-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تسابق إلى حجز الفنادق والإقبال على برامج الوكالات السياحية

جزائريون في مهمة إنقاذ عطلتهم الصيفية

آمال عيساوي
  • 3775
  • 6
جزائريون في مهمة إنقاذ عطلتهم الصيفية
الشروق أونلاين

انطلقت الأحد، حجوزات المواطنين في الوكالات السياحية والفنادق والمنازل المتواجدة بالقرب من شواطئ البحر على المستوى التراب الوطني، وذلك بعد الإعلان عن فتح الشواطئ والمطاعم وكذا المقاهي يوم السبت المقبل، حيث سارع الكثير منهم إلى الاتصال بأصحاب الفنادق وكذا بالوكالات السياحية التي اعتادوا التعامل معها، للاستفسار عن البرامج التي ستطلقها، خاصة أن السياحة هذه المرة ستكون داخلية محضة ولن تخرج عن النطاق الوطني، باعتبار أن الحدود والمطارات مازالت مغلقة إلى حد الساعة ولم يتم الإعلان عن تاريخ فتحها بعد..

سارعت مختلف الوكالات السياحية، الأحد، إلى إطلاق عروضها عبر صفحاتها في الفايسبوك ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي عقب الإعلان عن فتح الشواطئ والمنتزهات وبعض الأنشطة التجارية التي كانت مغلقة لأزيد من خمسة أشهر، حيث خصصت برنامجا ثريا بعد اتفاق مسبق مع الفنادق، إذ إن أغلبها باشرت في التحضير لما تبقى من العطلة الصيفية الأسبوع الفارط، عندما أعلم الوزير الأول عن قرب افتتاح الشواطئ، ليُصرح أول أمس، بأنّ الافتتاح سيكون يوم السبت المقبل. وقد استحسن المواطنون الأمر وعبروا عن سعادتهم، كما أن أغلبهم باشروا في تقديم حجوزاتهم في الفنادق ومع الوكالات السياحية. والأمر نفسه بالنسبة إلى المنازل والفيلات المتواجدة على مقربة من الشواطئ، التي أطلقت هي الأخرى عروضا مغرية للحجز للعائلات بأسعار تنافسية. وكما هو معروف، أن العديد من العائلات تلجأ إلى كراء المنازل والفيلات، باعتبار أن أسعارها أقل من أسعار الفنادق. في حين، طالب البعض الآخر في تعليقاتهم على المنشورات والعروض التي أطلقتها بعض الوكالات السياحية بخفض أسعار الحجوزات في الفنادق خاصة في ظل هذا الظرف الاستثنائي، وعدم استغلال أمر غلق الحدود والمطارات لصالحهم والقيام برفع تكاليف الحجوزات، التي تكون أضعافا مضاعفة عن أسعار حجوزات الفنادق في تونس وحتى في تركيا التي صارت وجهة الجزائريين في الأعوام الأخيرة.

طوارئ في الفنادق والوكالات السياحية

وقد باشرت كبريات الفنادق في الجزائر، التحضير للموسم السياحي، المتأخر كثيرا، الذي سيعود بداية من السبت القادم، ضمن التطبيق الصارم لبروتوكول صحي، يصلها من إدارة السلسلة الأم وأيضا ما تمليه القوانين الجزائرية من الوزارة الأولى، من أجل توفير الراحة للزبائن، على أمل عدم تضييع الموسم السياحي الصيفي بسبب جائحة كورونا، التي أثرت على السياحة الربيعية وتلتها الصيفية وصار الأمل معقودا على ما تبقى من أوت الجاري وشهر سبتمبر، فالمؤكد أن الحياة السياحية ستسترجع روحها خلال النصف الثاني من أوت.

ففي فندق روايال توليب، ذي خمسة النجوم، الواقع بمدينة سكيكدة، التابع للسلسلة العالمية غولدن توليب، الذي يحتوي على شاطئ خاص وأكبر مدينة مائية في الجزائر، إضافة إلى مسابح ومطاعم داخلية في الهواء الطلق، يقوم بالتحضير لتحقيق التباعد الاجتماعي في مختلف المساحات الترفيهية تحت إشراف منظمين وطواقم طبية، إضافة إلى توفير كمية هائلة من الكمامات وسوائل التطهير والتعقيم، واتباع كل الإجراءات الضرورية التي أقرتها السلطات الحكومية في أماكن الإطعام والكافتريات، والاستجمام والسياحة الصحية، إذ ستوضع الشمسيات بتباعد يصل إلى ثلاثة أمتار،، وتوضع في جوانب الشاطئ حنفيات وصابون من أجل غسل اليدين رفقة سوائل معقمة ومطهّرة.. وقد استغلت إدارته فترة الراحة الإجبارية من أجل وضع طاقمها بالكامل في تكوين متواصل لتجاوز الوباء من خلال الحماية، واتباع طرق صارمة وحاسمة تجعل السياحة راحة وسلاما، بالتنسيق مع مختصين عالميين من أجل وضع الزبون والسائح في أحسن وضع صحي ونفسي..

وللاستفسار أكثر، اتصلنا بصاحب وكالة للسياحة والأسفار بقسنطينة، كريم زيتوني، الذي أكد في حديثه مع “الشروق”، أنّ غالبية الوكالات السياحية لا تعمل وفقا للبرامج الداخلية، ومن يخصص برامج داخلية سوى أولئك الذين يكونون في المدن الساحلية مثل بجاية وعنابة وسكيكدة ووهران وتيبازة، ممن يملكون منازل وفيلات مفروشة ويقومون بتأجيرها، وغالبيتها لا تتوفر على شروط وظروف الراحة، كالمياه والمكيفات الهوائية وغيرها، وذكر في سياق ذي صلة أن المواطنين في حاجة إلى خدمات كاملة من إطعام ومرافق ترفيه ومنتزهات، لا توفرها هذه المنازل وتتوفر فقط في الفنادق الفاخرة، معتبرا أن السياحة الداخلية بعيدة أتم البعد عن توفير ظروف الراحة التي يحتاجها المواطن..

وأضاف أن الفنادق الجزائرية تحمل طابعا تجاريا وليس سياحيا، مؤكدا على أن السياحية الداخلية تصلح فقط في الصحراء، لكن الوقت كما ذكر المتحدث غير مناسب لأخذ المواطنين إلى الجنوب في هذا الوقت بالذات، مضيفا أن وكالته وغيرها من الوكالات التي تتواصل معهم لن يقدموا أي برامج إلى غاية فتح المطارات والحدود التونسية، خاصة أنه كما قال، معظم الجزائريين يفضلون قضاء عطلتهم الصيفية خارج الوطن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • عبدو

    كاين عباد مخهم حابس. تقول لهم كورونا راهو داير حالة وهوما يقولو لك حبينا نحوسوا. طريق السد.

  • أنا

    المسألة أصبحت جدية تتعلق بالحياة أو الموت و ليس مجرد عطلة ؟

  • المغبون

    ما عندنا اجازة، طلعونا غصبا اجازة سنوية رغم اننا كنا نعمل عن بعد. يعني يوم نحتاج اجازة للاستراحة، تطلب اجازة بدون راتب و تقعد تحلل فيهم :(

  • Omar

    ENTRE SAUVER SES VACANCES ET PRÉSERVER SA SANTÉ, LE CHOIX EST ÉVIDEN.

  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    ما عندنا حتى عطلة ، نحاتها مفتشية العمل قالتلك خلفنا النهارات اللي كنتو فيها حجر في كورونا

  • محمدm

    ياهذيك الفنادق وياهذيك الوكالات. الشعب الجزائري مغبون في بلادو سلطان في الخارج