جامعة فرنسية تسعى لمراقبة طلابها المسلمين!
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا على وقع فضيحة عنصرية جديدة، وذلك بعد الكشف عن رسالة إلكترونية بعث بها المسؤول الأمني لجامعة سيرجي بونتواز إلى طاقم التدريس بالكامل واشتملت على ملف لتدوين ملاحظات عن سلوكيات الطلاب المسلمين بالجامعة، حسب ما أورد موقع “يورونيوز عربي”، الثلاثاء.
وكشف أحد الأساتذة عن الرسالة التي تضمنت نموذج لملف به خانات متعلقة بعادات الطلاب المسلمين كأدائهم لصلاة يوم الجمعة، ارتداء الطالبات للحجاب أو النقاب، أزياء الطلاب الذكور وأكلهم للحم الخنزير أول لا وشربهم للمشروبات الكحولية أم لا ومن منهم يطلق لحيته أو شاربه.
وعبر الأستاذ كليمان كاربونيه، الذي نشر محتوى الرسالة عن خجله وغضبه من إرسالها إلى 1800 شخص من طاقم العاملين والأساتذة بالجامعة.
… 2/2
apparition du port d’un voile
arrêt de consommation de boissons alcoolisées
arrêt soudain de consommation de nourriture à base de porc
consommation récente de produits hallal
arrêt de faire la fête
intérêt soudain pour l’actualité nationale et internationalej’ai honte!
— Clément Carbonnier (@Carbonnier_Eco) October 14, 2019
واعترفت الجامعة بالرسالة كما اعتذرت عن الصدمة التي أصابت البعض من تضمنها لمثل هذا النموذج، مضيفة تأييدها لتنوع خلفيات الطلاب بها.
Depuis, l’@UniversiteCergy a fait ce tweet pour dire regretter “avoir pu heurter ou choquer certaines personnes de l’université et à l’extérieur” et affirme retirer le document…https://t.co/gy2hr3AZBh
— Nassira El Moaddem (@NassiraELM) October 14, 2019
ووصف فرنسوا جيرمينيه، رئيس الجامعة، بعث الرسالة والنموذج المرفق بها بالتصرف “الأحمق”، كما قال إنها مبادرة شخصية من مسؤول الأمن دون علم إدارتها.
وطبقاً لجيرمينيه، اتخذ مسؤول الأمن المبادرة “عقب الهجوم على مقر للشرطة” في العاصمة باريس في الثالث من أكتوبر الجاري.
وقال: “لقد أعتقد المسؤول أن الأمر طبيعي لأن الكثير من الموظفين يأتون إليه ليسألوه عما يجب فعله إذا شاهدوا سلوكيات مختلفة من قبل الطلاب”.
وتقع جامعة سيرجي بونتواز في مدينة فرساي بالقرب من باريس ويدرس بها أكثر من 17 ألف طالب.