-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
موسم اصطياف استثنائي وعطل سنوية معلّقة

جزائريون يلجؤون إلى مسابح الفيلات لتعويض الحرمان من شواطئ البحر

الشروق العربي
  • 3013
  • 5
جزائريون يلجؤون إلى مسابح الفيلات لتعويض الحرمان من شواطئ البحر
ح.م

موسم الاصطياف لعام 2020 سيكون مختلفا تماما عن بقية المواسم، بسبب ما حمله وباء كورونا من تأثيرات وانعكاسات على الحياة العامة، جعلت أغلب العائلات تفكر مليا قبل الإقدام على أي خطوة أو برنامج، خاصة في ظل غلق الشواطئ  المسموح بها للسباحة، وتخوف المواطنين الميسورين من السفر خارج الوطن، مع تعطيل حركة الملاحة الجوية والبحرية.

ويتساءل الجميع عن مصير العطلة الصيفية، التي تبقى رهينة الوباء والقرارات الرسمية المتخذة في هذا السياق، ما جعلهم يرجئون الاستفادة من عطلتهم السنوية إلى حين اتضاح الرؤية العامة. وما عقد الأمر أكثر، هو تأجيل امتحانات شهادة البكالوريا إلى غاية سبتمبر المقبل، حيث يفضل هؤلاء استغلاله في مراجعة أبنائهم ومرافقتهم في هذه الفترة الحاسمة.

وإلى غاية نهاية شهر جوان، لم يستطع أغلب الجزائريين حسم أمرهم وتحديد وجهتهم، بسبب الجمود الذي يعرفه القطاع السياحي عامة، خاصة ما تعلق بالمركبات السياحية أو تأجير المنازل الساحلية.

ومن بين أهم البدائل التي أوجدتها العائلات للقضاء على مختلف أشكال الملل والضجر لدى أبنائها، اقتناء مسابح متنقلة بالنسبة إلى من تسمح لهم مساحة منازلهم بوضعها، ما أدخل البهجة والفرحة على قلوب الأطفال.

مصطافون يتمرّدون ويسبحون “خارج القانون”

وفرض وباء كورونا واقعا جديدا، يحاول الجميع التأقلم معه، لتجنب الملل. فالعطلة مرتبطة لدى الكثير بالسفر خارج الوطن، أو نحو أشهر وأجمل الولايات الساحلية في الوطن، أو التنقل إلى الشواطئ.. غير أن هذه الاختيارات غير متاحة في الظروف الراهنة.

ويحاول بعض الأشخاص التمرد على الإجراءات المفروضة، من خلال لجوئهم إلى السباحة “خارج القانون”، في شواطئ بعيدة عن أعين السلطات ومصالح الدرك، وينتهزون أقرب فرصة للاستمتاع بالسباحة ومداعبة أجسادهم لرمال الشواطئ. ومن هؤلاء أيضا الشباب والمراهقون، الذين يغامرون بالسباحة في الشواطئ الصخرية الممنوعة، أو في البرك والسدود، التي ابتلعت العديد من الضحايا. ورغم مختلف التحذيرات التي ترفعها مصالح الحماية المدنية، إلا أنه لا حياة لمن تنادي.. فاللذة والاستمتاع يتغلبان على نداء العقل والحكمة.

“مسابح الفيلات” لتعويض حرمان الشواطئ

ويجد بعض الشباب والعائلات فرصتهم في تعويض حرمانهم من مياه البحر في بعض العروض الترويجية، التي يطرحها أصحاب المسابح الخاصة في فيلاتهم، حيث راجت في المدّة الأخيرة عروض مغرية على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدّم خدمات كاملة تتضمن الاستفادة من المسبح ووجبات الطعام والأكل الخفيف، ويوضع المسبح تحت تصرف العائلة أو المجموعة التي حجزتها، من العاشرة صباحا إلى السابعة مساء.

وتتراوح الأسعار ما بين 1500 دج و2000 دج للشخص الواحد، على ألا يقل عدد الأشخاص في الحجز الواحد عن 10 أشخاص، حيث يحرص أصحاب المسبح على توفير السلامة والأمن وكذا الحماية للزبائن، مطمئنين النساء والمحجبات بأنهم يحفظون لهن خصوصيتهن.

ويؤكد أصحاب العديد من المسابح، الذين تواصلنا معهم في العاصمة وبالتحديد في بلديات بئر توتة والعاشور ودرارية، أن الإقبال كبير على هذا العرض وفاق تصوراتهم وتوقعاتهم. ويعود السبب، بحسبهم، إلى الحجر الصحي المفروض على أغلب الولايات، وكذا غلق الشواطئ في وجه المصطافين، حتى إن بعض الوكالات السياحية تعاقدت معهم وحجزت المكان لأكثر من شهرين.

مختصون يركّزون على أهمية تشارك الهوايات في العطلة

ويؤكد المختص في علم النفس، أحمد قوراية، على أهمية اكتشاف الأهل لمواهب الأبناء على اختلافها، اليدوية والفكرية، وتنميه المهارات الموجودة لديهم، سواء تعلق الأمر بالرسم أم المطالعة أم الرياضية أم حتى بعض الأشغال المنزلية من طبخ وترتيب.

ونصح قوراية بتجنب التعرض للشاشات والتكنولوجيا الحديثة، التي تعيق تنمية المواهب والمهارات لدى الأطفال، وتشغل الآباء عن أبنائهم، مركزا على أهمية تشارك الأشياء والاهتمامات بين أفراد الأسرة.

من جهتهم، يحرص مدربو التنمية البشرية على طرح عديد الأفكار عبر صفحاتهم الرسمية الفايسبوكية، وتقديم حلول ناجعة للاستمتاع بالعطلة الصيفية في زمن كورونا، منها استغلال أوقات الفراغ لإنجاز المشاريع المؤجلة، وتحقيق الأهداف المسطرة، وكسر الروتين اليومي.

ويركّز المدربون على تقديم طرق ومناهج وتقنيات لمرافقة الأبناء، تكون أكثر نجاعة وفعالية، يرفقونها بفيديوهات تقرب الفكرة أكثر، وتحفز على الانطلاق في تجسيد البرامج والمخططات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • تحيا

    تحيا الغني الذي يعمل الليل و النهار ....مداش دار سوسيال باطل ثم كراها للناس او بعها و شرا سيارة و فاهم يفهم

  • dzair

    وهل تظن اصحاب مسابح الفيلات يسمحون لنا اللجوء إليها؟ ما شكيتش

  • أبو: شيليا

    هل من إحصاءات كم دفع أصحاب الفلات ذات المسابح ضرائب للدولة ؟
    أو كم دفعوا رشاوي عوض الضرائب لتحقيق مأربهم ؟
    هل من العدل معاقبة المرتشي و تغاضي النضر على الراشي ؟

  • Omar one dinar

    نحنا الطبقة الكادحة٩٠%من الشعب الجزائري، نمتلك مسابح عصرية بفيلاتنا الفخمة وبعضها يملك اثنين.... في بعض الأوقات اتيمم لاصلي ،من شح الماء ببيتي

  • خالد

    الكثير منهم يدهب الى البحر عادي