-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رجل يذبح زوجته.. مختل يقتل مؤذنا ومطاردة قاتلة لشاب

جرائم قتل بشعة تنتهك حرمة رمضان في نصفه الأول

عصام بن منية
  • 3659
  • 0
جرائم قتل بشعة تنتهك حرمة رمضان في نصفه الأول
ح.م

شهد النصف الأول من شهر رمضان المعظّم، هذه السنة، وقوع ثلاث جرائم قتل بشعة، والغريب أنها وقعت كلها في منطقة الشرق الجزائري، إحداها اهتزت على وقعها ولاية عنابة وجريمتان وقعتا بولاية أم البواقي في ظرف أربعة أيام فقط.
وكانت مشاعر المواطنين اهتزت في اليوم العاشر من الشهر الفضيل على وقع خبر جريمة القتل الشنعاء، التي شهدتها بلدية البلالة الواقعة نحو 65 كلم، من مقر عاصمة ولاية أم البواقي، نهاية نهار يوم الأربعاء الماضي، وقبيل لحظات فقط من رفع أذان المغرب، عندما أقدم رجل يبلغ من العمر 35 سنة، على ذبح زوجته البالغة من العمر 35 سنة، من الوريد إلى الوريد واقتلاع عينها اليسرى، أمام أعين بناتهما الثلاث، ثم رمى جثتها وسط الطريق الولائي رقم 4 بمخرج بلدية البلالة باتجاه مدينة مسكانة. الزوج وفور ارتكابه لجريمته توجه مباشرة نحو مقر كتيبة الدرك الوطني لمسكانة للإبلاغ عن ما اقترفه من جرم شنيع في حق زوجته، وتسليم نفسه إلى رجال الدرك الوطني، الذين باشروا تحرياتهم وتحقيقاتهم لمعرفة الظروف والخلفيات التي دفعت بالزوج الشاب للتخلص من زوجته بتلك الطريقة البشعة. فيما ذكرت مصادر متطابقة أن خلافات عائلية سابقة وقعت بين الزوجين، وصلت إلى حد أروقة المحاكم، لكنها لم تنته بالطلاق بتدخل العقلاء في كل مرّة، وأن الزوج الجاني في يوم ارتكابه الجريمة ذهب لإعادة زوجته التي كانت في بيت أهلها بعد نشوب خلاف بينهما، لكنه في الطريق قام بإزهاق روحها دون شفقة ولا رحمة. ليتم إيداعه رهن الحبس المؤقت في انتظار استكمال إجراءات التحقيق القضائي معه قبل محاكمته.
لم تمض سوى ساعات فقط عن تلك الجريمة المروّعة، حتى اهتز سكان حي بوخضرة بولاية عنابة فجر الجمعة المتزامنة مع اليوم 12 من شهر الرحمة، على وقع انتشار خبر مقتل الشاب لطفي البالغ من العمر 25 سنة، على يد مجموعة من المنحرفين، وجهوا له طعنات خنجر على مستوى الفخذ، ما تسبب له في نزيف حاد أودى بحياته في عين المكان. وبحسب مصادرنا فإن الضحية كان برفقة صديق له يمتلك دراجة نارية، حيث قضيا السهرة الرمضانية بالكورنيش العنابي، ولحظات فقط قبيل أذان الفجر، قررا العودة إلى مسكنيهما على متن الدراجة النارية، إلاّ أنهما وبوصولهما إلى تحت الجسر المؤدي إلى حي بوخضرة ببلدية البوني، اعترض سبيلهما ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة سياحية وحاولوا الاعتداء عليهما، إلاّ سائق الدرجة النارية رفع من سرعة الدراجة، ما جعل المعتدين يقومون بمطاردتهما، وقام أحدهما برمي قطعة لوح خشبية من نافذة السيارة أصاب بها الضحية الذي كان يركب خلف سائق الدراجة النارية ليسقط أرضا، ولم يتوقف الجناة عند هذا الحد بل نزلوا من سيارتهم وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب محاولين سرقة هاتفه النقال وبعض أغراضه، قبل طعنه بالسكين، ما تسبب له في جرح غائر على مستوى الفخذ تسبب في مقتله في عين المكان، بينما سارع صديقه إلى أقرب مركز للشرطة آملا في إنقاذ صديقه من قبضة المعتدين، لكنه وبتنقل عناصر الشرطة إلى أسفل الجسر عثروا على الضحية غارقا في دمائه وقد فارق الحياة، ليتم تحويل جثته إلى المستشفى وفتح تحقيق أسفر عن توقيف شخصين ينحدران من حي بوخضرة فيما لازال شريكهم في حالة فرار. يوما فقط بعد مقتل الشاب لطفي بعنابة، حتى عاد مشهد الدم والقتل إلى ولاية أم البواقي في اليوم 13 من شهر الصيام، وتحديدا ببلدية عين فكرون، عندما اهتز مسجد عثمان بن عفان بحي بئر السدرة القريب من المستشفى، على وقع جريمة قتل شنعاء نفذها مختل عقليا وراح ضحيتها قيّم متطوّع بالمسجد يبلغ من العمر 78 سنة، حيث ذكرت مصادرنا أن الجاني قصد بيت الوضوء للاغتسال، في وقت كان الضحية يقوم كعادته بتنظيف بيت الوضوء ويستعد لرفع أذان صلاة الظهر، وعندما حاول منع الجاني من الاغتسال في المائضة، ثارت ثائرة هذا الأخير الذي انهال عليه سبا وشتما، ما دفع بالضحية إلى التوجه صوب قاعة الصلاة للاستنجاد بالمصلين، عبر مكبر الصوت، إلاّ أن الجاني لحق به، وأخذ منه الميكروفون المثبت على عمود حديدي، وانهال عليه ضربا على مستوى الرأس، ورغم محاولة الضحية الفرار منه، إلاّ أن الجاني لحق به في بهو قاعة الصلاة وواصل ضربه على الرأس حتى سقط أرضا، ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالجروح والإصابات الخطيرة التي تعرض لها، بينما فرّ الجاني، الذي تم توقيفه فيما بعد من طرف عناصر أمن دائرة عين فكرون، واقتياده إلى مقر المصلحة للتحقيق معه. فيما خيّم الحزن والأسى على مشاعر كل رواد المسجد الذين ذهلوا لمقتل المؤذن خوالدي مصطفى والمعروف لدى كل أبناء المنطقة بتفانيه متطوّعا في خدمة بيت الله، وتنظيف بيت الوضوء والمراحيض ولم يتأخر في أي صلاة لرفع الأذان وأداء الصلوات الخمس في المسجد الذي كان محطة لنهاية حياته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!