-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عندما يفوق الإبداع الحدود

جزائريات “صباع الغول”!

سمية سعادة
  • 6611
  • 16
جزائريات “صباع الغول”!
ح.م

علينا أن نعترف أن المرأة الجزائرية حققت طفرة كبيرة في مجال صنع الحلويات وانتقلت بها من مرحلة الإبداع إلى مرحلة “الإدهاش” عندما حررتها من سجن التقاليد واتخذت لها أشكالا غريبة من الحياة اليومية، فاستعارت من الرضيع وجهه، ومن الجدار لوحته، ومن الطفل المختون طربوشه، ودخلت بها حتى إلى  عرين الغول وسرقت إصبعه في “غفلة” منه، فما أشجع هؤلاء الجزائريات؟!.

والمتابعات لتطور الحلويات في الجزائر، يمكنهن أن يلاحظن مدى التزام الجزائريات في بداية الخروج بها من طابعها التقليدي القديم بأشكال ذات صلة بالمطبخ والفواكه، على غرار المشمش والموز، ما جعل تطورها في هذا السياق مقبولا ومستساغا من الناحية الشكلية والنفسية لأنها ظلت مقترنة بما يجوز أكله والاستمتاع بمذاقه، بل إن استعارة هذه الأشكال من الفواكه فسح لها مساحة في القلوب.

وحتى عندما تم اعتماد أشكال لا علاقة لها بالطبخ، على غرار حلوى”شوارب المناعي” ظلت قريبة من الأشكال العادية ذات المذاق اللذيذ.

على عكس “المودالات” الغريبة والصادمة التي غزت الأسواق في السنوات الأخيرة التي نزعت من الحلوى صفتها، وجعلت منها أشكالا ليس فيه روح، وأصبح اعتمادها في المناسبات لا يرجى منه سوى لفت الانتباه واستعراض ” الأصابع” التي تفننت في صنعها، وربما أهملن مذاقها لاعتقادهن أن الشكل  يمكنه أن يغطي على عيوبها الأخرى، ولعل هذا الأمر يتماشى مع هو سائد من سلوكات في مجتمعنا من اهتمام بالمظهر وإهمال للجوهر.

ويبدو أن هؤلاء المبدعات في مجال الحلويات، ماضيات في”استنساخ” كل الأشكال التي من شأنها أن تثير الاستغراب و”التقزز”، حتى وان لم يكن الإقبال عليها من ناحية الاستهلاك بنفس المستوى الذي تعرفه الحلويات العادية، لأنه كلما تركز الهدف من هذه الحلويات على” الإدهاش”، كلما قل الإقبال عليها، حيث تقول إحدى السيدات عن حلوى” صباع الغول” المشكًلة على شكل إصبع غليظ ينتهي برقاقة لوز تحاكي الأظافر، إنها لا تستطيع أن تأكل هذه الأصابع التي تنزع الرغبة في الأكل لمدة أسبوع.

من الجيد أن تبدع الجزائريات في صنع حلويات لذيذة وذات أشكال جميلة، بشرط أن تحفظ لها روحها، وتبتعد بها عن الأشكال التي تجعلنا نعتقد أننا نقضم إصبع غول مخيف!.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • قارئ

    شكلو إيعيف

  • الفيلسوفة الصغيرة

    و الله غير عجبني ميح و شكون قالكم ماهوش مشي بالشيكولا ..هههههه..... لا تحكم على الكتاب من غلافه

  • عنابة

    ليس ابداعا جزائريا ,,, بل تقليد الحلويات الأجنبية

  • Moslih

    gâteau doigts HALLOWEEN, هدي الحلوة ليست من اختراع الجزائريات,تاوعنا يقلدو الغرب بلا ما يعرفو واش يقلدو, دوك شوية و نعودو نحتافلو بالهالويين!!!!

