-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

جانت تراث عريق وطاقات كامنة وإمكانيات غائبة

عثمان اوقاسم
  • 625
  • 0
جانت تراث عريق وطاقات كامنة وإمكانيات غائبة
ح.م

في محيطي المتواضع الذي عرف الكثير عن أبي الفنون منذ آلاف السنين وأصبح رسائل عبر الأجيال كما حملتها الجبال في ازجر بكتابة تيفيناغ وتحدثت عنه الطبيعة ورسمت بأنامل الأجداد على الصخور وتعطشنا بسرد أسرارها الغامضة كما أعطشت الرمال الذهبية بالصحراء الكبرى في إفريقيا.

مدينة جانت العريقة والثرية بالتراث المادي واللا مادي من قصر تغورفيت حي الميزان. المدينة التي عرفت بعدة ثقافات عبر القرون من أزمنة ما قبل التاريخ في العصر الحجري وعرفت روابط تاريخية مع الجرمنيين والفينيقين والفراعنة وغيرهم من الشعوب والحضارات القديمة. ومن أهم العلاقات التي لم تندثر وحفظت لنا الكثير من الرسائل المعقدة في أشعارها، رقصة سبيبا الفنية الثراتية التي تمت منذ غرق الفرعون رمسيس الثاني وإلى يومنا هذا والحمد لله الذي جعل المؤرخين ولم يندثر الإرث حتى تمكنا من الوصول إليه واستعادة الكنوز وهيبة الأجداد من أجل ربط الثقافات من الجيل الماضي إلى الجيل القادم ونحن نطمح إلى أن نجعل جسر المواصلة بالمسرح لكل من هو مهتم به من جيلنا اليوم.

كما نتأسف أسفا شديدا لفقدان الإمكانيات للمسرح بالمدينة السياحية التي تتواجد بها اليوم عشر فرق للمسرح، هي فرقة تادمايت للمسرح التابعة لجمعية مالكة نجوى وفرقة إزلمان للمسرح التابعة لجمعية إيزلمان الثقافية وفرقة إيمولا للمسرح التابعة لجمعية الرقص الإفريقي وفرقة دوغيا للمسرح التابعة لجمعية دعوغيا الشبانية وفرقة مسرح الكشاف التابعة لفوج زيغود يوسف وفرقة مسرح طلبة تين هينان الثانوية تين هينان وفرقة مسرح استيلو “الدنقلا” الفنان الكبير وفرقة المهرج التابعة لجمعية مشغل الكشاف وفرقة المهرج التابعة للمركز الثقافي إفري وفرقة مهرج دار الشباب.

وقد أسهمت السلسلة الفكاهية “جانت جير ادرارن” التي قمنا بها مؤخرا بمدينة جانت في إبراز طاقات فنية ممتازة لم نتوقعها، وهي تختلف كليا عن الشخصيات التي عرفها المسرح، مثل عبد الرحمن بوعزة وعبد القادر بسماحة وعبد الرحمان بسماحة، والأكيد أن هناك مواهب أخرى لم تتح لها فرصة الظهور. ولولا الإرادة والعزيمة لما تمكنت هذه الفرق والمواهب من حمل تراث وإبداع المنطقة وتقديمه.

هذه الفرق هي التي تحمل كل ما لم يتوقعه المهاجر إلى الدول الأجنبية أو السائح أو الزائر أو الباحث.

تعاني الفرق الشبابية هنا من نقص الأماكن لممارسة أنشطتها، فإذا لم تسافر إلى المناطق المجاورة أو تقوم بالأنشطة على الهؤاء الطلق قد تتواجد بوسط المدينة في قاعة التاسيلي التي تحتضن أحيانا نشاطات ترفيهية لفائدة المجتمع، ولكن القاعة غير مهيأة تماما وتفتقر حتى إلى مصباح لتبين ملامح وجه المنشط… كما أن مسرح الهواء الطلق المتواجد في حي زلواز لم يفتتح ولا مرة منذ إنجازه منذ 8 سنوات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!