جدل في نيوكاستل بسبب استدعاء سليماني لـ”الخضر” وبنيتيز متخوف

أثار خبر استدعاء إسلام سليماني إلى المنتخب الوطني الكثير من الجدل في نادي نيوكاستل الإنجليزي، لدى الإدارة والطاقم الفني وحتى أنصار النادي المهدد بالسقوط إلى دوري الدرجة الثانية الإنجليزي، مستغربين إصرار الاتحاد الجزائري لكرة القدم على استدعاء لاعب مصاب، لم يلعب أي دقيقة منذ التحاقه بنيوكاستل شهر جافي الفارط، كما من المستبعد أن يلعب أي مباراة خلال الشهر الجاري، الذي يشهد مباراتين وديتين لـ”الخضر” الأولى يوم 22 مارس أمام تنزانيا بملعب 5 جويلية والثانية يوم 27 مارس بالنمسا أمام المنتخب الإيراني.

وكان مدرب نادي نيوكاستل، الإسباني رافا بينيتيز، قرر استدعاء سليماني للمشاركة في تربص فريقه بمدينة أليكانت الإسبانية، مستغلا فترة التوقف الدولي، وسيدوم هذا التربص إلى غاية يوم الأحد، أين سيخوض زملاء سليماني مواجهة ودية تحضيرية أمام نادي أنتوارب البلجيكي، وكان المدرب الإسباني تحفظ على تنقل هداف “الخضر” إلى آخر لحظة وهذا بسبب عدم جاهزيته البدنية، وهو الذي اكتفى مؤخرا بالتحضير بمفرده رفقة المحضر البدني، على أمل تجهيزه لأول مباراة له مع فريقه الجديد يوم 31 مارس المقبل أمام نادي هدرسفيلد، ولو أن تصريحات بنيتيز الأخيرة أثارت الشكوك حول ذلك، عندما قال إنه “لن يستعجل عودة سليماني وقد ينتظر حتى شهر أفريل لإقحامه لأول مرة في الفريق.

واستغرب أنصار النادي نيوكاستل استدعاء لاعبهم من أجل المشاركة مع المنتخب الوطني في وديتي تنزانيا والنمسا، وانتقدوا بشدة هذه الخرجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم الذين لم يهضموا أصلا التعاقد مع لاعب ليستر سيتي على سبيل الإعارة دون أن يلعب أي دقيقة منذ شهرين، في وقت أن النادي سرح المهاجم الأول للفريق وهو بحاجة ماسة لخدماته في سبيل تحقيق البقاء في البريميرليغ، وطالب أنصار نيوكاستل إدارة النادي بالتدخل لدى الاتحاد الجزائري لكرة القدم وطلب إعفاء سليماني من هذا التربص، خاصة أنه تبقى ثماني مباريات في برنامج النادي في الدوري الإنجليزي، وهو بحاجة لهداف “الخضر” على أمل ضمان البقاء.

ويأتي هذا الجدل ليؤكد مرة أخرى التعامل “الهاوي” للفاف مع ملف لاعبيها المحترفين، خاصة أن الجميع يعرف أن سليماني مصاب ولم يلعب أي مباراة منذ شهر ديسمبر الفارط وهو يعالج من إصابة عضلية خطيرة منذ شهر جانفي، وهي كلها معطيات يفهمها العارف وغير العارف بأمور كرة القدم بأن هداف شباب بلوزداد السابق غير جاهز بدنيا ولا فنيا للمشاركة في تربص مارس، وهو بحاجة لدعم الفاف في تجربته الجديدة مع نيوكاستل لبعث مشواره الاحترافي بعد معاناته مع ليستر، وكان من المفروض على الفاف أن تتصل بإدارة نيوكاستل لدراسة وضعية سليماني بدل فتح باب الجدل دون طائل.