-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مديريات التربية تغصّ بالجامعيين الباحثين عن عقود العمل

جامعيون يعرضون الدروس الخصوصية على التلاميذ عبر الفايس بوك

عصام بن منية
  • 1639
  • 3
جامعيون يعرضون الدروس الخصوصية على التلاميذ عبر الفايس بوك
أرشيف

بعد مرور شهر كامل عن بداية الدراسة، في مختلف الأطوار التعليمية، شرع أولياء التلاميذ المقبلين على اجتياز مختلف الامتحانات مع نهاية هذه السنة الدراسية، في اختيار الأساتذة لتمكين أبنائهم من الدروس الخصوصية في مختلف المواد الأساسية خاصة بالنسبة للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط أو أولئك المقبلين على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا. وفي خضم كل ذلك، فإن مقرات مديريات التربية عبر مختلف ولايات الشرق الجزائري لاتزال تشهد حركة غير عادية جراء توافد العشرات من الأساتذة يوميا للحصول على قرارات التعيين في المؤسسات التعليمية ومن الاحتياطيين الذين ينتظرون دورهم، خاصة منهم أولئك الذين تم تعيينهم السنة الماضية خارج ولاية إقامتهم، حيث يطمحون إلى الحصول على الموافقة من أجل الدخول لولاية إقامتهم للتخلص من معاناة ممارسة وظيفتهم في ولايات بعيدة ويتكبدونه من متاعب التنقل والإقامة وغيرها، خاصة منهم الإناث، فيما يطمح الراسبون في مسابقات التوظيف إلى الحصول على عقود للعمل خلال الموسم الدراسي الجاري بصفة مؤقتة إلى حين الإعلان عن مسابقة جديدة للتوظيف في القطاع.

فيما سارع آخرون وحتى قبل بداية الدخول المدرسي إلى نشر إعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن التلاميذ الراغبين في أخذ الدروس الخصوصية أو ما يعرف بدروس الدعم في مختلف المواد، والتي تحولت إلى ظاهرة في المجتمع ازدادت حدة في السنوات الأخيرة، بسبب بحث خريجي الجامعات وحتى الأساتذة عن مداخيل مالية إضافية من الدروس التي يقدمونها خارج الدوام الرسمي وأيام العطل الأسبوعية، فيما يبحث الأولياء لأبنائهم عن دعم لأبنائهم في مختلف المواد الأساسية التي يمتحنون فيها، لضمان نجاحهم في امتحانات نهاية السنة، رغم المبالغ المالية التي يدفعونها مع كل شهر لأستاذ الدروس الخصوصية، والتي لا تقل في أحسن الأحوال عن مبلغ 1000 د.ج للشهر الواحد وللمادة الواحدة، بينما يتم تقديم دروس خاصة لعدد من التلاميذ لا يزيد عددهم عن أربعة أو خمسة تلاميذ بمبالغ تتراوح بين 3000 د.ج 5000 د.ج للتلميذ الواحد وفي الشهر الواحد بمعدل أربع حصص في أي مادة تعليمية. ويتم انتقاء التلاميذ من طرف مقدمي الدروس الخصوصية بالتواصل المباشر أو عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى منصة لعرض خدمات الأساتذة الراغبين في تقديم دروس الدعم. ويرى الأولياء بأن الدروس الخصوصية أصبحت ضرورية لكل التلاميذ، في ظلّ ما أصبحت تشهده المؤسسات التعليمية من إضرابات واضطرابات على مدار أيام السنة، فضلا عن تأثر التلاميذ بمختلف الأحداث التي يشهدها المجتمع باستمرار وهو ما يؤثر على تركيزهم وقدرة استيعابهم التعليمية، فضلا عن مشكلة الاكتظاظ التي تعاني منها المؤسسات التعليمية ومدى تأثير ذلك على مردود الأساتذة وفهم التلاميذ الذين يجدون أنفسهم مجبرين على البحث عن سبل أخرى لتلقي الدروس وفهمها بعيدا عن المدرسة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • امين

    الزراعة والفلاحة افضل من التعليم
    ولكن حتى القيام بمشروع يحتاج الى المحسوبية
    العمل لصاحب الكفاءة ___ افهموا او لاتفهمو
    بن غبريط هي من زادت من اختلاط اوراق الوزارة باشراف من الصحف المفرنسة التي دعمتها
    لانها حاولت فرض تامازيغت لا غير __ ثم اختفت

  • الشيخ عقبة

    ( الظروف التي يعيشها المعلم والتلميذ على حد سواء بسبب الأكتضاض والنقص في الهياكل التربوية عامة هي الأساس ) الإهمال والتهميش الذي يعاني منه المعلم والأستاد خاصة (( حد المعاناة من سوء التغذية بسبب زهد المرتب بالمقارنة مع غلاء المعيشة فضلا على الإهانات )) والمؤسسات التربوية عامة بحيث وصل الأكتضاض إلى أكثر من 50 تلميذا في القسم وهو مايجعل التحصيل العلمي شبه منعدم حيث يجد المعلم والأستاذ نفسه عاجزا على القيام بالمهام المسندة إليه .

  • 7

    يجب تقييم المعلمين عبر اختبارات التلاميذ و يكون ذلك مثل البكالوريا . كل قسم يصحح فروضه و اختباراته في ولاية أخرى بطريقة سرية . و هكذا لا يمكن باي حال وجود تلاعب بالنتائج