-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
باتوا أكثر وعيا بأهمية استمرارية الحراك

جزائريون “يقاطعون” الشواطئ يوم الجمعة ويفضّلون المسيرات

كريمة خلاص
  • 868
  • 2
جزائريون “يقاطعون” الشواطئ يوم الجمعة ويفضّلون المسيرات
ح.م

تراجع إقبال المصطافين على الشواطئ في يوم الجمعة بشكل لافت، خلافا لما جرت عليه العادة أين كانت هذه الأخيرة تعرف إنزالا بشريا كبيرا في اليوم الأوّل من عطلة الجزائريين الأسبوعية بعد صلاة الجمعة، ويعود ذلك إلى تفضيل المواطنين المشاركة في المسيرات التي تنظم كل جمعة في إطار الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ الـ 22 فيفري الماضي، حيث بات هذا اليوم رمزية خاصة بالحراك.

ويبدي غالبية الجزائريين تمسكا كبيرا وإصرارا وعزيمة على مواصلة الحراك الشعبي والخروج في مسيرات الجمعة التي يدعون في كل مرة إلى أهمية وضرورة المحافظة على لحمتها وقوتها وحجمها إلى غاية تحقيق كافة المطالب التي خرج لأجلها الشعب.

تراجع ملحوظ للمصطافين على الشواطئ

ويبدو من خلال جولة قصيرة في بعض ولايات الساحل تراجع عدد المصطافين على الشواطئ يوم الجمعة التي كانت تعج بالمواطنين والعائلات وتسجل أرقاما قياسية في هذا اليوم بالذات، حيث تبدو الشواطئ في كثير من الأحيان خالية غاب عنها مرتادوها.

ووفق ما أكّده البعض منهم، فقد تم ضبط جميع برنامجهم على هذا الأساس وبات التنقل إلى الشواطئ يتم يوم السبت ثاني أيام العطلة الأسبوعية أو الانتظار إلى غاية الدخول في العطلة السنوية.

المسيرات تنافس الشواطئ في استقطاب المواطنين

على عكس ما كان يراهن عليه بعض المتابعين للشأن الوطني بخصوص تراجع شعبية الحراك مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، أثبت “الحراكيون” أنهم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في إحداث التغيير واستجابوا للدعوات التي ترتفع في كلّ مرّة للإبقاء على مسيرات الجمعة بنفس الوهج والأثر والشعبية، واستطاع الحراك إلى غاية الآن المحافظة على جماهيريته من خلال تمسك المواطنين بالخروج بعد كل صلاة جمعة باتجاه الشوارع والساحات العمومية، رغم حرارة الطقس المرتفعة جدا والتي تجاوزت في أحيان كثيرة معدلاتها الفصلية.
ويؤكد بعض المواطنين انه مثلما تآزر أعضاء الفريق الوطني وكانوا كالبنيان المرصوص متناسين فرديتهم كي يفوزوا،كذلك على أعضاء الحراك الشعبي نسيان فرديتهم واللعب كفريق واحد من أجل الفوز بكأس الكؤوس.. كأس الحرّية.

كلّما تحقق جزء من مطالب الحراك كبر الحلم…

أكّد المختص الاجتماعي والأستاذ الجامعي الهادي سعدي في تصريح للشروق أنّ المواطنين الجزائريين في حالة ترقب في ظل المعطيات الأخيرة التي طرحت في إطار مبادرة الحوار الوطني وما سبقها من مؤشرات ايجابية رفعت معنويات الأغلبية وإصرارها على المواصلة والتقدم نحو غد أفضل، وهو ربما ما يفسر بعض التراجع من حيث عدد المشاركين في المسيرات مقارنة مع بداياتها.

ويضيف الهادي سعدي أن المواطن تأكد من أمر مهم وهو أنه بإمكانه إحداث التغيير الفعلي وانه بات ورقة ضغط حقيقية تغير الموازين والمعطيات بعد أن كان يسوق له على انه لا شيء في هذا الوطن وان القرار بيد فئة قليلة لوحدها.

المختص أشار أيضا إلى أن تحقيق جزء من المطالب الشعبية للحراك رفع معنويات الشارع الجزائري وجعل الحلم يكبر في عيون المواطنين ولأجل الإبقاء على نفس الروح أصبح هؤلاء أكثر وعيا بأهمية تحمّل التعب والمشقة لبلوغ غايته ومن ذلك ما نلاحظه في تضحية كثير منهم بعطلته السنوية وعدم التنقل خارج الوطن أو نحو أماكن الاستجمام كما اعتاد على ذلك وحتى توجّهه نحو الشواطئ للاستجمام بات مضبوطا على أوقات غير الجمعة التي باتت رمزية خاصة بالحراك والمسيرات.

وختم المتحدث حديثه بالقول أنّ الحراك عرف انعكاسات ايجابية على الحياة العامة للمواطن في شقها الاجتماعي والاقتصادي من خلال تراجع أسعار بعض المنتجات الاستهلاكية وهي نتائج محسوسة جعلت الجزائري يعيش انتصارات معنوية في انتظار الانتصارات الحقيقية الكاملة التي انتفض لأجلها…

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • عمر

    جزائري. الغبي هو من يعتقد أن الناس أغبياء

  • جزائري

    اذا زاد الشيىء عن حده انقلب الى ضده. الحراك بدأ يعمل لمصلحة السلطة المخلوعة اللتي من مصلحتها في هذا الوقت ان تتعفن الأمور من أجل العودة من جديد. يجب الاسراع في الانتخابات والا فالمكاسب المحققة قد تذهب ادراج الرياح. يجب الاقتناع بما تحقق والا يضيع كل شيء. الحراك أصبح مخترقا واحتمال تطويعه بدهاء وارد جدا. المطالبات بتنحي قايد صالح اللذي رافق الحراك لا احد بعرف من وراءها ولا اهدافها الحقيقية.