  • *

    من يربط هذا الشكل الذي روج بالرغم من اننا لم نره ببلدنا !
    فلا يحق له تناول حلوى العيد ! !!!! ?
    ( لي صنعاته يكلها غول ويهنينا منها ????? )
    لوكان فيه يوم تراثي يسجل حكايات زمان حكايا الغولة والغول .. لشاركت مثل هاته الفنانة ? وحصدت جائزة غول بوعين الذهبية اضافة الى الخمسين اصيع

  • مع بائسة في العيد

    تذكرني الصورة بذكريات الطفولة البائسة كانت امي حفظها الله ورعاها لا تحسن من صناعة الحلويات الا المقروظ والمسمن اما الحلويات اختي كانت تسرق الوصفات من عند الجيران اما قانون العيد في دارنا القاطو جميل الشكل للضيوف والطورنو والمقروظ المشوه والمحروق والمعاق والشبه المنحرف لنا
    بمجرد انك تقول حسبي الله ونعم الوكيل يقول الله عز وجل وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين

  • ابو عماد

    من بداخلها غول فلابد ان تعبر عنه

  • ابو عماد

    تعبير عن النفسية الجامحة و هذا كله حتى لا تتفرغ لتربية الابناء الذين حرموا من الحوار و المداعبة و لا حظ لهم الا في نهرهم و التأفف منهم و الصراخ في وجوههم و التقزز منهم بينما لا تتقزز من اشكال غريبة تقدمها لزوج كالبيدون يحتوي كل ما يصب فيه دون هش و لا نش

  • **عبدو**

    يقول الرسول الكريم – عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم -: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)
    - لا بد لها من شكل مقبول و حتّى جميلاََ (الفنّ، اشكال جميلة و منسّقة)، لا تعافه النفس و لا تتقزز منه و لا هو محرّم في الدين .
    - المذاق ايضا يكون طيبا
    - معايير النظافة يجب ايضا اتباعها للمحافظة على صحّة الضيوف من شروطه المكان النظيف ، نظافة الصانع ، نظافة الوسائل ،نوعية المكونات و صلاحيتها (لا تكون تجاوزت مدة صلاحيتها، التأكد من الرائحة ، التقيد بشروط التخزين من حيث المكان و درجة الحرارة، التأكد من مكوناتها ...)

  • hn

    On mélange la créativité avec le morbide et le trivial. A moins d'avoir un penchant pour l'anthropophagie, où est le plaisir à se saisir d'un gâteau pareil. C'est comme à la télé ces émissions de caméra cachée et de sketchs à la con qui vous laissent pantois devant tant et tant de sottises. Mon Dieu, pourtant le bon goût s'apprend et ses règles sont simples. Si vous croyez que faire rire vous dispense d'être sérieux, vous vous trompez. .

  • سامي

    من يرى هذا الاصبع يخيل إليه أنه اصبع انسان؟ و هل يمكن لانسان أن يأكل لحم أخيه الإنسان؟ و هل نسمي هذا ابداعا؟ لقد أصابني الغثيان؟؟؟

  • وحدة

    بصراحة لم تعد تعجبني الحلويات العصرية الا قليلها قيل اذا زاد الشيء عن حده انقلب الى ضده وبالفعل العجين الذي اصبحو يرسمون فيه كقطعة قماش او لوحة ويكثرون من المادة اللامعة وخطوط الفاتر والكريات اللونة اصبح يثير القرف حتى لو سلب النظر النفس ترفضه وتعافه لكثرة البهرجة ...نعم للتجديد والابداع لكن لا للتعدي على هوية الاشياء واصولها القاطو يبقى قاطو يجب مراعاة غايته لي هي الاكل وبالتالي الذكاء في اختيار الاشكال والالوان التي تفتح النفس لا تسدها ...تحياتي

  • adrari

    الحلوة منظر وذوق فمن يعطيه قيله اكل حلوة بصفة صباع الغول .....منظر مقرف
    تحيا حلويات بكري وعلى راسها المقروط والتشاراك

  • zakari

    la concurrence dans religion et el dîne pas dans connerie des psychopathes

  • محمد علي الشاوي

    واحدة من هذه الآسباب في تشكيل الطعام الى سخرياء الله ينتقم منكم يارب من كان الصانع اوالموسء الى الطعام الذي وهو في قولك وفي كتابك ولا تحضون على طعام المسكين وتقولون صبع الغول او الغولة الله يهدي البشر عندما رأئت الصورة اردة التقيؤ تأكلون اصابع شبه للآنسان

  • mm

    شكلها يعيف