@TheNatlInterest) March 23, 2020